ساو باولو – «القدس العربي»: انهمرت الدموع من عيني فيليبي ماسا سائق فريق ويليامز في حلبة جوزيه كارلوس بيس (انترلاغوس سابقا) البرازيلية لسباقات السيارات عندما عانق السائق البرازيلي المخضرم أفراد أسرته وقدم الشكر لمساعديه الفنيين السابقين والحاليين ولوح للجماهير مودعا سباقات فورمولا-1 بعد خروجه من سباق جائزة البرازيل الكبرى قبل نهايته يوم الأحد الماضي.
وسيعتزل ماسا (35 عاما) هذه السباقات بعد السباق الختامي للموسم في أبوظبي الأحد المقبل والذي سيكون السباق رقم 250 خلال مسيرته الاحترافية. وكان ماسا يأمل في تحقيق أداء كبير على حلبة بلاده التي سبق له الفوز عليها مرتين مع فيراري، لكن المحاولة لم تكلل بالنجاح. وقال ماسا الذي كان يحمل علم بلاده بعد الخروج من السباق وسط أجواء ماطرة وأمام جماهير غفيرة «هذا شعور مخيب للآمال.» ولدى وصوله إلى مقر الصيانة الخاص بفريقه تدافع فنيون من فرق أخرى لتهنئته والإشادة به والتصفيق له في أجواء مشوبة بالعاطفة قبل دخول زوجته وابنه.
ولم يهتم أحد بمخالفة لوائح السلامة في ظل اقتراب ماسا كثيرا من مقر الصيانة التابع لفيراري، فريقه السابق والذي كان لا يزال مفتوحا. وقال ماسا: «لم أكن أريد أن ينتهي هذا السباق بهذه الطريقة.» وحقق ماسا أخر فوز في الحلبة في ساو باولو في 2008 عندما تفوق عليه البريطاني لويس هاميلتون بفارق نقطة واحدة ليحرز الأخير اللقب. وأضاف ماسا: «كنت أريد تحقيق نتيجة طيبة من أجل الجمهور ومن أجل البرازيل ومن أجل فريقي ومن أجلي. لكن للأسف لم أتمكن من تحقيق ذلك.» ومضى ماسا قائلا: «من المستحيل وصف شعوري إزاء ما كل حدث… تلقيت الكثير من الحب… عندما كنت أمر أمام جماهير بلادي الذين جاء رد فعلهم رائعا، لم أتوقع كل هذا طوال حياتي ولا أعتقد أنني أستحق كل هذا.»