ضرب بايرن ميونيخ بقوة خلال أيام قليلة، فضم مهدي بن عطية وأضاف بعده تشابي الونسو، دفع ما يقارب من 36 مليون يورو فقط من أجل الاسمين الكبيرين، وعزز صفوفه بشكل سريع.
يمكن القول إن فوز المانيا بكأس العالم الأخيرة كان فيه نوع من الإجبار، فكل أخطاء المدرب يواكيم لوف أجبرته الإصابة على تعديلها، فخرج شكيردان مصطفى مصاباً ليلعب فيليب لام كظهير أيمن، وعندما غامر يواكيم لوف بمنح كرايمر البداية في المباراة النهائية لكأس العالم… صححت الإصابة المسار فدخل شورله وتحسن الألمان وفازوا باللقب.
هذا الاجبار يبدو أنه عادة المانية الآن، فبايرن ميونيخ كان متجهاً ليخوض الموسم بأفكار معينة ومن دون تغيير حقيقي في جودة الفريق، لكنه بسبب إصابة خافي مارتينز وتأخر عودة باستيان شفاينشتايغر ضرب بقوة، فجلب أحد أهم المدافعين المطلوبين في العالم مهدي بن عطية، وأضاف بعدها تشابي الونسو.
مهدي بن عطية لو كرر مستواه الذي كان علــيه في أوديـــنيزي وروما سيكون نقلة نوعـية كبيرة لـخـط دفاع بايرن ميونيخ، وتشابي الونـسـو سيـعـطي غوارديولا ما يريده سوـاء في خـطـة 4-3-3 أو 4-1-4-1 أو حتى 3-4-3 لأنه مايســترو بطـــابع دفاعي، فيعطيه التوازن والاستحواذ في آن واحد.
صفقتان نقلتا بايرن ميونيخ إلى الأمام، غيرتا من مرونة التشكيل وعمقه، وأعادت العملاق البافاري إلى واجهة الأحداث، فبعدهما تحدث كثيرون عن ماكينة رعب عادت لتعمل، فقد تم إضافة درع اسمه مهدي، وعقل اسمه الونسو.
محمد عواد