بث قناة «الميادين» تقريرا باسم ناشط إعلامي كردي مختطف لدى تنظيم «الدولة» في الحسكة يثير الجدل

حجم الخط
0

حلب ـ «القدس العربي» من عبد الرزاق النبهان: أثارت قناة «الميادين» اللبنانية الموالية للنظام السوري، الجدل ببثها شريطا مصورا تناقله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، استشهدت فيه القناة بناشط إعلامي اختطفه تنظيم «الدولة الإسلامية» في الحسكة منذ ثلاث سنوات، على أنه ناشط ميداني من مدينة عفرين.
وفي التفاصيل التي أظهرها الشريط، قدمت قناة «الميادين» فرهاد حمو بصفة ناشط ميداني من عفرين، ليتحدث في تغطية إخبارية عن آخر التطورات العسكرية التي تشهدها معركة «غصن الزيتون»، علماً أن حمو المراسل السابق لقناة «روداو» الكردية مختطف لدى تنظيم «الدولة» منذ أواخر عام 2014.
وأشار عضو حملة «الحسكة تذبح بصمت» محمد أوسو، إلى الصدمة الكبيرة لدى معارف حمو جراء استخدام القناة لاسم وصورة حمو، مؤكداً أن مصير حمو لا يزال مجهولاً منذ لحظة اختطافه.
وحسب أوسو فإن حمو المتحدر من مدينة عامودا كان تعرض برفقة زميله المصور مسعود عقيل، للاختطاف على الطريق الدولي الواصل بين قرية «تل علو» والقامشلي، ومن ثم نقلهما عناصر التنظيم إلى مدينة الشدادي للتحقيق معهما. وأشار لـ«القدس العربي» إلى أن التنظيم أطلق سراح المصور مسعود عقيل ضمن صفقة تبادل أسرى ما بين التنظيم ووحدات حماية الشعب الكردية في أيلول/ سبتمر 2015. وأظهر فيديو سابق استقبال والدة فرهاد حمو لزميل ابنها المصور مسعود عقيل لحظة خروجه من السجن بموجب صفقة التبادل.
واستدرك أوسو، لكن لم يعرف لماذا لم يتم إطلاق سراح حمو، مبيناً أن عائلته لا تزال ترفض الحديث أو التصريح عن مصير ابنها.
أما عن دوافع القناة من وراء ذلك، فقد رجح أوسو أن القناة تقصدت استخدام اسم وصورة حمو للترويج لنفسها داخل الوسط الكردي السوري، مشيراً إلى عدم معرفته بالشخص الذي ظهر على القناة.
وفي رواية أخرى رجحت مصادر محلية أن يكون خطأ ما وراء استخدام القناة لصورة الناشط الإعلامي المختطف فرهاد حمو، لدى اتصالها بناشط آخر يحمل الاسم نفسه من داخل مدينة عفرين.

بث قناة «الميادين» تقريرا باسم ناشط إعلامي كردي مختطف لدى تنظيم «الدولة» في الحسكة يثير الجدل
قالت إنه يتحدث على شاشتها من عفرين مما أزعج أهله الذين لا يعرفون مصيره

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية