بدء مشروع لتشييد منطقة صناعية وتجارية حرة بين إسرائيل والأردن

حجم الخط
2

لندن ـ «القدس العربي» من احمد المصري: بدأت أعمال لإقامة منطقة إسرائيلية ـ أردنيّة حرة مشتركة قرب نهر الأردن، حسبما ذكر تقرير في الصحيفة الاقتصادية «غلوبوس» الإسرائيلية، مع إقامة جسر كبير يربط بين كلا البلدين، حيث من المتوقع أن يصل طوله إلى 352 مترا.
وقال الصحافي الذي أعد التقرير للصحيفة الإسرائيلية وقام بزيارة موقع الإنشاء نهاية الأسبوع الماضي، إن الأعمال ما زالت في بدايتها حاليا، وهناك القليل من الشاحنات التي تنقل الرمال من الجانب الإسرائيلي إلى الأردني. من المتوقع أن يزداد العمل في المنطقة في شهر آذار/مارس، مع بدء بناء الجسر، الذي سيُبنى في شمال غور الأردن، فوق المنطقة الواقعة عند التقاء نهر الأردن ووادي «شوباش».
وأضاف التقرير أنه ستُقام إلى جانبي الجسر «بوابة أردنيّة» – منطقة تجارة حرة مشتركة للصناعة والأعمال – على مساحة 700 دونم في الجانب الأردنيّ، كما ستُقام مصانع وعلى مساحة 245 دونما في الجانب الإسرائيلي، وستُقام مكاتب الدعم اللوجستي، نقل البضائع، جباية الضرائب، وغيرها. تُسمّى المنطقة وفق صحيفة «غلوبوس»، «مقاطعة مشتركة» لأنها لن تكون تابعة لأيّ من الدولتين، ولن يحتاج الإسرائيليون والأردنيون إلى استخدام جوازات سفر لدخولها، ولكنها لن تشكّل معبرا للانتقال بين البلدين.
وتُموّل إسرائيل كل الأعمال والبُنى التحتية، من بينها نحو 15 مليون دولار لبناء الجسر فقط، ويصل إجمالي الميزانية إلى أكثر من 50 مليون دولار. كانت المنطقة في الماضي مهجورة ومليئة بالألغام، ولكن تمت إزالتها وأصبحت آمنة.
وأشار التقـــــرير إلى أن المنطقـــــة الحــــرة الجديدة ستوفر عملا لنحو 10.000 عامل أردني و3.000 عامـــل إسرائيليّ. وستشهد تنقلا حرا للعمال، رجال الأعمال، البضائع، والمواد الخام، وستمنح الكثير من المزايا والتسهيلات، وأهمها هو الإعفاء الضريبي.
ويضيف الكاتب «من جهة إسرائيل، فالأفضلية هي للتكلفة المنخفضة لتشغيل العمال الأردنيّين، إذ أن تكلــــفة تشغــــيلهم أقل ثمنا بكثير مقارنة بالعــــمال الإسرائيليين، ولكن لا يزال تشغيل الأردنيّين مجديا للأردنيين أنفسهم، الذين يكافحون ظاهرة البطالة المستشرية في بلادهم. من المتوقع أن يكون أجر العمال الأردنيين في منطقة التجارة الحرة أعلى بكثير من أجرهم في دولتهم».
وأضاف التقرير «ثمة أفضلية أخرى هامة وهي أن المنتَجات ستخرج من المصانع عبر بوابة أردنية وستحصل على ختم إنتاج وفق أحد الخيارات – «مُصنّع في إسرائيل»، «مُصنّع في الأردن»، أو «مُصنّع في بوابة الأردن»، مما يتيح هذا للأردنيين إخفاء التعاون مع إسرائيل إلى حد معيّن، وفي المقابل، في وسع المصانع الإسرائيلية تصدير بضائعها إلى دول لم تستورد بضاعتها حتى الآن»، حسب كاتب التقرير.

بدء مشروع لتشييد منطقة صناعية وتجارية حرة بين إسرائيل والأردن

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابوعرب:

    ويا حبيبي , لماذا لا نرى هذا التعاون مع السعوديه او سوريا او فلسطين او العراق وهم عرب ومسلمون, من الواضح ان الناس همها نفسها وتقول نفسي نفسي وطز في الباقي ولو على حساب الكرامه العربيه وهذا هو التطبيع بعينه وتسويق اسرائيل للعالم العربي بكامله!

  2. يقول جلال:

    كل ما تبنيه الدولة الصهيونية قد يزعجنا و يقلقنا لكن عندما نتذكر بان زوالها سيكون يوما ما يجب ان نستبشر لان كل هذه المنجزات ستصبح غنيمة بيدنا ان شاء الله.

إشترك في قائمتنا البريدية