لا يحتاج أي شخص عاقل، أيّاً كان انتماؤه الديني أو السياسي، للتفكير كثيراً ليعلن إدانته للعملية الإرهابية التي حصلت أول أمس في برشلونة الإسبانية، أو للتعاطف مع ضحايا أبرياء كانوا، بالصدفة المحضة، في تلك البقعة التي قرّر فيها الإرهابيّ تنفيذ عمليته.
ولعلّ العرب والمسلمين الذين يقيمون في إسبانيا خصوصاً وأوروبا عموماً سيكونون من أكثر الناس تأثراً بتلك العملية الإجرامية فهم سيشكلون الهدف السهل للمنظمات والأحزاب العنصرية وللهجمات التي تستهدف الفقراء واللاجئين والضعفاء من المسلمين وغير المسلمين، والأغلبية الساحقة منهم ستشعر بالأسى على القتلى والجرحى، من جهة، وبالخوف من آثار هذه العمليات على عائلاتهم وأرزاقهم ووجودهم ككل.
ليس هناك عربيّ (أو مسلم) لديه عقل أو قلب يستطيع تبرير القتل الأعمى بحقّه أو حق غيره، لكن الحياة لن تخلو من بعض الموتورين الذين سيرون في ما حصل في برشلونة، وقبلها في برلين ونيس ولندن وإسطنبول (وحتى في رفح قبل أيام)، عملاً مشروعاً، أو انتقاماً إلهيّاً، أو حلقة في صراع بين الحق والباطل.
غير أنه بين اتجاهي الإدانة أو التبرير سيصعب أن نجد من يساوي بين القاتل والقتيل كما فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تعليقه الأخير على حادثة شارلوتسفيل التي قام خلالها إرهابيّ أمريكي أبيض من النازيين الجدد بعمليّة دهس مشابهة لعملية برشلونة، ولعل جيمس فيلدز، منفذ الهجوم، سيشعر بالخجل لأنه لم يستطع غير قتل ناشطة حقوقية واحدة وجرح 18 مدنيّا آخرين، أقلّ من نظرائه في التطرف والإرهاب في برشلونة (ولكن تحت راية «الدولة الإسلامية» وليس الـ»وايت سوبريمست» أو النازيين الجدد).
غير أن ترامب لم يكتف بالتغطية على الإرهابيّ الأمريكي ومساواته بالمتظاهرين السلميين، وهو ما أثار موجة استنكار شديدة ضده لم تنته حتى الآن، بل إنه في تعليق على إرهابييّ برشلونة استعاد قصّة أسطورية عن ضابط أمريكي كان حاكماً لمنطقة مورو الفلبينية ذات الغالبية المسلمة من 1909 إلى 1913 تقول إن الجنرال جون بيرشينغ جمع 50 متمردا مسلما وأعدم 49 منهم برصاص مغموس بدم الخنازير وأن «الإرهاب» اختفى بعد ذلك من الفلبين.
يجمع تصريح ترامب بين الدعوة للقتل الجماعي وإرهاب الدولة، مع التحقير الطقسيّ للمسلمين المعروفين بتحريمهم وكرههم للخنزير، ومجيئه من رئيس الدولة الأقوى في العالم، إلى كونه دليلا على انحطاط عقليّ وأخلاقي وسياسي غير مسبوق، يشكّل خطراً كبيراً لأنه يشرّع الإبادة الجماعية ويبرّرها ويعطي سنداً للطغيان والاستبداد بل ويبرّر، سواء كان يعرف أم لا يعرف، للمجرمين من كل صنف ولون عمليّاتهم الإرهابية ضد المدنيين.
تصريح ترامب الأخير حول الجنرال بيرشينغ، معطوفاً على تعاطفه الضمنيّ مع الاتجاهات العنصرية والنازية الجديدة الأمريكية، يقدّم صورة نادرة تكشف عناصر الخلل الكبير المترابطة في العالم، فقد اكتشفنا فجأة غرام زعيم حركة «كوكلوكس كلان» العنصرية المخيفة ببشار الأسد وفلاديمير بوتين، ورأينا تعاطف بنيامين نتنياهو مع النازيين، وانتبهنا، بعد كل ذلك، كيف يغذي هؤلاء، مع ترامب، وزعماء اليمين المتطرّف والقومي في أوروبا، أسباب ظهور السلفيّة الجهادية الإسلامية المسلّحة، والجذور المشتركة للإرهاب في كل أنحاء العالم.
رأي القدس
ويمكرون ويمكر الله،والله خير الماكرين.
ناقشت بعض السياسيين عن أولئك الإرهابيين الذين يقتلون الأبرياء في كل مكان وأفهمتهم بأن الإسلام بريئ منهم ومن أفعالهم
ولكن :
لماذا يقاتل الغرب داعش ؟
وهل إعتدت داعش على الغرب حين إحتلت الموصل ؟
لماذا يساعد الغرب الطغاة العرب كالمالكي وبشار والسيسي وغيرهم وهم كثير ؟
ألم يقتلوا 6 ملايين يهودي بإعترافهم ثم ساعدوا المتبقي منهم في إغتصاب فلسطين للتخلص منهم ؟
لماذا يحاربوا الديموقراطية ببلادنا من خلال محاربة من يفوز من الإسلاميين بالإنتخابات كالإخوان وحماس والإنقاذ ووو ؟
الإجابة الوحيدة كانت إجابتي وهي أن لكل فعل ردة فعل
ولا حول ولا قوة الا بالله
لدي اعتقاد شبه راسخ أن هؤلاء المجرمين لا يعملون منفردين بل أن هناك أجهزة مخابرات أو منظمات إرهابية (لا أتحدث عن داعش) من صلب المجتمعات الغربية التي يرتكبون فيها جرائمهم تيسًر لهم أفعالهم الإجرامية هذه وتمدهم بكل أسباب النجاح كي يقوموا بجريمتهم وذلك لكي يدفع المسلمين الثمن وطبعاً الأبرياء من الضحايا. سيخرج علينا الأمن الإسباني (كزملائه في باقي البلدان الأوروبية التي حصلت فيها تفجيرات) بتصريحات من قبيل كنا نعرف تاريخ هؤلاء الأشخاص وكان بوسعنا أن نقبض عليهم وووو ولكن…. ثم تضيع الطاسة ويقفل الملف…
../وأن «الإرهاب» اختفى بعد ذلك من الفلبين/.. لمدة ربع قرن من الزمان.. ثم زاد عليها دونالد ترامب “مصححا” عقدا بأكمله لتكون مدة “اختفاء الإرهاب” من الفلبين 35 سنة بالتمام..
بطبيعة الحال نرى أن العديد من الرؤساء العنصريين والمنحطين عقليا وسياسيا وأخلاقيا من أمثال دونالد ترامب يؤمنون حقيقةً بقصّة معينة ملفّقة ومفبركة.. كقصة الجنرال بيرشينغ في الفلبين الذي أعدم 49 “إرهابيا إسلاميا” برصاص مغمس بدم الخنزير.. وذلك من أجل تبرير القتل الجماعي لأمثال أولئك “الإرهابيين الإسلاميين أينما ثُقفوا”.. تماما مثلما نرى أن الكثير من الشيوخ “المناطيق” و”الجهابذة” عندنا يؤمنون كل الإيمان بحديث معين قد ثبت بطلانه وزيفه ونكرانه منذ أكثر من عشرة قرون من الزمن على أكثر من صعيد.. وذلك من أجل تسويغ “الاغتيال الجماعي” لعقول المسلمين العاديين .. وخاصة السذج منهم.. في العالم العربي والإسلامي..
وعلى فكرة.. كما ورد في مقال آنف يبدو أنه تتمة لـ”رأي القدس” بصدد الإشارة إلى “الحرب ضد الإرهاب” التي أعلنها جورج بوش الأب والابن.. فمن السذاجة والغبن أن يُظن أن باراك أوباما قد أوقف هذه الحرب أو حتى ساهم في إيقافها بأي شكل من الأشكال.. على النقيض تماما.. باراك أوباما قد اشترك أيضا في “حرب ضد الإرهاب” ولكن من نوع آخر ومن عيار أثقل بكثير من سابقتها..
وكما قال الأخ الكريم حي يقظان في أكثر من مكان قبيل انتهاء فترة رئاسة أوباما.. /حتى باراك أوباما كانوا يمدحونه في البداية لمجرد وصفه لغزو العراق سنة 2003 على أنه خطأ من أخطاء السياسة الأمريكية الخارجية: لكنه لم يحدث، البتة، أن وصف هذا الغزو على أنه جريمةٌ، وجريمة لا تُغتفر. وفوق كل ذلك، فإن هذا الرئيس الأفرو-أمريكي «المسالم» الذي يتأهَّب لاستقبال نهايته الرئاسية بكل فخر واعتزاز ساهم، وما زال يساهم، بالدرجة الأولى في تنفيذ برنامج إرهاب عالمي لم يسبق له مثيل في فظاعته، ألا وهو: برنامج الإرهاب الدروني واستخدام طائرات القتل والدمار العشوائيَّيْن بدون طيار/..
مهما يكن من أمر.. فتلك هي البداية الحقيقية لنهاية ترامب التي يرتقبها الكثير ممن يتمنون اغتياله فعلا..
بسم الله الرحمن الرحيم. رأي القدس اليوم عنوانه (برشلونة وترامب… وقتل المسلمين بطلقات دم الخنازير)
ترامب اهوج ومهرج وتلميذ نجيب للفكر الصهيوماسوني الصليبي وهو لا يصلح ان يكون رئيسا لامريكا او غيرها، بل ان مؤهلاته العقلية والسلوكية ترشحه ليكون رئيس عصابة.
ومع ان داعش وامثالها -كما يرى كثيرون – مشبوهة ولا تعدو ان تكون اداة في يد موجدوها لتكون جنديا في خندق الاعداء الصهيوماسونيين الصليبيين الصفويين لتشويه الاسلام السني لتشديد ضربات اعداء الحق والانسانية اعلاه، عليه، حتى لا تقوم له قائمة ولا ترتفع له راية،ومع ذلك فان ( الحياة لن تخلو من بعض الموتورين الذين سيرون في ما حصل في برشلونة، وقبلها في برلين ونيس ولندن وإسطنبول (وحتى في رفح قبل أيام)، عملاً مشروعاً، أو انتقاماً إلهيّاً، أو حلقة في صراع بين الحق والباطل.)
وترامب في غوغائيته المعادية للكل العربي الاسلامي و( في تعليق على إرهابييّ برشلونة استعاد قصّة أسطورية عن ضابط أمريكي كان حاكماً لمنطقة مورو الفلبينية ذات الغالبية المسلمة من 1909 إلى 1913 تقول إن الجنرال جون بيرشينغ جمع 50 متمردا مسلما وأعدم 49 منهم برصاص مغموس بدم الخنازير وأن «الإرهاب» اختفى بعد ذلك من الفلبين.) ولا يخفى على اي لبيب رمزية هذه القصة التي توحي وتشجع الدموية الموغلة في وحشيتها ضد المسلمين ( واكتشفنا فجأة غرام زعيم حركة «كوكلوكس كلان» العنصرية المخيفة ببشار الأسد وفلاديمير بوتين، ورأينا تعاطف بنيامين نتنياهو مع النازيين، وانتبهنا، بعد كل ذلك، كيف يغذي هؤلاء، مع ترامب، وزعماء اليمين المتطرّف والقومي في أوروبا، أسباب ظهور السلفيّة الجهادية الإسلامية المسلّحة، والجذور المشتركة للإرهاب في كل أنحاء العالم.)
هل المتخلف ترامب سرق أموال المسلمين ويريد قتلهم
يفتحون ابوابهم لمهاجرين خاطروا بحياتهم البحر او الوقوف امام سفاراتهم حتى يحصلوا على اقامة وجنسية يستمدون منها كرامتهم وانسانيتهم المفقودة وبعد الوصول الى الغرب والاستفادة من كل المميزات المجانية في الطب والتعليم والسكن يبدأو بنعتهم بالكفار ويسعوا لقتلهم وارعابهم, فعلا اتقي شر من احسنت اليه
الأخت الكريمة اصال ابسال .. ومن هو حي يقظان الذي أشرتي اليه وماذا يعمل ؟
ماغريت أنطوان.. وسواء كنت أنثى حقيقية أم لم تكوني..
الشكليون والعنصريون والمخابراتيون هم الذين يهمهم معرفة اسم الشخص المعني ومعرفة نوع عمله أكثر بكثير مما يهمهم معرفة ما يكتبه هذا الشخص.. وما يرمي إليه من خلال ما يكتبه هذا الشخص..
ابحثي عن الاسم حي يقظان في هذه الصحيفة.. وسترين شيئا مما يكتبه الأخ الكريم إن كان الأمر يهمك حقا..
وعلى فكرة.. يقولون للأنثى “أشرتِ إليه” ولا يقولون “أشرتي اليه”..
إن كان هناك رئيس مجنون فهو برامب … إن كان هناك تافه على الأرض فهو بشار … إن كان هناك غبي فهو مؤسس داعش ….. داعش هي العليقة لكل كذبكم
بالمصادفة كنت أقرأ عن اليهود السوريين و ما تعرضوا له بعد إقامة دولة إسرائيل أو ما حصل ليهود حلب مثلا بعد قرار التقسيم في 1947 و بعده .. أن تعيش بين “العدو” و تكون عرضة لغضبه و انتقامه أو حتى رغبة بعض أفراد الأكثرية في فش خلقهم بجريمة عابرة دون أي تأنيب ضمير أو عقاب .. أو ما جرى لليابانيين الأمريكيين بعد هجوم بيرل هاربر أو أو أو .. هل ننظر نحن مثلا إلى شكاوي الأكراد و الأمازيغ و الأقباط و حتى المهاجرين إلى بلادنا بنفس الطريقة التي نطالب أبناء برشلونة أن ينظروا بها إلينا اليوم , هل نعامل أقلياتنا بنفس الطريقة التي نريد أن يعاملونا بها كأقلية في الغرب .. تحل قريبا ذكرى مجزرة منسية هي مجزرة ميدان مصطفى محمود عام 2005 على ما أذكر , عندما مات عشرات الأفارقة بيد الشرطة المصرية و سكان المنطقة التي اعتصموا فيها .. مرت المجزرة بصمت و شطبت من الذاكرة الجمعية التي تسجل فقط أننا لسنا عنصريين و أننا لم نقتل زنجيا واحدا كما فعل البيض الأمريكيون و الأوروبيون , و يمكن أن نقول مثل ذلك عن الفتوحات و حروب الردة و فتح الأندلس و ثورة الزنج و تاريخ طويل من الحروب و الاحتلالات و قهر الشعوب بحجج مختلفة .. قرأت بالأمس لقاء مع شرعي لواء الثورة في مصر يتحدث فيه عن قمع الشرطة و الدولة المصرية , لكن هل بدأ قتل الناس في مصر برابعة .. ماذا عن شهداء محمد محمود الذين سقطوا بينما كان قادة الإخوان و السلفيين يعقدون الصفقات مع القتلة في المجلس العسكري و ماذا عن جيكا و الشيخ عماد عفت و مينا دانيال و شهداء ألتراس أهلاوي الذين مات معظمهم أيام حكم مرسي , ألم تكن دماءهم تستحق شيئا من هذه الغضبة المستحقة على السيسي .. لا أقول هذا تبريرا للقتل و لا للكراهية , أقول هذا كي نخرج من الدائرة الجهنمية للقمع و القهر الذين ينتج قهرا جديدا إلى ما لا نهاية .. أريد أن نتذكر أننا لسنا ملائكة .. لسنا أبرياء , و للأسف الشديد , لسنا أيضا مجرمين , نحن مجرد أدوات , ببغاوات , تقتل و تموت , تصمت و تصرخ لصالح الآخرين , لصالح السادة فقط