الناصرة ـ «القدس العربي»: تصدى نائبان عربيان في الكنيست الإسرائيلي لوزير الاقتصاد الإسرائيلي ورئيس حزب «البيت اليهودي» نفتالي بينيت، الذي وصف العرب بـ «لصوص سيارات» وقالا إنه يتزعم ثلة من لصوص الأرض الفلسطينية.
ورد رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، النائب محمد بركة على «خطاب اللصوص» لوزير الاقتصاد نفتالي بينيت، وقال إنه يتزعم حزب لصوص الأرض الفلسطينية، وعصابات المستوطنين بعربداتهم، داعيا إياه لأن يخرس.
وكان بينيت قد قال أثناء محاضرة له في جامعة تل أبيب إن العرب البدو في النقب لصوص سيارات، واعدا بأن يتولى حزبه وزارة الشرطة في الحكومة القادمة «لمعالجة الظاهرة».
وقال بركة في رده إن بينيت أصغر من أن يتطاول على فلسطينيي الداخل وينعتهم بما هو فيه، وحيّا بركة الطلاب العرب واليهود التقدميين الذين تصدوا بجرأة لتصريحات بينيت العنصرية المقيتة في الجامعة .
وقال بركة إن بينيت يتزعم حزبا يرتكز على عصابات المستوطنين الغزاة وناهبي الأرض الفلسطينية..عصابات البؤر الاستيطانية المنتشرة في الضفة، انتشارا سرطانيا، ينهبون أملاك الفلسطينيين وأراضيهم، ليمنعوا بذلك أي أفق لحل الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية.
وشدد بركة على أن من يرتكز في مبادئه وبرامجه السياسية على تأجيج العنصرية والكراهية، وتشجيع السارقين ولصوص الأرض، ومصادر رزق الناس، بدعم مباشر من المؤسسة الحاكمة، التي يشارك في قيادتها، عليه أن يخرس، وهو لا يستطيع التحدث عن الأخلاقيات التي يجهلها أصلا.
واستنكر زميله النائب مسعود غنايم (الموحدة)، تصريحات بينيت وقال إنه ليس غريبا على عنصري حاقد مثله أن يستغل الهجوم على العرب البدو لأهداف ومصالح انتخابية، فقد أصبح الدم العربي والكرامة مادة انتخابية لاستجداء أصوات اليمين المتطرف بواسطتها. وذكر غنايم بتفاخر الوزير بينيت بقتله عربا بيديه وبكونه قاتلا ولصا محترفا. وتابع غنايم ما قاله هذا العنصري بينيت يعكس ما في داخله ويوضح حقيقته و»الإناء ينضح بما فيه».
وردا على سؤال « القدس العربي « أوضح غنايم أن بينيت يحاول بهذه البذاءات الحصول على أصوات اليمين في ظل استطلاعات رأي تشير لتراجع حزبه من 16 مقعدا إلى 11-12 مقعدا وتجاوز القائمة العربية المشتركة لحزبه بهذه الاستطلاعات.داعيا لمعاقبة أمثال هذا النتن وإسقاطه في الانتخابات وتعرية عنصريته وإغاظته بمزيد من الوزن والثقل العربي في الكنيست «. وكان بعض النواب العرب قد شارك في مظاهرة عفوية في مدينة اللد للاحتجاج على هدم منزل عربي بذريعة عدم الترخيص.
وأكدت مها النقيب وهي ناشطة أهلية في اللد أن هدم البيت يندرج ضمن سياسات إسرائيل بتطهير المدن الفلسطينية التاريخية في الساحل الفلسطيني من الفلسطينيين. وقالت لـ القدس العربي « إن إسرائيل تحول دون توسيع مسطحات البناء في الأحياء العربية داخل مدن الساحل بهدف تهجير صامت لسكانها الأصليين».
وديع عواودة
في فلسطين الجديدة لا مكان لأى لصوص , أراضي أو عجلات . أو عنصرية موهومة بدون مساواة , ولا ديمقراطية علي المقاس .