لندن ـ «القدس العربي»: التحق برشلونة الأسباني بقائمة الفرق صاحبة أبرز ردود الفعل والتحولات في النتائج عبر تاريخ كرة القدم، بعدما أطاح بباريس سان جيرمان مساء الأربعاء من دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا.
وقلب برشلونة نتيجة المواجهة بشكل يشبه المعجزة، حيث خسر صفر/4 في مباراة الذهاب على ملعب فريق سان جيرمان قبل ثلاثة أسابيع، فيما فاز في الإياب 6/1 ليتأهل إلى دور الثمانية بالفوز 6/5 في مجموع المباراتين. وقدم برشلونة أداء ملحميا ونتيجة تاريخية ليتأهل إلى دور الثمانية بفضل ثلاثة أهداف في آخر سبع دقائق. ويشهد التاريخ الرياضي على عدد من التحولات في النتائج وردود الفعل التاريخية في كرة القدم وغيرها من الرياضات، وأبرزها :
معجزة بيرن
قهر المنتخب الألماني جميع التكهنات والتوقعات التي صبت في صالح المنتخب المجري القوي وتغلب عليه في نهائي كأس العالم 1954 في العاصمة السويسرية بيرن. وكان المنتخب الألماني بعناصره الاحتياطية خسر أمام نظيره المجري 3/8 في الدور الأول للبطولة ذاتها. وبدا أن المنتخب الألماني بقيادة مدربه سيب هيربرغر في طريقه للسقوط المدوي في المباراة النهائية بعدما تقدم المنتخب المجري 2/صفر. لكن هدفا لماكس مورلوك وثنائية لزميله هيلموت ران قلبت النتيجة 3/2 في مباراة اشتهرت تاريخيا باسم «معجزة بيرن».
نهائي أولمبياد 1972
في نهائي سباق عشرة آلاف متر بدورة الألعاب الأولمبية 1972 في مدينة ميونيخ، لم يعتقد أحد أن يفوز الفنلندي لاسي فيرين بلقب السباق. وقبل قليل على انتهاء الخمسة آلاف متر الأولى من السباق، سقط فيرين ولكنه استأنف السباق ورفض الانسحاب. وفي اللفة الأخيرة، تفوق على باقي المنافسين وانتزع ذهبية السباق محطما الرقم القياسي العالمي وهو في الثالثة والعشرين من عمره. وبعدها، توج ليفين بذهبية سباق 5 آلاف متر في الأولمبياد ذاتها، كما كرر الثنائية الذهبية في الأولمبياد التالي عام 1976 بمونتريال.
ليندل يحبط ماكنرو
على مدار مسيرته الرياضية الحافلة، خاض أسطورة التنس الأمريكي جون ماكنرو نهائي بطولة فرنسا (رولان غاروس) مرة واحدة فقط وكانت في 1984 .وكان أمل ماكنرو الفوز باللقب على الملاعب الرملية في «رولان غاروس»، وتقدم اللاعب بالفعل 6/3 و6/2 على منافسه التشيكوسلوفاكي إيفان ليندل الذي خسر حتى ذلك الوقت جميع المباريات النهائية الأربع الكبرى التي خاضها. لكن ليندل أنهى اللقاء لصالحه وتغلب على ماكنرو 3/6 و2/6 و6/4 و7/5 و7/5 ليحبط آمال اللاعب الأمريكي في الفوز بلقبه الوحيد في رولان غاروس. ووصف ماكنرو الهزيمة بأنها أكبر خيبة أمل تعرض لها في مسيرته الرياضية.
ليموند بطل بثماني ثوان!
بدأ الدراج الفرنسي لوران فينيون المرحلة الأخيرة من سباق فرنسا الدولي (تور دو فرانس) عام 1989 وهو في الصدارة، وكان مرشحا بقوة لإحراز اللقب من خلال الحفاظ على صدارته عبر هذه المرحلة الأخيرة التي بلغ طولها 24.5 كيلومتر بين فيرساييه والشانزليزيه في باريس. لكن الأمريكي غريغ ليموند تخلص من فارق الـ58 ثانية الذي يفصله عن فينيون، وانتزع صدارة الترتيب العام للسباق بفارق ثماني ثوان فقط. وقال فينيون، الذي توفي في 2010 بعد صراع مع مرض السرطان: «إنه شيء هائل للغاية على شخص واحد».
البايرن يسقط أمام «الشياطين»
بعدما وضع بايرن ميونيخ يدا على الكأس، وكان في طريقه لوضع اليد الأخرى لإحكام قبضته عليها في نهائي دوري أبطال أوروبا 1999، أفلتت الكأس منه وسقطت في أحضان منافسه مانشستر يونايتد. وفي نهائي البطولة على استاد «كامب نو» في برشلونة، تقدم البايرن 1/صفر بفضل الهدف الذي سجله ماريو باسلر. لكن يونايتد قلب الطاولة على الفريق البافاري في آخر ثلاث دقائق من المباراة، وقدم شيئا ما زال كثيرون يتعجبون من طريقة حدوثه، حيث تعادل تيدي شيرنغهام ثم سجل النرويجي أولي غونار سولسكيار هدف الفوز الأسطوري بعدها بثوان.
13 نقطة في 36 ثانية
قبل 36 ثانية فقط من نهاية المباراة، كان هيوستن روكيتس متأخرا 68/76 أمام سان أنطونيو سبيرز في دوري السلة الأمريكي للمحترفين بموسم 2004/2005 .لكن تريسي ماكغريدي قلب الطاولة على سبيرز في آخر 36 ثانية، حيث نجح في أربع تصويبات ثلاثية بخلاف رمية حرة ليسجل 13 نقطة في غضون نحو نصف دقيقة ويقلب نتيجة المباراة لفريقه روكيتس 81/80 .
ليفربول يتربع على عرش أوروبا
مع انتهاء الشوط الأول في المباراة لنهائية لدوري أبطال أوروبا في موسم 2004/2005 بتقدم ميلان الإيطالي 3/صفر، بدا أن هذه المباراة النهائية بمدينة اسطنبول حسمت تماما. لكن ليفربول الإنكليزي انتفض في الشوط الثاني بقيادة مدربه الأسباني رافاييل بنيتيز وسجل ثلاثة أهداف في غضون ست دقائق، في منتصف هذا الشوط لينتزع التعادل 3/3 ويدفع بالمباراة إلى الوقت الإضافي الذي استمر في التعادل قبل أن يفوز باللقب 3/2 بركلات الترجيح. وكان اللقب هو الخامس لليفربول في تاريخ دوري الأبطال لكنه الأول منذ 1984 .
فوز «ملحمي» في «سوبر بول»
على مدار 50 نسخة سابقة من نهائي كرة القدم الأمريكية المعروفة بلقب «سوبر بول»، لم تشهد هذه المباريات هذا الكم من الإثارة والأداء الملحمي الذي شهدته نسخة الخامس من شباط/ فبراير الماضي والتي فاز بها فريق نيو إنغلاند باتريوتس بقيادة النجم الشهير توم برادي. وقلب باتريوتس تأخره بفارق 25 نقطة أمام أتلانتا فالكونز، إلى فوز تاريخي ليتوج بلقبه الخامس بعد الفوز 37/28 في الوقت الإضافي.