واشنطن ـ «القدس العربي»: بعد فوز المنتخب الأمريكي لكرة القدم للسيدات بلقب كأس العالم للسيدات، والتي اختتمت مؤخرا في كندا، حصل الفريق على جائزة مالية تبلغ مليوني دولار.
وقد تبدو الجائزة كبيرة، لكنها تقل كثيرا عما حصل عليه المنتخب الأمريكي للرجال عند خروجه من الدور الثاني (دور الستة عشر) في كأس العالم 2014 بالبرازيل. وحصل منتخب الرجال على تسعة ملايين دولار، بما يزيد على أربعة أمثال ما حصل عليه منتخب السيدات المتوج باللقب العالمي للمرة الثالثة في تاريخ البطولة.
ويتعرض الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) لضغوط منذ سنوات لتصحيح هذا الوضع وخلق نوع من الاتزان بين جوائز البطولتين، كما تلقى دفعة جديدة من خلال مطالبة لجنة فرعية بمجلس الشيوخ الأمريكي للفيفا بضرورة الوصول لوضع أفضل. وقالت آمي كلوتشوبار النائبة بمجلس الشيوخ إن المجلس سيتقدم بحل لضمان تعويض متساو للاعبي ولاعبات المنتخب الأمريكي. وأوضحت أن المباراة النهائية لمونديال السيدات بكندا «كانت أعلى المباريات مشاهدة عبر التلفزيون وذلك عبر جميع مباريات كرة القدم على مستوى الرجال والسيدات».
وطبقا للإحصاءات، بلغ عدد مشاهدي المباراة النهائية لمونديال السيدات عبر التلفزيون 20.3 مليون مشاهد وهو ما يفوق أيضا عدد مشاهدي نهائيات الدوري الأمريكي لكرة السلة للمحترفين وكأس ستانلي للهوكي. ويتضمن هذا آراء خمس من اللاعبات الناشئات من نيو جيرسي واللاتي يشكلن جزءا من فريق التطوير الأولمبي، حيث أعربن عن سعادتهن لدى حديث كلوتشوبار بشأن ضرورة سد هذه الثغرة في المكافأة المالية.
وقالت أشلي (15 عاما): «من الرائع أن تشير النائبة إلى هذا لأنه من المثير للجدل أن يحصل الرجال على قدر أكبر من المال حتى وإن كانوا خاسرين». وجرى تكريم المنتخب الأمريكي للسيدات يوم الجمعة الماضي بموكب كبير في نيويورك ليكون أول تكريم من نوعه لفريق السيدات بل إنه التكريم الأول لفريق نسائي منذ تكريم الرياضية الأمريكية كارول هيس على ميداليتها الذهبية في التزلج الإيقاعي بأولمبياد 1960. ووجهت آبي وامباك نجمة المنتخب الأمريكي لكرة القدم للسيدات الشكر إلى أنصار الفريق على ثقتهم وأكدت أنها تفتخر لوجودها في هذا التكريم.
وصرحت وامباك، لشبكة «إيه بي سي» الإخبارية، قائلة: «كل هذا بالنسبة لنا بدأ عندما كنا في سن صغيرة وأصبح لدينا هذا الحلم» في إشارة إلى حلم اللاعبات بإحراز اللقب العالمي ونيل هذا التكريم الرائع. وأوضحت: «من وجهة نظري، كل لاعبات الفريق وثقن في هذا الحلم وواصلن الإيمان به ليس فقط منذ فترة الصبا وإنما أيضا على مدار بطولة كأس العالم». وفي اليوم التالي لفوز المنتخب الأمريكي على نظيره الياباني 5/2 في المباراة النهائية للبطولة، بدأت منظمة «ألترا فيوليت» المدافعة عن حقوق المرأة حملة إلكترونية للضغط على الفيفا. وانضمت كارولين مالوني عضوة الكونغرس الأمريكي لهذه الحملة مطالبة السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا بإنهاء هذا التمييز بين فرق الرجال والسيدات. وكتبت مالوني إلى بلاتر تقول: «السيدات لن يحققن المساواة في الرياضة إذا كان الفيفا يتبع تمييزا ضدهن… سمعنا المبررات والأعذار لقرون، لكن الوقت حان للتغيير».