بعد تدريبه أمريكياً… أجهزة الإستخبارات الدولية تسترد ديونها من قائد عسكري يعمل لصالح النظام السوري

حجم الخط
1

دمشق ـ «القدس العربي»: لقي مجد حيمود قائد ميليشيا «فوج الجولان» التابعة لقوات النظام السوري والمدربة على يد أذرع إيران في الأراضي السورية وعلى رأسها «حزب الله» اللبناني مصرعه يوم الأحد، متأثراً بجراحه التي أُصيب بها، جراء تفجير استهدف المقر الأمني لعمليات قوات النظام السبت، في بلدة خان أرنبة.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر خاصة لـ»القدس العربي» أن حيمود، الذي لم تتبن أي جهة مقتله أو عملية تفجير المقر الأمني الذي كان يتواجد فيه، قد قتل على أيدي الإستخبارات الدولية بعد اختراقه لصفوف فصائل المعارضة في محافظة القنيطرة، وتسلمه قيادة «لواء المعتصم بالله» آواخر عام 2103، وقتاله تحت «لواء المجلس المحلي لمدينة القنطيرة»، ثم دخوله إلى مراكز التدريب الخاصة بـ»الجيش الحر» المدعومة أمريكياً، وحصوله على أسلحة متوسطة وسيارات دفع رباعي، ثم هرب بها إلى قوات النظام السوري.
وأضاف المصدر: «يعتبر حيمود أحد أزلام النظام الذي تمكن من اخترق الثوار في خان أرنبة، وشكل من أبناء البلدة كتيبة تساند الجيش الحر وتتبع لجبهة ثوار سوريا»، موضحاً «لا نعتبر سبب اغتياله هو اختراق صفوف الثوار فحسب، بل اختراقه لمراكز التدريب الأمريكية واستحواذه على أسحلة وتدريبات أمريكية أخذها معه إلى النظام السوري، مع كامل مجموعته».
بدوره، قال الناشط الإعلامي، والمطلع على تفاصيل الحادثة محمد زامل في تصريح خاص لـ»القدس العربي»: «إن مجد حيمود قائد ميليشيا «فوج الجولان التابعة لـ»الدفاع الوطني» في مدينة القنيطرة، قتل متأثراً بجراح أصيب بها جراء التفجير الذي استهدف مقره في منطقة خان أرنبة بمدينة القنيطرة».
واستهدف تفجيرٌ مقر الميليشيا في خان أرنبة، وسط غموض حول أسبابه، سواء انتحاري حسب رواية النظام أو عبوة ناسفة، ما أدى إلى مقتل عنصرين، وإصابة قائد الميليشيا حيمود، إلى جانب دمار كبير في الأبنية السكنية المحيطة بالمقر.
وتابع المتحدث قائلاً: «عمل حيمود قياديا عسكريا في فصيل المعتصم بالله، المنصوي في تشكيلات الجيش الحر بمدينة القنيطرة في سنين الثورة الأولى لحين خرج في دورة تدريبية للأردن لينتقل بعد خروجه منها لخان أرنبة هو ومن معه بكامل عتادهم ليشكلو فوج الجولان ويتكشف بعدها انه كان يعمل مع النظام، وقائد فوج الجولان أبو صخر الذي قتل أيضا قبل حوالي سنتين في ظروف غامضة لم تتكشف حتى هذا اليوم».
وتحافظ قوات النظام السوري بفضل ميليشيا فوج الجولان على تمركزها في مدن وبلدات القنيطرة، البعث، خان أرنبة، وجبا، كما تسيطر على قرى جبل الشيخ، المشاتي، مزارع الأمل، عين النورية، نبع الفوار، عين عيشة، وحضر.
وحول نهاية حيمود، قال المحلل السياسي رفيق بيرقدار في لقاء مع «القدس العربي»: «إن هذا مستقبل عملاء النظام، مستقبل من يعمل مع أجهزة الإستخبارات الدولية، حيث اعتبر نفسه ومجموعته قادر على أن يضحك على أجهزة الإستخبارات الدولية حين استحوذ على السلاح وعلى طرق استخدامه، ولكن أجهزة الإستخبارات التي تعمل بنا ولا تعمل لنا تتابع كل أهدافها بدقة، وتنصب لهم المصائد والمكائد، حتى تسترد حقوقها».

بعد تدريبه أمريكياً… أجهزة الإستخبارات الدولية تسترد ديونها من قائد عسكري يعمل لصالح النظام السوري

هبة محمد

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Passer-by:

    وهكذا ستكون نهاية رأس نظام الإجرام بشار الولد

إشترك في قائمتنا البريدية