بغداد ـ «القدس العربي» من مصطفى العبيدي ووكالات: تواصلت، أمس الأحد، عمليات انتشال الجثث في أحياء غرب الموصل، التي شهدت غارات جوية لـ»التحالف الدولي»، أعلن الأخير أنها جاءت بطلب من الجيش العراقي.
وفيما بدا بيان خلية الإعلام الحربي الذي نفى كلام التحالف ضعيفاً وغير مقنع، تصاعدت ردود الفعل الغاضبة والمطالبة بتحقيق شفاف يكشف حقيقة ما حصل.
فقد دعا رئيس البرلمان سليم الجبوري، إلى عقد جلسة طارئة لبحث حيثيات الحادثة وطالب الجهات الأمنية المختصة بتقديم تقاريرها حول العمليات العسكرية الجارية في الجانب الأيمن لمدينة الموصل.
بدوره، عبّر نائب رئيس الجمهورية، إياد علاوي، عن أسفه لسقوط مدنيين ضحايا للدروع البشرية والقصف الجوي والبري.
وذكر على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي، أن «مسار عملية تحرير الجانب الأيمن من الموصل، وبعد شهر من المعارك الضارية، قد حاد عن الالتزام بقاعدة (تحرير الإنسان أولًا)». كذلك دعا الأمين العام للجبهة العراقية للحوار الوطني، صالح المطلك، إلى انتهاج استراتيجية عسكرية جديدة لاستكمال تحرير الساحل الأيمن من المدينة وأشار الى أن «هناك من يريد حسم المعركة بسرعة بغض النظر عن الخسائر».
وانتشلت أمس عشرات الجثث للمدنيين الذي سقطوا في القصف.
وكان «المرصد العراقي لحقوق الإنسان» أعلن، الجمعة، انتشال أكثر من 500 جثة، فيما قال المتحدث باسم حرس نينوى زهير الجبوري إن العشرات ما زالوا تحت الأنقاض ولم يتم انتشالهم.