بعد جزيرة سواكن… مستثمرون أتراك وروس يخططون لإنشاء منتجعات سياحية بحرية في شرق السودان

حجم الخط
0

 

الخرطوم – الأناضول: أعلن السودان أمس الأول توقيع اتفاقيات مع مستثمرين من تركيا وروسيا، لإنشاء منتجعات سياحية في ولاية البحر الأحمر (شرق).
وقال مدير وزارة الاستثمار والصناعة في الولاية، أحمد محمد طاهر، ان عوض الجاز، مساعد الرئيس السوداني، وضع حجر الأساس لمنتجع (شنعاب) السياحي حسب المركز السوداني للخدمات الصحافية المقرب من الحكومة.
وستنفذ شركات روسية منتجع شنعاب، الواقع على بعد 200 كلم شمال مدينة بورتسودان (شرق).
وأضاف الجاز «توصلنا إلى اتفاق آخر لتنفيذ منتجع الرقبة السياحي (16 كلم شمالي بورتسودان ) بالتعاون مع دولة تركيا.
وفي 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن السفير التركي لدى الخرطوم، عرفان نذير أوغلو، عن وصول 30 متخصصا تركيا في علم الآثار إلى منطقة سواكن، للبدء في إعادة تأهيل المنطقة سياحيًا.
وعلى هامش زيارته إلى السودان، تجول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في جزيرة سواكن، في 25 ديسمبر/كانون الأول 2017، وتعهد بإعادة بناء هذه الجزيرة التاريخية.
وتقع سواكن على الساحل الغربي للبحر الأحمر، وتبعد عن الخرطوم حوالي 560 كيلومترا، وقرابة 70 كيلومترًا عن مدينة بورتسودان، ميناء السودان الرئيسي، وتم استخدام الجزيرة كميناء للحجاج من جميع أنحاء إفريقيا لعدة قرون.
واستُخدمت الجزيرة، في عهد الدولة العثمانية، لحماية أمن البحر الأحمر والحجاز ضد التهديدات المحتملة. وهي تضم معالم هامة للغاية، مثل الميناء العثماني التاريخي، ومبنى الجمارك، ومساجد الحنفية والشافعية، ومبنى الحراس.
من جهة ثانية أعلنت هيئة المياه السودانية في ولاية البحر الأحمر أمس عن بدء مشروع لتطوير شبكتي المياه والصرف الصحي لمدينة بورتسودان، بتمويل منحة من البنك الإفريقي للتنمية بقيمة 21 مليون دولار.
وقال علي عبد اللطيف، والي الولاية بالإنابة، ان المشروع سيحسن إمدادات المياه واستدامتها بأسعار معقولة في المنطقة، وتحسين الصرف الصحي.
وأضاف أن فترة تنفيذ المشروع تستمر خمس سنوات.
وسيؤهل المشروع شبكات توزيع المياه، وتوسيع خدمات الصرف الصحي، إضافة إلى تنمية القدرات المؤسسية العاملة في القطاع، وإدارة المشروع.
وتعاني مدينة بورتسودان من نقص حاد في مياه الشرب، يقدر بحوالي ستين ألف متر مكعب من المياه يوميا، وتعتمد بشكل كبير على المياه الجوفية.
على صعيد آخر أعلن وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني، معتز موسى، تعاقد وزارته مع شرككة تركية لتزويدها بمحطة عائمة للتوليد الكهربائي، على ساحل البحر الأحمر شرقي البلاد. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عن الوزير قوله إن المحطة العائمة ستنتج 150 ميغاواط تُستخدم متى ما دعت الحاجة. وأضاف أن السودان وضع التدابير اللازمة لتحقيق الاستقرار في الإمداد الكهربائي، خلال فصل الصيف المقبل. لكنه لم يُفصح عن اسم المحطة ولا الشركة التركية المتعاقد معها.
ووفق تصريحات الحكومة السودانية، فإن إنتاج الكهرباء المحلي يبلغ 3 آلاف و300 ميغاواط.
وقال المتحدث باسم الوزارة، محمد عبدالرحيم جاويش، ان المحطة محمولة على ظهر سفينة ترسو على ميناء بشائر (شرق). وأضاف أن الوزارة تستخدم طاقة المحطة (المولّدة) حسب تقديراتها وحاجتها لطاقة إضافية.  ومنذ مطلع العام الحالي، شهد السودان انقطاع في التيار الكهربائي عن كافة ولايات البلاد الـ17 ثلاث مرات.
وتشهد الولايات السودانية، طلبًا متزايدًا على الطاقة الكهربائية، وسط بطء في عمليات بناء محطات جديدة، بفعل العقوبات الاقتصادية الأمريكية على البلاد التي استمرت عقدين، قبل رفعها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

بعد جزيرة سواكن… مستثمرون أتراك وروس يخططون لإنشاء منتجعات سياحية بحرية في شرق السودان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية