بغداد – «القدس العربي»: أصبح العراقيون يعيشون أجواء القلق والخوف والترقب والحيرة بل والصدمة مما حصل ومن القادم من الأحداث، التي يبدو أنها لا تبشر بالخير، خاصة في ظل تضارب الأخبار من المصادر المختلفة عن التطورات الأخيرة وسيطرة تنظيم داعش ومنظمات مسلحة أخرى على مناطق في المحافظات الشمالية من العراق، وبعد اعلان الحكومة النفير العام وبدء العشائر والاحزاب الموالية للحكومة في تهيئة مقاتلين « لمواجهة داعش وحلفائها» في معركة بغداد التي يقول الجميع انها ستكون «حاسمة».
وأينما تذهب في هذه الأيام في بغداد، سواء في البيوت أو المحلات أو الدوائر الحكومية، فإنك تجد العراقيين يلتفون حول أجهزة التلفاز والراديو لمتابعة التطورات السريعة التي تركت آثارها العميقة على الحكومة والمواطنين وسلوكهم في العاصمة بغداد وباقي المحافظات.
فقد ازداد انتشار سيطرات الجيش والشرطة في شوارع العاصمة والمناطق والتقاطعات الرئيسية، مع زيادة ساعات حظر التجوال لتكون من الساعة العاشرة ليلا وحتى الفجر، كما شوهد العديد من المجاميع المسلحة الداعمة للحكومة وهي تتنقل بسيارات حديثة في بعض المناطق من بغداد، وهو ما أدى الى مسارعة المواطنين الى العودة الى بيوتهم سريعا.وقد انعكس ذلك على المحلات التجارية والشركات التي أغلق الكثير منها أبوابه أو عمد الى اغلاق المحلات عند الظهر.
ولوحظ في الأسواق وخاصة في «الشورجة» المركز الرئيسي والأكبر للتسوق في بغداد، وجود اقبال كبير من المواطنين والتجار وأصحاب المحلات على شراء وتخزين المواد الغذائية، مع حصول ارتفاع ملحوظ في أسعار تلك المواد نتيجة ازدياد الطلب عليها.
كما عمد الكثير من المواطنين الى تخزين مواد الوقود (البنزين والغاز )، وخاصة بعد الأخبار عن وصول المعارك الى قرب مصفى بيجي الذي يزود العاصمة بالكثير من مشتقات الوقود.
وشوهدت تجمعات من الناس أمام المصارف لسحب الأموال منها، حيث عمد بعض البنوك الى ايقاف أو تجميد السحب على الأموال بسبب المخاوف الأمنية.
وحصل اقبال كبير على اقتناء كارتات الاتصالات وحفظها تحسبا للتطورات التي قد تؤثر على توفرها، نظرا لأهميتها في التواصل بين الأهل والأقارب والاصدقاء للاطمئنان عليهم كوسيلة بديلة عن التنقل المحفوف بالمخاطر.
وبالنسبة لعمل معظم الشركات والمؤسسات الخاصة فقد توقف عملها مثل شركات السياحة والفنادق التي توقف عملها كليا وأعلنوا موت موسم السفر والسياحة الى الشمال الذي كان معتادا أن يبدأ في مثل هذه الأوقات من كل عام.
أما شركات النقل وحركة المواطنين بين بغداد والمحافظات الشمالية، فهي شبه متوقفة عدا رحلات محدودة للحالات الاضطرارية وبأجور مرتفعة مع وجود مخاطرة جدية.
ومع بدء امتحانات البكالوريا لهذا العام التي تجري هذه الأيام، فإن الأهالي في قلق من تأثير الأحداث على اكمال أداء الامتحانات وتركيز ابنائهم وبناتهم فيها، اضافة الى قيام الكثير منهم بمرافقة أبنائهم الى المراكز الامتحانية وانتظارهم لحين الانتهاء لإعادتهم الى البيوت بسرعة.
مصطفى العبيدي
المشكلة بتوقف النت ببغداد
وقد حصلت عدة معارك جانبية بغرب بغداد كما في الغزاليه
كما بدأت بعض المناطق بوضع حواجز تفتيش من الأهالي خوفا من الغرباء
الوضع ببغداد من السيئ للأسوأ والترقب هو سيد الموقف
ولا حول ولا قوة الا بالله