للرد على نشر نتائج سبع سنوات من تحقيقات لجنة تشيلكوت حول اجتياح الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا للعراق عام 2003 كانت خطّة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير تخفيف وطأة الاتهامات الموجهة له وصدّ الهجوم المتوقع عليه، ورفض، بالنتيجة، أن يتحمل مسؤولية ما فعله، أو يعتذر عنه. كشف التحقيق بوضوح أن بلير كان قد وعد الرئيس الأمريكي آنذاك، جورج بوش، قبل ثمانية أشهر من إعلان الحرب بالوقوف معه «مهما كانت الظروف»، وفي سبيل ذلك قام بتزييف الأدلّة لإثبات أن العراق كان يشكّل تهديداً مباشراً لبريطانيا، فقام مسؤوله الإعلامي بالمساهمة في كتابة تقرير للمخابرات البريطانية يدّعي أن لندن يمكن أن تتعرض للهجوم في ظرف 45 دقيقة، وأعيدت صياغة مشورة المدّعي العام الذي رفض في البداية إعطاء ضوء أخضر قانونياً لشن الحرب، وعمل مساعدوه على إقناع الأمم المتحدة بأكاذيبه للسماح بإعطاء إذن أممي يشرّع الحرب، وفي النهاية فقد التزم بأجندة رئيس بلد آخر وخان ثقة الشعب البريطاني الذي انتخبه، وخرج ما يقارب المليون منهم محاولين منع الحرب.
انتهك بلير بهذا القرار القوانين الأساسية التي ترتبط بعمله كرئيس وزراء منتخب، وإذا لم يكن قد دفع ثمن هذه الخطيئة السياسية الكبرى حتى الآن فإن العالم ما زال يدفع فاتورة الخراب العميم ومئات آلاف القتلى والجرحى وملايين النازحين.
لقد دفع العراقيون الثمن الباهظ لهذا القرار وانداحت الكوارث أيضاً إلى سوريا بعد الفراغ الأمني الذي صنعته الثورة على النظام فيها، كما ترك الحدث بصماته على أوضاع فلسطين والأردن ومصر ودول الخليج وحتى دول شمال إفريقيا العربية.
لقد أدّى التكسّر الهائل الذي تعرّض له السنّة العرب في العراق إلى تغذية ماكينات التطرّف والإرهاب والنزاع الإقليمي مع الشيعة وإيران والأكراد، وأسهم، من ثم، في تحوّل الحدث المحلّي إلى جرح عالميّ متنقّل بفعل المظلوميّة الكبيرة التي تعيشها شعوب المنطقة تحت وطأة أنظمتها والهيمنة الإيرانية على مقدرات أربعة بلدان عربية.
على عكس الحروب السابقة التي قادت إلى ازدهار صناعات امريكية كبرى فقد ساهمت حرب العراق في خسائر كبيرة للاقتصاد الأمريكي قدّرت بأكثر من تريليون دولار، وهو ما كان له دوره في فترة الركود الاقتصادي التي تبعت الحرب؛ وبدل السيطرة التي كان يسعى لها الأمريكيون على حقول النفط فقد التهبت الآبار وحوصرت المدن والتهب العراق بالمقاومة العنيفة فتصاعدت أسعار الوقود مما أعاد الدور الروسيّ بقوّة للمنصّة العالمية، وبدلاً من «نهاية التاريخ» المفترضة التي كانت أمريكا طامحة فيها لفرض «ديمقراطيتها» بقوة السلاح وإعلان سيطرتها الكاملة على العالم عادت ظاهرة الأقطاب الدوليين للانتعاش وصار على أجندات الدفاع الأمريكية أن تواجه الصين وروسيا ودول اتفاقية «بريكس»، كما فتح ثغرة كبيرة في مصداقية السياسيين البريطانيين رأينا نتائجها في قرار الخروج من أوروبا، إضافة إلى الالتهاب الكبير في المنطقة العربية.
يصرّ بلير مثل شخص منوّم مغناطيسيّاً على القول أن العالم صار أحسن بعد سقوط صدام حسين ولكن الحقيقة الفاضحة أن العالم صار أسوأ بكثير، وفي حالتنا، كعرب، فقد دمّر قرار بوش وبلير حياة أجيال قادمة وخلخل أسس المنطقة العربيّة وأمّن لإيران هيمنة سهلة على مقدّرات العراق وسمح لروسيا بأن تزيد نفوذها على المنطقة العربية وتحتلّ سوريا عمليّاً، وسمح باشتداد قبضة إسرائيل المطلّة على خراب عربيّ هائل بحيث تنحسر إمكانيات التسوية العادلة، وأعطى عمراً أطول لأنظمة الاستبداد العربية.
لقد أنجز بلير، من خلال تبعيّته المذلّة لبوش كارثة لا حدود لها ولكننا، نحن العرب، من دفع ثمنها الأكبر.
رأي القدس
هو و بريطانيا تبعته… جآوا تابعين اذلاء يمسكون بذيل الثور الأنجلوسكسوني القادم عبر الأطلسي وحسب. لا اكثر . والله تعطونهم قيمة عندما تنشروا هالكلام. .
بحصة في الحلق. بلدانا قريبة وبعيدة ساعدت الغزو الأميركي للعراق. أي ساعدت على احتلال بلدا عربيا مركزيا.والآن نفس هذه البلدان تساعد على (تحرير )سوريا.فلا نوجه النقد فقط للسيد بلير .
متى كان المجرم يحاكم نفسه؟ !!
ما حصل لصدام حسين ونظامه هو عقاب وانتقام من الله بسبب الجرائم البشعة التي ارتكبها بحق العراقيين
و أين أنت من مئات الألوف من العراقيين الأبرياء الذين فقدوا حياتهم ؟!
أم أنت من جماعة ” ما لي إذا الوخز أدماها و مزقها لا الجلد جلدي و لا السربال سربالي ” ؟
وما يحصل اليوم للشعب العراقي ؟؟ هل هو عقاب رباني ؟؟!! كل العراقيين يكتوون اليوم كنتيجة لهذا الغزو … ما فعله صدام نقطة في بحر مما حصل وسيحصل بعد صدام !!! اليوم لا غذاء متوفر بينما زمن صدام كان الضمان الغذائي لكل اسرة عراقية … التعليم المدرسي والجامعي كان مجانا …. مدخولات النفط للعراقيين ولا فساد في كل القطاعات …. بعد ثلاثة عشر عاما من ذهاب صدام انظر الى صورة لبغداد زمن صدام والى صورة اخرى لما بعد صدام لترى الفرق !!!! من كان يجرؤ على التصريح بالطائفية زمن صدام !!! لماذا لم يعد العراق الى وضعية افضل وقد رحل صدام ؟؟؟ !!! اليس المفروض ان يكون العراق افضل اليوم ؟؟ بما ان الديكتاتور غير موجود ؟؟!! ثلاث عشرة سنة مضت !!! كفيلة بارجاع العراق افضل مما كان …. ليعيدوه عشرين بالمئة مما كان وسنقول لهم شكرا
اخي الكروي داود …العراقيين الشرفاء الى اين يلجأون حتي يقاضيان هولاء المجرمين ومن ساندهم … ليس لنا الا الله وان الله عزيز ذو انتقام
المحكمة الجنائية الدولية تأسست سنة 2002 كأول محكمة قادرة على محاكمة الأفراد المتهمين بجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وجرائم الاعتداء. تعمل هذه المحكمة على إتمام الأجهزة القضائية الموجودة، فهي لا تستطيع أن تقوم بدورها القضائي ما لم تبد المحاكم الوطنية رغبتها أو كانت غير قادرة على التحقيق أو الادعاء ضد تلك القضايا، فهي بذلك تمثل المآل الأخير. فالمسؤولية الأولية تتجه إلى الدول نفسها، كما تقتصر قدرة المحكمة على النظر في الجرائم المرتكبة بعد 1 يوليو/تموز 2002، تاريخ إنشائها، عندما دخل قانون روما للمحكمة الجنائية الدولية حيز التنفيذ.
وهي منظمة دولية دائمة، تسعى إلى وضع حد للثقافة العالمية المتمثلة في الإفلات من العقوبة – وهي ثقافة قد يكون فيها تقديم شخص ما إلى العدالة لقتله شخصا واحدا أسهل من تقديمه لها لقتله مئة ألف شخص مثلاً، فالمحكمة الجنائية الدولية هي أول هيئة قضائية دولية تحظى بولاية عالمية، وبزمن غير محدد، لمحاكمة مجرمي الحرب ومرتكبي الفظائع بحق الإنسانية وجرائم إبادة الجنس البشري.
بلغ عدد الدول الموقعة على قانون إنشاء المحكمة 121 دولة حتى 1 يوليو 2012 “الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس المحكمة”، وقد تعرضت المحكمة لانتقادات من عدد من الدول منها الصين والهند وأمريكا وروسيا، وهي من الدول التي تمتنع عن التوقيع على ميثاق المحكمة.
تعد المحكمة الجنائية هيئة مستقلة عن الأمم المتحدة، من حيث الموظفين والتمويل، وقد تم وضع اتفاق بين المنظمتين يحكم طريقة تعاطيهما مع بعضهما من الناحية القانونية.
– عن ويكيبيديا –
مع تحياتي ومحبتي وإحترامي لك يا عزيزي نمير وللعزيز رياض وللجميع
ولا حول ولا قوة الا بالله
كل الود والاحترام اخي الكروي وللاخوة كافة ,, المحكمة الدولية خاضعة لاارادة ما يسمى الدول العظمي كذلك الأمم المتحدة وهيئاتها المعنية بما جرى ويجري للأمم المغلوب على امرخا ,, لذلك نحن في ظل واقع اليوم نشكوا امرنا الى القاضي الذي هو نفسه جلاد ,, وهذا ما لا يخفى على شخصك الكريم ولا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
يا ليتنيً اكلت يوم اكل الثور الأبيض
بريطانيا / أمريكا وفهمنا ان هدفهم تدمير المنطقة ألعربيه
لكن الدول ألعربيه المطوأته مع تدمير العراق / سوريا الخ
ليسه بحاجة لذكر هذه البلدان …
* ( بوش وبلير ) أبالسة مجرمين وقتلة ( قاتلهما الله ).
سلام
* المهم الان : أخذ العبر والدروس مما حصل
وأول درس عدم تصديق ساسة ( أمريكا وبريطانيا ).
سلام
* من الدروس أيضا : الاعتماد ع النفس
وعدم وضع ( البيض ) كله في سلة أمريكا الانتهازية.
سلام
الفوضى العارمة المتعمدة التي أحدثوها عقب إسقاط صدام حسين ما هي إلا لطمس حقيقة تلك الجرائم العظيمة التي إرتكبها البريطانيون و الأمريكان بقيادة هتلر بريطانيا و هتلر الولايات المتحدة لكن هذا التقرير و تبعاته فضحهم .