بوروسيا دورتموند يتطلع إلى المستقبل بمنظور مختلف بعد الإخفاق الأوروبي!

حجم الخط
0

برلين ـ «القدس العربي»: في الأعوام الأخيرة بنى بوروسيا دورتموند الألماني سمعة طيبة في عالم الساحرة المستديرة بشكل سريع، عبر الكرة الهجومية لكن الصورة جاءت متناقضة تماما في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
دأب موناكو متصدر الدوري الفرنسي على تسجيل الأهداف بشكل منتظم هذا الموسم، ولم يواجه أي صعوبة في الفوز على ضيفه دورتموند 3/1 الاسبوع الماضي، ليبلغ المربع الذهبي لدوري الأبطال عبر الفوز في مجموع المباراتين 6/3. وقال رومان بوركي حارس دورتموند الذي تسبب في الهدف الأول في شباك فريقه: «كانت أخطاء فردية تسببت في الأهداف، لم نكن مستعدين منذ اللحظات الأولى، ربما كان تركيزنا منصب على تسجيل الأهداف». لقد عانى دورتموند كثيرا بعد الهجوم على حافلة الفريق الاسبوع الماضي، ما أسفر عن إصابة المدافع الأسباني مارك بارترا، وتأجيل مباراة الذهاب أمام موناكو 24 ساعة. وذكرت محطة «يوروب 1» الإذاعية الفرنسية: «كان من الصعب معرفة كيف سيظهر دورتموند في المباراتين وسط الأجواء المختلفة». لكن نادرا ما ستجد شخصا يختلف مع صحيفة «لو باريسيان» التي أشارت إلى أن موناكو «كان بكل بساطة هو الأقوى». المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو واصل توهجه في سن الحادية والثلاثين بعد فترة من المعاناة بسبب الإصابة في الركبة، كما تسبب الصاعد الواعد كيليان مبابي في إزعاج مستمر لدفاعات دورتموند. وقال توماس توشيل مدرب دورتموند: «لم ندافع بشكل جيد في ما يخص المساحات، كما لم ندافع بشكل جيد على المستوى الفردي، وبشكل عام لم نؤد بشكل قوي على المستوى الدفاعي، في الوقت الذي كنا نحتاج فيه إلى تأمين مرمانا على النحو الأمثل في مثل هذه المباراة». وأضاف: «لم تكن لدينا الكفاءة، لم نشعر أبدا بأن الأمور تسير في صالحنا، لقد خرجنا من البطولة عن استحقاق». ويعيش توشيل حاليا ثاني موسم له مع دورتموند منذ خلافة يورغن كلوب، ويحظى بحب جماهير الفريق بعد طريقته في التعامل مع حادث التفجير الذي وقع بالقرب من حافلة الفريق. لكن لا يوجد فريق، حتى لو أجبر على عملية إعادة بناء ذاته عقب خسارة جهود أمثال ماتس هوميلز والكاي غندوغان وهنريك مختريان، عبر إنفاق أكثر من 100 مليون يورو بدون أن تثار العديد من علامات الاستفهام عندما تسير الأمور بشكل خاطئ.
خروج دورتموند من دور الثمانية لدوري الأبطال لم يلحق به العار، ولكن بالنظر إلى وضع الفريق في البوندسليغا فإنه يحتل المركز الرابع برصيد 53 نقطة ويتقدم بفارق 16 نقطة عن شالكه صاحب المركز الحادي عشر، وهو نفس عدد النقاط الذي يفصله عن بايرن ميونيخ المتصدر. ويحتاج دورتموند إلى كثير من العمل من أجل ضمان حجز بطاقة التأهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل. والمبرر الوحيد لما يحدث في دورتموند هو أن العديد من اللاعبين المؤثرين ما زالوا صغارا في السن وفي مرحلة التطور، مثل عثمان ديمبيلي وكريستيان بوليسيتش وجوليان فيغل، لكن من المؤكد أنهم سيتطورون مع مرور الوقت، وهم الذين قادوا الفريق الى التأهل الى المباراة النهائية لكأس ألمانيا بالفوز على البايرن 3/2 في مباراة مثيرة. وقال مارسيل شميلزر: «بالنسبة للكثير منا فإنه الموسم الأول في دوري الأبطال، علينا العمل بشكل أكبر من أجل الوصول إلى الثبات في الأداء». في أي موسم آخر فإن الخروج من دوري الأبطال بمثل هذه الطريقة كان سيصبح مؤلما للغاية ولكن دورتموند هذه المرة لديه نظرة مختلفة للأمور.

بوروسيا دورتموند يتطلع إلى المستقبل بمنظور مختلف بعد الإخفاق الأوروبي!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية