بيارق عسكرية بقيادة «شيوخ الكرامة» تنتشر في جبل العرب لحماية دروز السويداء من النظام السوري

حجم الخط
1

السويداء ـ «القدس العربي»: صرح مدير الجناح الإعلامي لرجال الكرامة كما يطلق عليهم في محافظة السويداء السورية «المقداد» – وهم من اتباع الشيخ وحيد البلعوس الذي اتهمت المخابرات السورية باغتياله العام الفائت، في تصريح خاص معه لـ «القدس العربي»، عن تسليم القائد العسكري «رأفت البلعوس» لأهالي جبل العرب خمس مجموعات مسلحة بأسلحة خفيفة ومتوسطة، تحت اسم «بيارق» تضاف إلى المجموعات القديمة التي تتوزع على جميع قرى وبلدات محافظة السويداء للدفاع عنها.
وأضاف المقداد أن الهدف من وجود هذه المجموعات المسلحة هو الدفاع عن الدين والعرض والأرض في جبل الدروز، والوقوف في وجه كل من يتعدى على كرامة المواطن والوطن في محافظة السويداء التي تضم حالياً آلاف العائلات النازحة من المدن القريبة منها، من الأهالي السنة، ممن يعرفون بالضيوف بحسب المتحدث.
وتمت عملية الإعلان عن البيارق الخمسة «بيرق اليوسف وبيرق الحازم، وبيرق سيف الجبل، وبيرق الرعد، وبيرق العليا من أمام مضافة الشيخ ابو فهد وحيد البلعوس وبمشاركة مجموعات مسلحة تابعة له منهم بيرق الفخر في قرية كفر اللحف.وقال المتحدث الإعلامي لـ»القدس العربي» إن «هذه البيارق قد التحقت بالبيارق التي تشكلت سابقاً لحماية كل أراضي الجبل بدون، تمييز معتبراً «السويداء ملكاً لكل أهلها بكل أطيافها وطوائفها من عاش وولد فيها، واحترم التاريخ الذي كتبته هذه الأرض»، مشيراً إلى أن محافظة السويداء كانت منذ بداية الثورة السورية الملجأ الآمن للكثير من السوريين الذين تهجروا من بيوتهم، وهم يحظون بالحماية كأهالي المنطقة.
ونوه إلى أن البيرق هو عبارة عن مجموعة من المقاتلين، لا تقيد بعدد ثابت لكنه منظم بقائد عسكري، وهو الذي يعطيهم الأوامر والتعليمات في المعركة والمهمات كأي تشكيل مقاتل، مؤكداً «أن كل البيارق التي تشكلت وسوف تتشكل في الايام المقبلة تابعة لبيرق الجبل وهو الشيخ الشهيد ابو فهد وحيد البلعوس بقيادة الشيخ ابو يوسف».
وشرح المقداد حول قضية اعتقال مخابرات النظام السوري لأحد أعضاء مشيخة الكرامة «الشيخ أنس» بتهمة التخلف عن الخدمة العسكرية، والذي تم الإفراج عنه في وقت لاحق، فقال المتحدث «الشيخ أنس كان ينقل السلاح إلى الجبل، والسلاح الذي كان معه هو لحماية الأرض والعرض ويعلم الجميع أننا نجمع السلاح وسوف نبقى».
أما عن تواجد مجندين لدى النظام السوري في المحافظة ذهب المقداد إلى أنه شيء طبيعي بعد القرارات التي صدرت من قبل مشيخة الكرامة، بما يخص أبناء جبل الدروز من العسكريين، والتي تقضي بأن تكون الخدمة العسكرية داخل الجبل، وقال: الأكثرية من الجيش وقوات الأمن وخلافها هم من أبناء الجبل، وهم أنفسهم من سوف يذود عن تراب الجبل بدمائهم، عندما تقصف الرعود، بحسب قوله.
وأضاف «أما المسؤولون الفاسدون في إشارة إلى رئيس فرع المخابرات العسكرية وفيق ناصر فنحن ما زلنا بالمرصاد، وفي الوقت الحالي نتابع ونرصد تحركات الجميع لأننا نذرنا أنفسنا لأمن الجبل وأهله، وحذرنا من أي تحرك غادر لهم، لأن الرد سوف يكون قاسياً، فقد وصلوا للوقت الذي أصبحنا نعد لهم الأنفاس» بحسب وصفه.
من جهة ثانية كان النظام السوري قد روج لمصالحات مع الدروز والسنة على الحدود مع الجولان المحتل في محافظة القنيطرة جنوب سوريا، حيث أعلنت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن مصالحة «وطنية» تشمل معظم قرى وﺑﻠﺪﺍﺕ محافظة القنيطرة، الخارجة عن سيطرة النظام السوري، على اعتبار أن هذه المصالحة ﺗﺪﺧﻞ في ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﻤُﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ في ﺴﻮﺭﻳﺎ برعاية وضمانات روسية.
وأعلن محافظة القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر في اجتماع ضم ضباطاً عسكريين سوريين وروساً، وموظفين مدنيين، وممثلين عن الدروز والسنة من أبناء المحافظة من الموالين للنظام السوري، في مدينة البعث الخاضعة لسيطرة النظام السوري، عن تأكيد تلك الشخصيات المفاوضة من أبناء القنيطرة عن «استعداد المسلحين في المحافظة لإلقاء سلاحهم».
الأمر الذي نفاه القائد العسكري في «ألوية سيف الشام» التابعة لـ «الجبهة الجنوبية» التي تسيطر على معظم محافظة القنيطرة أبو سليمان العز في حديث سابق، وقال: انما يروج النظام السوري له، عن مصالحات ضمن بلدات وقرى القنيطرة المحررة، هو كلام عار عن الصحة، مؤكداً أن ما حصل هو دخول قوات من وزارة المصالحة التابعة لقوات النظام مع وفد عسكري ضم ضابطاً سوريين وروساً، إلى مدينتي خان أرنبة والبعث، وهما مركز محافظة القنيطرة، وطرح مفاوضات ومصالحات على الموالين للنظام وحسب، متسائلاً «فهل المصالحة تأتي في حالة ضمنية بين المتصالحين مع بعضم من الموالين؟»، مشيراً إلى أن قوات الجبهة الجنوبية من الجيش الحر في محافظة القنيطرة مازالوا على جبهاتهم، مستعدين لأي خرق قد يحصل من قبل قوات النظام أو الميليشيات التابعة له.

هبة محمد

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول hazaa:

    اهالي السويداء مع الدولة والجيش العربي السوري والقائد بشار الاسد وكل تلك البيارق كلام في الهوى البيارق من التراث ايام الفرنسين كان سلطان باشا الاطرش يجمع البيارق من كل ضيعة في جبلنا الحبيب من احل المستعمر الفرنس وانتها دورها بقية من التراث فقط ولان رايتنا علم الجمهورية العربية السورية فقط .

إشترك في قائمتنا البريدية