بوينس آيرس ـ «القدس العربي»: أثارت وفاة سائق السيارات الفرنسي جولي بيانكي في 2015 حالة من الحزن العميق في العالم أجمع بعد أن تأرجحت احتمالات نجاته من الحادث الذي تعرض له في إحدى سباقات بطولة العالم لسباقات فورمولا ـ 1 عام 2014، بين الأمل والرجاء طوال تسعة أشهر قضاها في غيبوبة كاملة.
وقال والدا بيانكي الذي وافته المنية في 17 تموز/ يوليو الماضي في مدينة نيس الفرنسية عن عمر ناهز 25 عاما: «جولي كافح حتى النهاية كما كان يفعل دائما ولكن بالأمس انتهى الصراع». واصطدم سائق فريق ماروسيا في 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2014 بإحدى الرافعات الخاصة بإخراج السيارات من السباق على مضمار سوزوكا الياباني. وبعد وفاة بيانكي بشهر واحد تعرض عالم رياضة المحركات لصدمة جديدة إثر مصرع جاستن ويلسون جراء حادث تعرض له خلال إحدى سباقات «اندي كار» على مضمار لونغ بوند. يذكر أن السائق البريطاني (37 عاما) تعرض لارتطام أحد أجزاء سيارة الأمريكي ساج كارام برأسه. وقال السائق الأسباني فيرناندو ألونسو: «فليرقد جاستن ويلسون في سلام… عزائي لأسرته وأصدقائه… الأمر محزن للغاية ويصعب تقبله».
وتعتبر وفاة المصارع بيدرو أغوايو راميريز أحد المشاهد الأكثر قسوة في 2015. وتوفي راميريز بعد نقله إلى المستشفى فاقدا للوعي إثر تلقيه ضربة قوية من أحد خصومه خلال عرض لمصارعة المحترفين جرى تنظيمه في مدينة تيخوانا، شمال شرقي المكسيك. وبعد أن تبين زملاء راميريز من خطورة الإصابة حاولوا جاهدين لإنعاشه، بيد أن مجهوداتهم باءت بالفشل ليتوفى المصارع المكسيكي في المستشفى.
ونال عالم كرة القدم أيضا نصيبه من الدراما والأحداث المثيرة خلال 2015، حيث شهد هذا العام وفاة اللاعب البلجيكي جونيور مالاندا نجم وسط فولفسبورغ الألماني عن 20 عاما في 10 كانون الثاني/ يناير الماضي إثر حادث سير. وبالطريقة ذاتها، لقي كل من الأوروغواني كارلوس دي كاسترو لاعب استيودانتيس ميريدا الفنزويلي والأرجنتيني دييغو باريسوني لاعب لانوس مصرعيهما. وودع عالمنا أيضا بعض الرموز الكروية العالمية طوال العام الحالي مثل الأوروغواني أليسيدس غيخيا صاحب الهدف الثاني لأوروغواي في نهائي مونديال 1950 أمام البرازيل. ورحل اللاعب السابق في 16 تموز/ يوليو الماضي عن 88 عاما، وتحديدا وقت احتفالات الذكرى الـ65 لفوز أوروغواي بمونديال ماراكانا الشهير. وقال غيخيا عبارة مثيرة للجدل قبل وفاته ستظل محفورة في ذاكرة تاريخ كرة القدم: «هناك ثلاثة أشخاص عبر التاريخ تمكنوا من اسكات الماراكانا بحركة واحدة فقط وهم البابا وفرانك سيناترا وأنا».
وكان البرازيلي زيتو، الفائز مع المنتخب البرازيلي بكأس العالم عامي 1958 و1962 أحد النجوم الكرويين الذين رحلوا أيضا في 2015 عن 82 عاما. وكتب النجم البرازيلي نيمار عبر موقع التواصل الاجتماعي عقب وفاة زيتو الذي كان سببا مباشرا لانتقاله لسانتوس: «لا توجد كلمات لدي لوصف هذا الرجل… فقط أعرب عن امتناني لكل ما قام به من أجلي… شكرا زيتو». وفي الأسبوع التالي على وفاة زيتو، رحل مواطنه كارلينوس أحد أبرز أيقونات نادي فلامنغو البرازيلي كلاعب ومدرب عن 77 عاما بسبب إصابته بالسكتة القلبية.
وفقدت الكرة الألمانية أيضا مدربين اسطوريين، فقد توفي ادو لاتيك في شباط/ فبراير الماضي عن 80 عاما وهو الذي حصل على لقب الدوري الألماني 8 مرات، ثم لحق به في أيلول/ سبتمبر ديتمار كرامر الذي وافته المنية في الـ90 من عمره. يذكر أن كرامر قاد بايرن ميونيخ للفوز بدوري أبطال أوروبا مرتين عامي 1970 و1976.
ويضاف إلى قائمة نجوم كرة القدم الراحلين، التشيكوسلوفاكي جوزيف ماسوبوست الفائز بجائزة الكرة الذهبية عام 1962، والذي رحل في أواخر حزيران/ يونيو الماضي عن 84 عاما بعد صراع طويل مع المرض. وكان اغناسيو زوكو لاعب ريال مدريد السابق طوال 12 عاما آخر الراحلين من أساطير كرة القدم خلال 2015. وشغل زوكو منصب رئيس جمعية اللاعبين القدامى للنادي الأسباني حتى وفاته.
وودع الدوري الأمريكي لكرة السلة (إن بي إيه) بعض نجومه، على رأسهم فيليب ساندرز مدرب مينيسوتا الذي توفي متأثرا بمرض السرطان في 25 تشرن الأول/ أكتوبر الماضي واللاعب السابق موزيس مالون الفائز ثلاث مرات بلقب اللاعب الأفضل في المسابقة وثامن أفضل هداف في تاريخها والذي وافته المنية أثناء نومه في 13 أيلول/ سبتمبر. ولحق ايرل لويد، أول لاعب من أصحاب البشرة السمراء يلعب في «إن بي إيه» بقائمة الراحلين من نجوم السلة الأمريكية، تبعه دولف شيس أحد أعضاء قاعة المشاهير ودايان سميث مكتشف اللاعب مايكل جوردان.