المدينة امتداد للبيت المقدس،
الأطفال هدايا الله إلى الأرض،
المدارس مقاه صغيرة،
لاستراحة الأحلام،
والزمن السريع
خارج البيت الآمن
يكف عن الحركة
في الساعة المعلقة
في غرفة أمي الفسيحة
لا شيء تغير
أواني الطهي، المناديل الجبلية،
الأريكة الخشبية، الوسادات المطرزة
السجاد الأمازيغي، الزجاج اللامع
أمي تطعم الموت
في مقبرة المدينة
بأدعية تجلب الدفء
لقلبها المكلوم بالفقدان.
بيت أمي الآمن وطني
أعود إليه لأنعم بعطر الحب
أنا الذي فقدت طفولتي
في دروب «باب الواد»
ضميني إليك يا أمي
كي أعود طفلا إليك
كي أشرب ماء الخلود
من نبعك الصافي
أنا الغريب في أرض
غاب عنها القمر
أومن أنك تبنين لي عشا
في شجرة السلوان
إلى أين أمضي يا أمي
وبيتك الآمن
بعيد عن العين
وعن الزهور الصامتة
في بهو القلب..
٭ شاعر مغربي
عبد السلام دخان