بيروت ـ باريس: إذا الشعب يوماً أراد… الوفاة!!

حجم الخط
27

كنت في بيروت يوم الانفجار الشرير في «برج البراجنة» الذي ذهب ضحيته عشرات الأبرياء وبكى لبنان كله ذلك.
كنت لحظة الانفجار قرب الحي إياه ولم أخف ولكن ارتجفت سيارتي وأنا أقودها، كما لو هز الأرض زلزال، وهكذا خيّل إليّ وحمدت الله حين عدت إلى بيتي مزودة بجسدي كاملاً، كما سبق ونجوت طوال معايشتي لعشرة أعوام حرباً لبنانية، حيث شاهدت الناس يموتون في الحديقة أمامي وأنا عاجزة عن الاقتراب منهم لاحتضانهم لحظة احتضارهم بسبب (القناص) أو القصف المجنون.
قالت لي إحدى صديقاتي البيروتيات: أنت مجنونة.. تأتين إلى بيروت بدلاً من عيش الأمان في بيتك الباريسي.
قلت لها: لست وحدي المجنونة.. العالم بأكمله مجنون. أنا مدمنة وطن ولا شفاء لي وأينما كنت سأعود.
وفي اليوم التالي علمت بالمجزرة في باريس أيضاً، وأنا أحزم حقيبة العودة!
ولأنني خريجة جامعة الحروب الأهلية عدت دونما خوف.. (وعلام الخوف؟) سنموت جميعاً ذات يوم! ولكننا كدنا ننسى قيمة أن نحيا في خضم تمجيد (حضارة) الموت!

باريس رافضة ومشمئزة وحزينة

فقط حين شاهدت وجه صديقتي الفرنسية التي تستقبلني دائماً في مطار «رواسي ـ شارل ديغول» الباريسي ولاحظت ذعرها مما اقدمَت عليه، أي من مغادرتها بيتها لاستقبالي بعد 24 ساعة على الاعتداء الإرهابي في باريس (الذي خلف حوالي 150 قتيلا)، فقط لحظتها أدركت ان باريس، كارهة وحزينة ومذعورة مما لم تألفه، مثلنا في لبنان، من قتل أرعن أهوج مسعور.
وقد أعلنت فرنسا عن رفضها المشمئز في الأيام التي أعقبت المذبحة، وقوفاً دقيقة صمت هنا وهناك، ومحافل تكريم للضحايا وتعاطفاً مع عائلاتهم وتذكيراً بالقيم الفرنسية الإنسانية ومقالات منددة بقلم كبار مبدعيها في الحقول كلها. باختصار، باريس كانت مذعورة حقاً بسبب ليلة الجمعة 13، وخائفة من تكرار ذلك وكنت فقط حزينة، بعدما خضت دورة تدريبية على الموت الساخن وكدت أنسى أن من حق المرء أن يحيا هدية الخالق له، ولا يحق لأحد اختطاف حياته و»ثقافة» الموت ومصانعها لا تقود إلى بعث الأمجاد بل إلى الاضمحلال البشع المقيت.

نلعق جراحنا وندفن موتانا ونصمت!

كل ما دار بعدها، منذ وصولي إلى وكري الباريسي كان تذكيراً لي بقيمة حياة أي إنسان، بعدما كدنا نعايش بشاعة الألفة مع الموت في لبنان، حيث صار من واجب بعض الأمهات الزغردة في مأتم الابن الذي يدعونه شهيداً، وهو في حقيقة الأمر ضحية. صوت «زغردتها» يشبه عويل الانتحاب، لكنها مغلوبة على أمرِها كلبنان كله!.
وتلك الألفة مع الموت الظالم هي التي تسهل (للدواعش) في الداخل والخارج مهماتهم.. وللدواعش أسماء عديدة قد تبدو من الخارج مختلفة، لكنها تتبع المنطق ذاته وتسعى كلها إلى الموت: موتنا! ونحن لم نعد نثور عليهم، بل نجد لهم الأعذار!! ربما خوفا من مواجهتهم وبعضهم مدجج بالكراهية أو شبق السلطة أو السلاح أو كل ما تقدم.
في لبنان نلعق جراحنا وندفن موتانا ونذهب مثلاً إلى حفل انتخابات ملكات الجمال.. في «كازينو لبنان»، صبايا كل ما فيهن ينادي بالحياة في مواجهة «ثقافة الموت». نعيش انتخابات ملكات وانفجارات موت متبادلة.. أميرات جمال وملوك بشاعة في الحقل السياسي والعام.
الهروب إلى انتخابات ملكات الجمال أو الاحتفال بذكرى فريد الأطرش في اليونيسكو ـ بيروت بفضل «لجنة رواد الشرق» ووزارة الثقافة، أو الذهاب إلى تظاهرة سينمائية لبنانية جديدة في صالة «سينما متروبوليس» ـ أمبير صوفيل ـ الأشرفية بيروت، أو الذهاب إلى معرض «مجموعة الجوزاء» في غاليري «جانين ربيز» بالرويشة أو الذهاب إلى عرض مسرحية «فكرن لعبة» على مسرح الجميزة/الاشرفية/بيروت عن نص لأحد رواد «مسرح اللامعقول» أوجين أونيسكو، هذا كله يعني ببساطة الهرب من بشاعة ما يدور إلى الفن الراقي، وإعلان رفض ولو بصوت خافت!.

الصراع بين دفق الحياة ومصانع الموت

كان كل ما يدور في بيروت جوهره رفض تحويل الوطن إلى جوائز ترضية أو ساحة لحروب المنطقة.. ورفض مسح ذاكرة عشق النبض الحي والإبداع والحرية الفكرية.
والذين كانوا مثلي يجدون في انتخابات ملكات الجمال امتداداً لـ»سوق الجواري» الغابر، كما في الاحتفال الراقص «بالمبتدئات».. الذي كنت أجده دخيلاً على حياتنا العربية وظاهرة مستوردة، أمثالي صاروا يرحبون بذلك كفعل مقاومة (للتيئيس) وضد برمجة الأحياء على مقاس ثقافة الموت الانتحاري شبه الإرغامي.

لا للنسيان، لا للغفران

في بيروت مر التفجير المروع الحزين على حافة النسيان لأننا ألفنا هذا النمط من الموت العدواني انفجاراً بعد آخر، قتلاً ظالماً بعد آخر، عقداً بعد آخر، ظلماً بعد آخر من حملة السلاح ومهربي المتفجرات، حتى كدنا نضيع الخيط بين المجرم والضحية لأن المجرم يحاول دائماً اقناعنا بأنه صوت الحق وعلينا شكره لقتله لنا.. وهكذا تشابه الجلاد مع ضحاياه.
في باريس الخيط واضح بين القتل والحياة.. ولذا توضع الأزهار على الأرصفة، حيث تمت المجزرة وتشعل الشموع ويأتي الناس لتحية أرواح أبرياء سقطوا، ويقيم رئيس الجمهورية أولا حفلاً تأبينياً رسمياً للضحايا، أما نحن فنلصق الكمامات على جراحنا وندفن موتانا ونذهب إلى حفل طرب لننسى، بل نرقص فوق الموائد إذا لم يطح بنا انفجار ما.. فقد تساوى الموت والحياة عندنا، وقيمة المرء لم تعد تساوي أكثر من ثمن رصاصة.. والضحايا يعيشون التواطؤ المستسلم مع الجلاد.. تجدل حبال مشانقنا ونحيط بها أعناقنا ونصافح القاتل قبل ان يتكرم باغتيالنا.. كأننا شعب أراد الوفاة.. وهكذا، ودعتني بيروت بانفجار، واستقبلتني باريس بانفجار.
وتلك باختصار قصة حياتي وقصة حياة الكثير من العرب في أقطار عديدة هذه الأيام!
صرنا ننسى أن الاستسلام هو الموت الأول!

غادة السمان

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول غادة الشاويش المنفى:

    لا يا دكتور شهاب لا ليس صحيحا ابدا ان ننسف الخير الذي مضى أشر وقع لاحقا هل كان الشهيد صلاح غندور الذي فجر نفسه في قطعان الاحتلال فانتازيا يا أخ شهاب؟؟! هل كان كل شهداء الحزب وغيرهم ممن مضى على طريق الرجولة والصدق فانتازيا لا اخي محمد شهاب من تكتب لك اليوم هي جريحة فلسطينية منشقة عن حزب الاسد الله سابقا وما أعنيه ان لدينا مشكلة أننا نظن الشر ولا نظن الخير نعتقد أننا أفضل من في الوجود لا يا أخ شهاب لقد أمضيت أحد عشر عاما في قلب هذه المنظمة وفي عملنا الفلسطيني حدثت الكثير من القصص التي تشبه ما سردت لك ومثلها حدث مع المجاهدين الفلسطينيين في الداخل سأخبرك أمرا يا اخي تعلمته من تجربتي وانا لا افرض على أحد ان ي صدقني فيما أكتب (من فانتازيا)ههههههه على حد تعبيرك ولكني بعد التحري أعلم تماما ان هناك شهيدان مثلا احدهما من الطاءفية الشيعية الكريمة والآخر من الطاءفية السنية الكريمة كلاهما صدقا الله تعالى واتبعا أحسن ما أنزل إليها من ربهما كثير من المجاهدين يا أخ شهاب لم يكن لديه ولا المؤهلات ليمارس ترف الكتابة ولعله لم يعرفه إلا بعد ان أصبح مدنيا لهذا قد يموت هذا وقد يموت ذاك ولكن الله تعالى يعلم أن من تصنفهم مثلا مبتدئة في العقيدة ان كنت سنيا تتحدث عن الشيعة او شيعيا تتحدث عن السنة لم يجتهدوا في كثير من القضايا ذات الطابع العلمي الشاءك لكنهم اهل صوت قد تصنف شخصا على انه صاحب بدعة لكنه في ميزان الله

  2. يقول غادة الشاويش المنفى:

    قد تصنف شخصا على انه مبتدع من زاوية نظرك المذهبية ان كنت سنيا تتحدث عن شيعي او شيعي تتحدث عن سني لكن الحقيقة التي رسخت في ذهني بعد التجربة ان الله تعالى يتقبل الصادقين في التضحية ومن تظن ان الله لم يتقبل منه لتشييع او لتسننه بعض النظر من أي الفريقين كان قد يكون مقبولا عند الله أكثر ممن صح منهجه مثلا ولكنه لم يقم بما عليه واكتفى بتجريح إنجازات وتضحيات الشهداء والجرحى والمعتقلين لانه لم يضح كما ضحى هؤلاء او هؤلاء يا د شهاب كل الذين مضوا على طريق الرجولة والصبر في سبيل الله وفلسطين و المظلومين صادقين لا يريدون حمدا ولا شكورا وأخلص نيتهم لله هم تاج على رؤوسنا وهم حزب الله فعلا لم يكن الشهيد صلاح غندور ولا هيثم دبوق من قرر التدخل في سوريا وبصم على دم أبناءها بالسيف لهذا دعنا نتكلم عن الجميل فلا تزر وزارة وزر أخرى لقد عاهدنا الله ان لا نسكت على ظلم ولهذا كنا مع الحزب عندما دافع عن المظلومين وأصبحنا أمضى المعارضين له عما اصطف مع القتلة المجرمين ولن نلوم شهداء رحلوا إلى الله على متن قارب من دمهم من أجل الوحدة الإسلامية فعلا على ما اقترفت أيدي من جاء بعدهم نحن أمة يا استاذ شهاب ولسنا طاءفة ونحن نعبد الله وليس حزب ال لله وأرى أن حزب الله هو كل من والى الله تعالى ورفض الظلم وهي كلمة أكبر من تنظيم ومن هم أعضاء في هذه المنظمة الإلهية جنود قد لا يعرفهم أحد وقد يكونون موزعين على أكثر من اتجاه فكري وأن اقتتلوا لكن الله يعلمهم يعلم أنهم لم يرضى الظلم ولن يفعلوا صدقوا ما عاهدوا الله عليه ولعلهم لم يجدوا الوقت ولا المؤهلات الكافية ليك تقول ويتفلسفوا لكنهم نفذوا على الفور ما تعتقدون عدلا وتضحية وولاء لله
    فمهلا اخي الله أعز واعدل ولا يستند حكمه على العباد إلى الغراءز الطاءفية التي باتت تمزق جسد الأمة فهذا يمجد طاغية ويفاتل في صفه من أجل قرار طائفي او هكذا امروه فاطاع وذاك يعاقب إخوانه الذين مضوا إلى الله ممزقة اشلاؤهم فوق سماء فلسطين وفتحة حدودها بد مهم لانهم من أسرة روحية إسلامية مغايرة لا يا د شهاب الله تعالى يزن الحسنا ت والسيءات ولا يجب ان تدفعنا المظلومية في موقف مثل الكارثة السورية إلى إلقاء القنابل على أغلى واشرف ما ملكت هذه الأمة الشهداء في سبيل الله خط أحمر! ويا أخ شهاب كل مرحلة لها حكم يختلف عن الآخر نعم من صحى بنفسه في سبيل الله من حزب الله فعلا والله يتدخل الصادقين ومن لم يفعل ولو صح منهجه فهو أسوأ عند الله لانه علم ولم يعمل وتباع بالعلم أما من أخطأ في التفاصيل لكنه صدق الله فيما رجح عنده من الخير فاعظم الف مرة في ميزان الله من الذين وأسوأ انفسهم بصحة منهجهم وعملوا عمل القاعدين الذين رضوا أن يكونوا مع الخوالف اذا اختارنا الله يوما شهداء وهو أمل نرجوه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رابع الشهداء رجل أسرف على نفسه صدقة من الله فسنهدي شهادتنا إلى المقتتلين اليوم من المسلمين الخاضعين سيوفهم على عواتقهم يبايع بعضهم بعضا بدم بعض لنقول للمظلوم لا تركع ونقول للظالم تذكر يوم كنت جميلا مع المستضعفين ضد الظلم ولا حول ولا قوة الا بالله
    وزارة المستضعفين عاصفة الثار ام ذر الغفارية جريحة فلسطينية منشقة عن حزب الاسد الله سابقا!

  3. يقول فؤاد مهاني (المغرب).:

    رحم الله أمك الغالية يا غادة الشاويس وأسكنها فسيحة جناتها والرحمة لجميع المسلمين.والحمد لله على خروجك من بيروت إلى منفاك الجديد الذي أرجو أن تنعمي فيه بالراحة والطمأنينة.وأقول للسيد كريم أنه ثبت علميا أنه يوجد في جسمنا درة لا يمكن فنائها بعد موت الإنسان مما يدل أنه هناك حياة جديدة بعد الموت كما جاء في صحيح البخاري والإمام أحمد [كل ابن آدم تأكله الأرض إلا عجب الذنب فإنه منه خلق ومنه يركب].

  4. يقول غادة الشاويش المنفى:

    أولا إلى الذي يكذب ما لم ترى عيناه وإلى الذين يحملهم حقدهم على إخوانهم وعجزهم المقيت الى تقبيح كل جميل حسدا من عند انفسهم بحيث يتهمونهم بالتقية الإعلامية!! وكأنهم كانوا يلعبون اقول :
    ان الذين رضوا بأن يكونوا مع الخوالف ليس غريبا ان يطبع الله على قلوبهم فيرون كل شيء بلون سواد قلوبهم ويرون كل شيء اسودا تماما كقلوبهم الحاقدة وتعليقي موجه الى المدعو رياض
    هل يمكنك ان تقسم ان ما أقوله تقية إعلامية ولماذا أمارس التقية الإعلامية ولصالح من؟
    ان كنت ستقول لصالح الحزب فأنا تركت القوم منذ ان أصبحت البوصلة في سوريا ورفع من الشعارات ما رفع واقتتل المسلمون بينهم وظلم بعضهم بعضا
    *ثانيا الى الأخ شهاب انا يا أخ شهاب لم ألزم ولن ألزم احدا بتصديق ما اقول لكنني في النهاية لن أستاذن أحدا في سرد تجربة مليءة بما يظنه القاعدون الذين عميت قلوبهم عن آفاق الجهاد العالية فظنوا ان الله لا يكرم إلا من اتفقوا معه وأنه يقبلهم بقعودهم لأنهم يظنون أنفسهم على مذهب أهل السنة والجماعة ومذهب أهل السنة والجماعة ولكل من ب جنبيه ضمير اقول يحرم على كل قادر ان يقعد عن جهاد العدو الاسراءيلي
    وجهاد العدو الاسراءيلي من الناحية الشرعية اليوم فرض عين على كل قادر والإعداد واجب ومن المؤكد ان الذين يتحججون بعاءلاتهم وأموالهم و ارزاقهم لا يفهمون من الجهاد سطرا لانهم تعودوا على الفلسفة حساباتهم الأنانية أغلب المجاهدين لديهم عاءلات وأولاد وارزاق قال تعالى
    قل ان كان اباؤكم و ابناؤكم واخوانكم و ازواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين )

    هؤلاء الذين يظنون ان كرامات الله للمجاهدين الخلص تقيا الإعلامية والضلال وإلى آخر هذا القاموس المشوه المقيت المليء بالبغضاء والشخصنة والرغبة في إسقاط إنجاز من سبقنا بدلا من الاقتداء بل واتهامهم بالكذب! فقط لانهم رضوا من فلسطين وجهاد العدو بالقول اقول كل المجاهدين كان لهم عائلات وأحلام ومشاريع وارزاق لكنهم لم يقبلوا وأرواحهم لا تقبل ولا تستمريء القعود ثم الخطابة بالنيابة عن المضحين بل ونسف جهدهم كانت امي العزيزة رحمها الله تقول :
    اللي مش طايل العنب بيقول عنه حصرم!! والطيور على أشكالها تقع عفوا أقصد ألبوم!!.
    *أما كيف عرفنا أن من مضى من الأولياء فإن الأولياء كرامات شهدت لها ساحات فلسطين ولبنان وساحات الكفاح من أجل المستضعفين تدل عليهم وحسبك أن دعاء هم مستجاب على ظ الميهم وأتذكر من الأخوة من كان يرى ساحة المعركة قبل أوانها ان الذين جلسوا وراء مكاتب القعود أولئك الذين قال الله فيهم قد يعلم الله المعوقين منكم والقاءلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس الا قليلا اشحة عليكم فإذا جاء الخوف تراهم ينظرون إليك نظر النفس عليه من الموت فإذا ذهب الخوف سلقوكم بالسنة حداد اشحة على الخير اولءك لم يؤمنوا فاحبط. الله أعمالهم وكان ذلك على الله يسيرا )

    1. يقول الكروي داود النرويج:

      بسم الله الرحمن الرحيم ۞ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا ۖ وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا (18) أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ ۖ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَىٰ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ۖ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ ۚ أُولَٰئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (19) الأحزاب
      هوني عليك يا أخت غادة
      فالذي فعله هذا الحزب بسوريا ليس قليلا
      فقد أصبح الحليم حيران – فعلا كان هذا الحزب يتسلح بالتقية
      ولا حول ولا قوة الا بالله

  5. يقول غادة الشاويش المنفى:

    اخ عبد الكريم لم أحكم يوما على وجد انك ونحن نناقش افكارا لا أشخاصا
    العقيدة الاي يحملها كل منا في قلبه تحدد طريقة تناوله للموت وهذا ما يفسر ان تقوم ام فلسطينية بتوديع ابنها قبل ان يقتحم مستوطنة للعدو ألم يحترق قلبها عليه ألن تحزن لفراقه بلى ولكن لعلها إرادته بطلا لا يجنب عن لقاء ولا يرضى بعدو نحن جنود الرسالة التي نحمل في الحياة وعندما نضحي نعيش امادا طويلة جدا أطول من حياتنا على الأرض أننا نعيش في قلب كل من لحق بنا ان استطعنا عبور الخوف من الموت التشبث بالذات الانانية عندما نرى الإنسانية عائلة يجب ان تحكم بالعدل والعدل ليس تمرا تأكله الشعوب المستضعفة بمقالة وتعليق او ردح إعلامي او تقية على رأي البعض انه ينال بأن نبذل الأعمار من أحل رسالتنا ونكون فوق أنفسنا ونكون بحجم قضية العدالة أنها بحجم الإنسانية جمعاء أحد قادة الشاباك وصف اشتباكا عنيفا مع أحد اسود المقاومة الفلسطينية الشهيد البطل حامد يغمور رحمه الله تعالى وكان مطاردا وهو أحد مقاتلي كتاب الشهيد عز الدين القسام قال ان هؤلاء الشباب يملكون عقيدة قوية جدا مثيرة للإعجاب أنها تحمل لك على احترامهم رغم كونهم عدوا
    *لك والقراء الأكارم أنقل شهادة والدة الشهيد حامد يغمور الذي اشتبك مع قوات الاحتلال الصهيوني أكثر من اثنتي عشر ساعة ورفض الاستسلام قالت لي والدته كان قد أوصى ان يدفن إلى جوار رفيق سلاحه وأخيه في الله يعقوب مطاوع ولكن تقاليد الغاءلة ان يدفن في مقبرة إلغاء لو دفن وبعد سنين كانت المقبرة مكتظة فذهب الناس لدفن جنازة أحد موتى إلغاء لو فقرروا دفنه في نفس قبر الشهيد حامد على اعتبار الأقدمية فما ان فتحوا قبره حتى فاحت رائحة مرتاحة المسك المركز كان دمه ينزف ولحيته قد طالت شاهد هذا جمع غفير في الجنازة وعلى الذين يتهمون بالتقيا الإعلامية ان يراجعوا قصة عبد الله بن الجموح وعبد الله بن حرام من شهداء أحد الذين جاء سئل على المدينة بعد أربعين عاما ووجدت الجثث تتثنى ولم يأكلها التراب فإن كنتم لا تؤمنون بالغيب فهذا شانكم أما انا فاؤمن أشد الإيمان بما أقوله وشهدت عيناي وسمعت اذناي أشياء لا يمكن سردها لحساسيتها الأمنية تصب في هذا المعنى وانا ملزمة بالإيمان بما رأيت وعندما أسرد فلن أجبر احدا على نصديقي
    ولكن واجبي ان أنشر عبير هم لأني خبرته شخصيا وتلك أمانة

  6. يقول رياض- المانيا:

    سيدة غادة هدي اعصابك قليلا.. تخاطبي مع الناس بأدب وان اختلفت معهم ولا تشخصني الامور وهذا ما دعاك اليه السيد عبد الكريم . نحن هنا نتناقش في امور عامة وليس قضايا شخصية. للقضايا الشخصية قنوات اخرى انت عرفتيها!! عليك قراءة التعليق مرة اخرى، انا قلت هناك ضحايا للتقية ولم اقل انك انت تمارسين التقية! اما موضوع الجهاد ضد العدو الصهيوني فهو موضوع كبير وفيه اراء كثيرة. ليس من المعقول ان يحمل كل انسان السلاح. هناك اطباء ومهندسون ومقاتلون وسياسيون ومحامون الخ. لا يمكن النظر الى الحياة والحكم على الاشياء بهذه النظرة الضيقة. حتى الذي يفتي ينظر دائما الى حيثيات الامور. اما الحكم على الناس بانهم قاعدون او قائمون من امام الشاشات فهذا خطأ فادح، ليس كل ما يعرف يقال وليس كل من يفعل يقول وليس كل من ادعى انه فعل، فعل حقا!!!تحية للمعلقين.

  7. يقول رياض- المانيا:

    تتمة.. انا اعترضت على توصيف اولياء الله. الذين يقتلون اخواننا في سوريا هم خريجي نفس مدرسة اولياء الله ! . ولم اتحدث ابدا انه ليس للشهداء كرامات!! انا ابن فلسطين واعلم الكثير عن كرامات الشهداء الذين لم تتلوث ايديهم بدم ( اخوانهم) الشهيد يعقوب مطاوع قريبي اصلا..

  8. يقول غادة الشاويش المنفى:

    إلى الأخ شهاب قلت ما قلت التزاما بالعدالة لا تأييد ا لأحد قال مطر :
    وأجد كلامه معبرا :
    انا لست لحزب او جماعة
    انا لست لتيار شعارا
    او لدكان بضاعة
    انني الموجة تعلو حرة
    ما بين بين!
    وتقضي نحبها دوما لكي تروي رمال الضفتين
    وانا الغيمة للناس جميعا وانا الروح المشاعة
    غير اني في زمان الفرز… انحاز إلى الفوز
    فإن خيرت ما بين اثنتين
    ان أغني مترفا عند يزيد او أصلي جاءعا خلف الحسين
    ساحلي جاءعا خلف الحسين!
    لست أهتم بمن كان معي او كان ضدي
    لست أهتم بمن أترك بعدي
    لست أهتم بمن يبكي دموعا او بمن يبكي دماء!
    ليس عندي غير هم واحد
    ان أسبق الموت إلى العيش

  9. يقول غادة الشاويش المنفى:

    شكرا اخي عبد الكريم وأخي فؤاد وأخي د شهاب من بريطانيا وعلى طريقة المعلق العزيز كروي
    لا حول ولا قوة الا بالله

  10. يقول رياض- المانيا:

    الرجاء من كل من يريد الاستشهاد بالقران الكريم ان يدقق في الايات تعظيما لكتاب الله تعالى: تصحيح:
    ۞ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا ۖ وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا (18) أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ ۖ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَىٰ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ۖ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ ۚ أُولَٰئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (19) 

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية