الناصرة ـ «القدس العربي»: فيما كانت إسرائيل ترتكب مجزرة مروعة على حدود غزة عشية الذكرى السنوية السبعين للنكبة بدعم الولايات المتحدة، احتفلت هذه بافتتاح سفارتها في القدس المحتلة بحضور34 من بين 85 سفيرا أجنبيا في تل أبيب، وسط مقاطعة الأغلبية الساحقة من سفراء الدول الأوروبية.
وسادت احتفالية السفارة في القدس المحتلة أجواء دينية غلبت عليها صبغة مسيائية غيبية، إذ تحدث السفير الأمريكي، ديفيد فريدمان، عن أن القدس هي «عاصمة الشعب اليهودي» منذ 3000 عام، فيما تُليت صلوات من التوراة من جانب قس أمريكي متجدد.
وشارك في الاحتفالية وفد أمريكي برئاسة وزير الخزانة الأمريكية، ستيف منوشين، وصهر الرئيس الأمريكي ومستشاره الخاص، جاريد كوشنر، وزوجته إيفانكا ترامب.
وبرز غياب أعضاء كونغرس من الحزب الديمقراطي الأمريكي بمن فيهم أعضاؤه اليهود.
وعن الجانب الإسرائيلي حضر الحفل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ورئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، ومسؤولون كبار بينهم رئيس أركان الجيش، غادي آيزنكوت. كما برز حضور قادة اليمين المتطرف والاستيطاني.
ووصف ساسة إسرائيليون نقل السفارة الأمريكية بأنه «يوم تاريخي». وضمن المساعي الدعائية كرر فريدمان ونائب وزير الخارجية الأمريكي، جون ساليفان، الزعم أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة يحسن فرص السلام.
وفي كلمة مسجلة، هنأ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إسرائيل بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، زاعما أن «القدس هي عاصمة الشعب اليهودي منذ القدم». كما ادعى ترامب أنه يأمل بتحقيق السلام، وأن الولايات المتحدة شريكة للسلام وتقف إلى جانب إسرائيل. وقال كوشنر مفاخرا «إنني فخور جدا بأن أكون هنا اليوم في القدس، القلب الأبدي للشعب اليهودي. وفيما تراجع رؤساء (أمريكيون) سابقون عن نقل السفارة، فعل ذلك الرئيس ترامب، لأن الرئيس ترامب يعد وينفذ. وإسرائيل هي أمة ذات سيادة ولديها الحق في تحديد عاصمتها، وهو حق أي دولة أخرى في العالم».
وشكر رئيس إسرائيل رؤوفين ريفلين الرئيس الأمريكي على نقل السفارة وقال «نأمل ونتوقع أنه على أعقابك ستسير دول أخرى في طريقك». أما نتنياهو الذي لم يفوت فرصة لاستثمار نقل السفارة للتباهي بإنجازاته فاعتبر أنه ليس لدينا صديقة أفضل في العالم. وتابع مخاطبا الجانب الأمريكي» أنتم تقفون إلى جانب إسرائيل والقدس. تذكروا هذه اللحظة. إنها تاريخية. واعتراف بالتاريخ، صنع الرئيس ترامب تاريخا».
وضمن مساعيه الدعائية لاستغلال نقل السفارة الأمريكية كرر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مطالبته السفارات الأجنبية بالانتقال إلى القدس المحتلة. كما كرر شكره للرئيس الأمريكي ترامب وأشاد بقيادته، داعيا جميع الدول للانضمام إلى الولايات المتحدة ونقل سفاراتها إلى القدس بصفته الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله، لأنه يعزز السلام». وقال نتنياهو منتقدا دولا لم تتعاون مع واشنطن بهذا المضمار «لدي ما أقوله لجزء من العالم. مع كل الاحترام لأولئك الذين يجلسون في العواصم الأوروبية، نحن هنا في عواصم الشرق الأوسط – في القدس والرياض – رأينا النتائج الكارثية للاتفاق مع إيران. وعندما يقرر ترامب الانسحاب منه، نعرف أنه يفعل الشيء الجيد للمنطقة، للولايات المتحدة والعالم». وقال نتنياهو أيضا إن «كل من رفض مشاركة القدس في مسابقة الأغنية الأوروبية سيحصل على مسابقة الأغنية الأوروبية في القدس في العام المقبل».
احتفالية الخارجية الإسرائيلية
وقاطع 54 من بين 86 سفيرا أجنبيا لدى إسرائيل احتفالية للخارجية الإسرائيلية أول أمس الأحد، في القدس، عشية نقل واشنطن سفارتها إلى المدينة المحتلة، إذ لم تشارك معظم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في الاحتفال لأن لموقفها الرافض للنقل. وأقرت الخارجية الإسرائيلية بأن سفراء روسيا ومصر والهند واليابان والمكسيك تغيبوا أيضا عن الاحتفالية التي دعت إليها الأحد حيث شارك بها 32 سفيرًا، منهم سفراء 4 دول من الاتحاد الأوروبي فقط هي : النمسا والمجر ورومانيا والتشيك، إضافة لـ5 دول أوروبية غير أعضاء في الاتحاد: ألبانيا ومقدونيا وصربيا وأوكرانيا وجورجيا. كما حضر الاحتفال سفراء 12 دولة أفريقية هي: أنغولا، والكاميرون، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية الكونغو، وكوت ديفوار، وكينيا، وجنوب السودان، وتنزانيا، وإثيوبيا، ونيجيريا، وزامبيا، ورواندا. ومن أمريكا الوسطى شارك سفراء خمس دول: جمهورية الدومينيكان، والسلفادور، وغواتيمالا، وبنما، وهندوراس. ومن قارة أمريكا الجنوبية شارك في الحفل كل من باراغواي وبيرو فقط، ومن قارة آسيا 4 دول هي: ميانمار والفلبين وتايلاند وفيتنام.
القدس عاصمة فلسطين مهما فعلت أمريكا
واستنكر قادة فلسطينيي الداخل تدشين السفارة، واعتبروه عدوانا أمريكيا ـ إسرائيليا جديدا على الشعب الفلسطيني. وعبر عن هذا الموقف النائب جمال زحالقة الذي أوضح أن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها هو خطوة استفزازية في يوم النكبة واعتداء سافر على الشعب الفلسطيني وانتهاك للقرارات الدولية، والقدس هي عاصمة فلسطين الأبدية مهما فعلت امريكا.
وأضاف: «الولايات المتحدة تقول على الملأ انها لم تعد «وسيطًا نزيهًا ومحايدًا»، وهي تجاهر بأنها تصطف مع إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، الى درجة أننا من الآن نستطيع القول بأن الولايات المتحدة اختارت ان تكون عدوًا لشعب فلسطين، وبأن الاحتلال أصبح احتلالًا اسرائيليًا امريكيًا مشتركًا».
ووصف ترامب بأنه راعي بقر في الغرب المتوحّش يطلق النار في كل اتجاه، والخطوة العملية الوحيدة التي اتخذها بشأن فلسطين هي نقل السفارة، رغم معرفته بأن هذه الخطوة هي صب الزيت على النار ودعم سافر للعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني. وتابع زحالقة « أيدي المحتفلين بافتتاح السفارة ملطخة بالدماء».
موقف الرؤساء العرب
وأدان زحالقة بشدة إطلاق النار على المتظاهرين العزّل في غزّة، ما ادّى الى استشهاد العشرات، مشيرًا إلى أن الادعاء الإسرائيلي لتبرير جرائم القتل هو عذر أقبح من ذنب، لأن القول إنه لا يجوز قطع حدود الخط الأخضر مردود على إسرائيل التي يقطع مئات الآلاف من مستوطنيها وجنودها الخط الأخضر يوميًا. وأضاف أنّ الجنود الذين يطلقون النار، والضباط الذين يعطون أوامر القتل والساسة الذي قرروا القيام بالمجزرة كلّهم يرتكبون جرائم حرب ويجب معاقبتهم في محكمة الجنايات الدولية.
وتطرق الى رد الفعل العربي على نقل السفارة قائلًا: «لم يكن ترامب ليتخذ هذه الخطوة الاستفزازية الخطيرة لولا اطمئنانه بأن ردة فعل الدول العربية لن تتعدّى رفع العتب، وبأن هناك دولا عربية معنية ببقاء نتنياهو في الحكم، بسبب موقفه المتطرف من إيران، ولا تقف ضد أي خطوة ممكن ان تساعده في ذلك».
SORRY FOR THIS wrong Declaration.
There is no capital. For. Any. DOGMA
THE. CAPITAL FOR. HUMANITY IS. THE DIGNITY
OF. LIFE. WITHOUT. ANY neither. . Opression.
Nor. HUMILIATION
NOT. DISCREMINATIO
THERE IS NO. ENTITY FOR KIKUS KLAN. IN. OUR. SOCIETY. NEITHER. ZIONISM