ترامب جاهل بشؤون المنطقة وأعادنا لمرحلة ما قبل أوباما والحرب بين «الأخيار» و«الأشرار»… و«القاعدة» تستفيد من نكسات تنظيم «الدولة» وتقدم نجمها الشاب: حمزة بن لادن

حجم الخط
0

لندن ـ «القدس العربي»: يعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى واشنطن من جولة في كل من الشرق الأوسط وأوروبا ليواجه المشاكل التي تركها وراءه، فهو وإن عاد من جولته الخارجية بالكثير من القضايا التي لم يحزم أمره بها ـ كمعاهدة المناخ وميزانية الناتو وكيفية مواجهة وعزل إيران ومكافحة التطرف الدولي، إلا أن المشاكل التي تركها خلفه تقترب من بيته. فالتحقيقات في الدور الروسي في الانتخابات الأمريكية طالت صهره جارد كوشنر، المستشار الذي يثق فيه كثيراً ويواجه اتهامات بمحاولة إنشاء قنوات اتصالات سرية مع روسيا.
ففي لقاء تم في برج ترامب بينه وبين السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسالياك عقد في كانون الأول/ديسمبر أي قبل تولي ترامب منصب الرئاسة، اقترح فيه كوشنر عقد لقاء سري بين مايكل فلين الذي عين مستشاراً للأمن القومي ومسؤولين روس.
وكشفت صحيفة «واشنطن بوست» أن كوشنر طلب استخدام «وسائل اتصال روسية في أمريكا» للحديث عن سوريا وقضايا أخرى. ورغم عدم إنشاء القنوات السرية إلا أن كوشنر، /36 عاماً/ وزوج ابنة الرئيس إيفانكا أصبح في مقدمة التحقيقات التي ترى أن ترامب كان عرضة للتأثير من الكرملين.
ويرى المسؤولون في البيت الأبيض في أحاديثهم الخاصة أن كوشنر، رجل الأعمال الذي ورث المال عن والده تصرف بطريقة ساذجة، خاصة أنه جاء إلى البيت الأبيض بدون خبرة سابقة في الحكم والإدارة وكان يخشى من قيام إدارة باراك أوباما بالتخريب على رغبة ترامب إقامة علاقة جيدة مع الروس.
وقال مايكل هايدن، مدير «سي آي إيه» السابق في تصريحات لشبكة أنباء «سي أن أن»:»في الوقت الحالي أنا مع فكرة السذاجة، وهذا أمر ليس مريحاً». وتساءل «أي جهل وفوضى وغطرسة وريبة واحتقار أن تفكر بأن ما تعمله مع السفير الروسي هو جيد ومناسب؟».
ولم يعمر فلين كمستشار للأمن القومي حيث عزل منه في شباط/فبراير وأصبحت مكالماته مع السفير الروسي جزءاً من التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات اليفدرالي «إف بي آي».

من يسرب؟

وتقول صحيفة «صنداي تايمز» إن المحققين الفيدراليين ينظرون في علاقات كوشنر مع الروس بما في ذلك اتصالاته مع سيرغي غوكوف، رئيس مصرف «فينشينكونوبانك» والذي وضع على قائمة العقوبات التي فرضت على روسيا بعد قرار ضم شبه جزيرة القرم عام2014. ولم يستبعد «إف بي أي» إمكانية مقابلة كوشنر للحصول على توضيحات عن لقاءاته مع كيسلياك وغوركوف.
ويشعر مستشارو ترامب بالقلق من حجم التسريبات التي يرونها جزءاً من التحيز ضد الإداراة فيما يرى الجانب المعادي لها أن تصرفات الرئيس ومن حوله خطيرة بدرجة لا تترك مجالاً إلا تسريبها.
وكشف عن خطط لترامب بمنح مستشاريه القانونيين الصلاحية للإشراف على تغريداته والتأكد من عدم تعرضه للتحقيقات في العلاقات مع الروس. وطلب الرئيس من مستشار قانوني خارجي للدفاع عنه ضد المزاعم الروسية وأنشأ «غرفة حرب» داخل البيت الأبيض. والسؤال الرئيسي يتعلق بمعرفة ترامب باتصالات كوشنر أم لا.
ويرى الجانب الديمقراطي أن صهر الرئيس ما كان ليتصرف بمفرده. وتقول وكالة أنباء «أسوشيتدبرس» أن فريق ترامب قرر عدم مواصلة محاولات الإتصال مع روسيا والحديث حول روسيا بعدما تم تأكيد تعيين ريكس تيلرسون وزيرا للخارجية وقرر الإتصال مباشرة مع الجانب الروسي.
وكان البيت الأبيض قد أكد في آذار/مارس أن كوشنر التقى بكسلياك، الذي فوجئ حسب «واشنطن بوست» بالإقتراح وسمح للأمريكيين باتصال في السفارة للتواصل. وصور المسؤولون اللقاءات بأنها جزء من المحاورات الدبلوماسية ومحاولة التعرف.
وأشارت «أسوشيتدبرس» إلى أن الكشف عن مقترح كوشنر وضع البيت الأبيض في مركز الدفاع حيث قال مستشار الأمن القومي أتش أر ماكمستر «لدينا عدد من قنوات الإتصال مع عدد من الدول»، مضيفاً أنها «تسمح لنا بالتواصل بطريقة سرية».
ولم يتحدث أحد إن كان كوشنر قد خرق القانون أم لا لكن إيميلي سيمبسون في «فورين بوليسي» قالت «حان الوقت للحديث عن الخيانة». وأضافت « في أي وقت أثناء الحرب الباردة فما فعله كوشنر كان بالتأكيد سيرتبط بوصمة الغدر هذا إن قمنا بتطبيقها اليوم».
وتضيف أن الحديث عن القنوات الخلفية لتحسين العلاقات ليست شأناً مهماً في اتصالات كوشنر بل محاولة تجنب مراقبة المخابرات الأمريكية لإتصالاته.
وحدثت في وقت لم تصل فيه إدارة ترامب السلطة رسمياً. ولهذا فلو كان الهدف من المناقشات تجنب معرفة إدارة أوباما بها، فما هو الفرق لو علمت هذه بما جرى إن تمت في إطار قانوني. وربما تساءل البعض أن التزام السرية حول الإتصالات مع روسيا كان محاولة لمنع إدارة أوباما من تسريبها للإعلام.
ويظل هذا النقاش غير مقنع في ضوء حديث ترامب عن رغبته بالتقارب مع الروس حالة فوزه. وترى سيمبسون أن محاولة فريق ترامب الإنتقالي التواصل مع الروس لبناء علاقات جيدة لا غبار عليها، خاصة أن العلاقة كانت موضوعاً مهماً في الحملة الإنتخابية. إلا أن المشكلة تكمن بالطريقة، فهل تمت بطريقة رسمية أم لا؟ كما أن النقاش المتعلق بالعلاقات مع روسيا قديم ويعود لمرحلة ما بعد الحرب الباردة وبعد تدهور العلاقات بسبب التدخل الغربي في كوسوفو عام 1999.
وترى سيمبسون أن المشكلة ليس تحسين العلاقة قبل تسلم السلطة أو بعدها ولكن في محاولة إخفاء الاتصالات عن المسؤولين الأمنيين وهو ما يجعلها عرضة للشك والإتهام. وفي مزاج الحرب الباردة كان كوشنر سيعتبر خائناً بدون أن يقدم للمحاكمة نظراً لعدم وجود حرب مفتوحة بين البلدين حسبما ينص قانون الخيانة.
وما يتم الحديث عنه اليوم هو وصمة عار من الغدر والتي تعني الخيانة. وتظل مشكلة كوشنر الذي لعب دوراً في رحلة ترامب الخارجية جزءاً من المشاكل التي تعاني منها الإدارة فخيارات الرئيس في السياسة الخارجية كانت محلاً للنقد والتحليل ورأت فيها صحيفة «أوبزيرفر» البريطانية تعبيراً عن الجهل. وفي تقييمها لزيارة ترامب إلى الشرق الأوسط وأوروبا قالت فيها إنها تكشف عن جهل حقيقي بمشاكل المنطقة عندما تجعل إيران عدواً حقيقياً.

جاهل

وتساءلت إن كان الرئيس يؤمن بما يقول وحتى يؤمن بنفسه. وكانت هذه المعضلة حاضرة أثناء زيارته الأخيرة وخطابه الذي ألقاه في المملكة العربية السعودية وتخلى فيه عن خطابه المعادي للإسلام الذي شوه حملته الانتخابية عام 2016.
فلم يذكر فيه الحظر الذي فرضه على دخول المسلمين للولايات المتحدة وتخلى عن عبارته «الإرهاب الراديكالي الإسلامي» التي تشوه وتشيطن ديناً بكامله. وبدلاً عن كل هذا بدا ترامب مؤدباً. ووصف الإسلام بأنه «واحد من أعظم الأديان في العالم». وقال إنه يريد شراكة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي قائمة على «التسامح واحترام الآخر».
وتتساءل الصحيفة عن التغير المفاجئ في النبرة، مضيفة أن السياق جعله يلتزم بالأدب وأي تصريحات غير لائقة كانت ستثير غضب المضيفين له. وعبرت مع ذلك عن قلقها من ارتياح الرئيس الأمريكي بين الديكتاتوريين والملوك والمستبدين الذين لم ينتخبوا والذين يتشاركون معه في احتقار حقوق الإنسان وحرية التعبير وحرية الإعلام. ولهذا لم يكن مرتاحاً بين قادة أوروبا المنتخبين وقادة الناتو الذين التقاهم في نهاية الأسبوع. فهؤلاء لديهم شرعية يجد ترامب فيها تهديدًا.
ولهذا كان ترامب وقحاً في تعنيفه دولاً مثل ألمانيا وفرنسا بسبب عدم مساهمتها في ميزانية الناتو. وكان كلامه في أوروبا متنافراً مع تملقه وتزلفه في دول الخليج.
وتعتقد الصحيفة أن رحلة ترامب التي تخللها توقف قصير في إسرائيل أعادتنا إلى مرحلة ما قبل أوباما من ناحية تقسيم العالم وبشكل تبسيطي إلى «معنا» و»ضدنا» أو الأخيار والأشرار. فقد وصف جورج بوش هؤلاء بأنهم من «يرتكبون الآثام» أما ترامب فقال إنهم «الخاسرون».
وتم تطبيق هذه اللغة على دول وأفراد وتم تهديد كوريا الشمالية مرة أخرى ووصفت بالدولة المنبوذة. ومقارنة مع هذه قام ترامب بتوقيع عقود بالمليارات مع السعودية المعروفة بسجلها الفقير في حقوق الإنسان واضطهاد المرأة والتسامح مع تمويل ودعم الأيديولوجيات المعادية للغرب ورفضها للقيم الديمقراطية.
ودعا ترامب من الرياض إلى حملة دولية لا تتوقف ضد التطرف الديني، واضعاً الولايات المتحدة وبقوة إلى جانب الدول السنية في النزاع السني ـ الشيعي. وأطلق النار على إيران ودعا كل الدول التي تملك الضمير إلى التعاون وعزلها «والدعاء لليوم الذي يحصل فيه الإيرانيون على حكومة عادلة ومستقيمة». وتساءلت الصحيفة إن كان ترامب واعياً بالإنتخابات التي انتخب فيها الإيرانيون رئيساً إصلاحياً.
وفيما إن كان يعتقد أن إيران هي الداعمة للإرهاب لا تنظيم الدولة. أم أنه كان يستجيب لمطالب قاعدته الإنتخابة وهي البحث عن عدو أبدي ولكي يبرر كرهه للاتفاق التاريخي الذي عقده أوباما مع إيران.
ورغم ما تثيره هذه من قلق إزاء تدخلها في الشرق الأوسط ودعمها للنظام السوري ونظامها الصاروخي الباليستي، إلا أنها التزمت بالاتفاق النووي الموقع عام 2015. وتختم بالقول إن لا يوجد هناك سبب يدعو للتصعيد مع إيران وهناك الكثير من الأسباب التي تدعو للقلق والخوف من هذا التصعيد.

استطلاع

والمثير أن تصريحات وسياسات الرئيس متناقضة مع ما يريده الرأي العام الأمريكي منه. ففي دراسة مسحية لجامعة ميريلاند أجرتها أثناء زيارة الرئيس للمنطقة ووجدت أن مواجهة إيران متخلفة عن قضايا أخرى تواجه السياسة الأمريكية بالمنطقة.
وأشار البروفيسور شبلي تلحمي إلى نتائج الدراسة في مقال نشرته مجلة «بوليتكو» وجاء فيه أن غالبية أمريكية لا تزال ترى قتال تنظيم «الدولة» أولوية كبرى (%74) وجاء بعدها إنهاء الحرب السورية (%48) وإنهاء النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني (%24) وتشكيل تحالف لمواجهة إيران (%23). واختارت نسبة 18% عقد تحالفات تجارية جيدة ولم تنل الحرب اليمنية إلا نسبة 6% طالبت بإنهائها. ويرى تلحمي أن دعم الرأي العام لوقف الحرب السورية نابع من ارتباطه بقتال تنظيم «الدولة» الذي يعتبر أولوية. وبعد خمسة أسابيع من الضربة الجوية على قاعدة الشعيرات لم ير الأمريكيون أي تغير في معادلة الحرب السورية. وقالت نسبة 72% أن لا تغير وفقط نسبة 15% لاحظت تقدماً للأحسن في حل الأزمة السورية.
وكما كشف التفجير الأخير في مدينة مانشستر فلا يوجد حل دولي لمشكلة التطرف طالما لم يتم التصدي لخطاب الجهاديين. فمع تراجع سلطة تنظيم «الدولة» على مناطقه بدأ صوت آخر في تحضير نفسه والعودة للساحة وهو حمزة نجل زعيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن.

عودة «القاعدة»

وتشير صحيفة «واشنطن بوست» إلى شريط مسجل منسوب لحمزة بث يوم 13 أيار/مايو والذي يعد جزءاً من تسجيلات منسوبة لرجل يراه خبراء الإرهاب «ولي عهد الشبكة الجهادية العالمية». وجاء شريط بن لادن الإبن قبل اسبوعين من تفجير مانشستر حيث دعا فيه إلى ضرب المدن الأوروبية والأمريكية والانتقام لأطفال سوريا.
ويعتقد الخبراء أن صوت حمزة يعلم عودة للساحة الجهادية بعد سنوات من التراجع والملاحقة والغارات التي قتلت قادتها. وتحاول «القاعدة» والحالة هذه الإستفادة من نكسات تنظيم «الدولة» وجذب المنشقين عنه وفيالق من المتعاطفين معها حول العالم.
ويقول الخبراء إن ترفيع شخصية شابة مرتبطة بعائلة مؤسس الحركة يبدو محاولة لإعادة تشكيل ماركة التنظيم والتحول لعمليات تشبه تلك التي تبناها تنظيم «الدولة» ضد أعدائه في الشرق الأوسط وأوروبا وشمال أمريكا.
وحسب مسؤول شرق أوسطي « تحاول القاعدة استغلال الهجوم الذي يتعرض له الدولة وتقديم بديل جهادي جديد» و»أي شيء أكثر فعالية من شخص ينتمي لعائلة بن لادن؟». وتقول الصحيفة إن تكريس حمزة بن لادن ليس جديداً، ففي عام 2015 قدمه زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري كـ «أسد» من عرين «القاعدة».
وبدأ في الأشهر الأخيرة يحظى باهتمام كنجم صاعد في المواقع الجهادية.
ويرى محللون أن ترفيع حمزة هو جزء من سياسة محسوبة تهدف إلى جذب الشباب المعجبين بوالده أسامة لكنهم يرون في التنظيم كحركة قديمة.
ويقول بروس ريدل الذي عمل 30 عاما في سي آي إيه ويعمل حاليا في معهد بروكينغز «يعتبر حمزة من أكثر الجهاديين جاذبية وقوة في الجيل الجهادي القادم لتاريخه ونسبه» ويضيف «في الوقت الذي تتراجع فيه صورة الظواهري والبغدادي يبرز حمزة كخليفة». وعلى خلاف والده الذي كان يخطط للعمليات بدقة ويستهدف الأهداف الاستراتيجية فحمزة مع ضرب أي هدف «وليس بالضرورة أن يكون هدفاً عسكرياً».

نجم بدون صورة

والأمر المثير حول الرجل الذي يصعد نجمه هو محاولته إخفاء أي تفصيل عن حياته. فليس هناك صورة متوفرة له غير تلك التي ظهر فيها في أشرطة الفيديو عندما كان صغيرًا.
ويعتقد أنه متزوج وله ولدان وعاش فترة في مناطق القبائل بشمال-غرب الباكستان.
ويرتبط عدم وجود صورة له بمخاوف على أمنه الشخصي إلا أن هذا يصعب من محاولات تحويله إلى رمز جهادي.
وكما يقول ستيفن ستالينسكي، مدير معهد إعلام الشرق الأوسط في واشنطن: «يتطلع الناس الموالون لتنظيم القاعدة والمعارضون لتنظيم الدولة لشخصية ملهمة ويعتقدون أنه الشخص المناسب»، و»بالنسبة لشباب اليوم فإنك بحاجة لصورة غير صوره القديمة في الفيديو».
وما نعرفه عن حمزة نابع من تسجيلاته والوثائق التي أخذها جنود «نيفي سيل» من بيت والده في آبوت أباد عام 2011 بعد قتله.
ومنها رسالة شخصية كتبها حمزة وأخرى أوصى فيها بن لادن الأب قادته بالعناية بابنه. وتكشف الوثيقة عن علاقة قوية بين الأب والإبن رغم انفصالهما بعد الحرب. وهو الولد الـ15 من بين 20 ولداً وأنجبته زوجته الثالثة خيرية. وقضى طفولته مع والديه في السعودية والسودان وافغانستان. ويقول صديق للعائلة إن حمزة أظهر ملامح النبوغ والطموح «كان ولداً ذكياً ويحب ركوب الخيل مثل والده».
وجادل والديه عندما حاولا إبعاده عن الحرب. وذهب مع إخوته بعد غزو أفغانستان إلى إيران حيث عاش هناك شبه سجين. وكتب لوالده رسالة يتحدث فيها عن حياته هناك وعبر عن حزنه لعدم انضمامه لمسيرة المجاهدين. وبعد سماح إيران لأفراد من العائلة بالمغادرة ذهب إلى باكستان حيث اختبأ هناك وكانت النية إرساله لقطر كي يتعلم هناك.
وتأثر كثيراً بمقتل والده وشقيقه خالد في أبوت أباد. وفي السنوات الأخيرة بدأ يصدر أشرطة مسجلة منها «كلنا أسامة» ودعا فيه للانتقام لوالده.
ويرى مقرب من عائلة بن لادن أن حمزة لديه مميزات لا يستطيع تنظيم «الدولة» إنكارها، فهو ينتمي إلى عائلة النبي من جهة أمه ولعائلة والده المجاهدة. وما يميز حمزة أيضاً هو دعمه للهجمات التي تنفذها ذئاب منفردون كذلك الذي نفذه المحلل النفسي نضال حسن في فورت هود عام 2009 والهجوم الذي نفذه البريطانيان من أصل نيجيري عام 2013 ضد جندي بريطاني في لندن.
ومع أن أياً منهم لا ينتمي إلى «القاعدة» إلا ان ثناء حمزة عليهم يقترح دعمه لأعمالهم. ويعلق بروس هوفمان، مدير مركز الدراسات الأمنية في جامعة جورج تاون أن رسائل كهذه تشير إلى ان الشبكة الإرهابية لم تهزم بعد «وهو يحمل تأكيدات من أن القاعدة لا تزال بيد أمينة رغم ما تعرضت له من ضربات في السنوات الماضية». ويقول «لأنه لا يزال شاباً، فحمزة بن لادن يريد أن يتبع خطوات والده وبالنسبة للقاعدة فما يهم هو أن ينضج ويتولى القيادة».

ترامب جاهل بشؤون المنطقة وأعادنا لمرحلة ما قبل أوباما والحرب بين «الأخيار» و«الأشرار»… و«القاعدة» تستفيد من نكسات تنظيم «الدولة» وتقدم نجمها الشاب: حمزة بن لادن
جارد كوشنر صهر الرئيس في مرمى الهدف… والبيت الأبيض ينشئ «غرفة حرب» ويبحث عن مصدر التسريبات
إبراهيم درويش

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية