ترامب ومعلومات المخابرات الروسية «المحرجة»

حجم الخط
27

بدأت وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية بتداول قصة غير عادية حول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تقول إن الاستخبارات الروسية نصبت كميناً له خلال زيارة قديمة إلى موسكو «مستغلّة ولعه الشهوانيّ بالنساء» (حسب تقرير لمجلة «نيوزويك») حيث جمعته بمومسات في مكان مليء بالكاميرات السرية والمايكروفونات بحيث تمّ تصوير كل ما حصل في ذلك اللقاء.
تتحدث القصة عن تقرير مسرّب حول تدخل الكرملين في الانتخابات الأمريكية يتضمن أن الاستخبارات الروسية أشرفت على العملية التي يُزعم أن ترامب كان منخرطاً خلالها في نشاطات جنسية «منحرفة» وأن الأخير اختار غرفة في فندق شهير كان الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما وزوجته قد ناما فيها كشكل من أشكال إبداء الاحتقار لهما.
وفي تقرير لقناة «سي إن إن» الأمريكية أن أوباما وترامب تلقيا تقريرا مختصراً الأسبوع الماضي يتضمن ادعاء المخابرات الروسية بأن لديها معلومات شخصية ومالية حول ترامب، وأن عدداً من المسؤولين الأمريكيين لديهم اطلاع على التقرير، وأن الإف بي آي بدأت التحقيق في الموضوع، كما نشر موقع BuzzFeed الالكتروني التقرير كاملا الذي جمعه مسؤول أمني بريطاني سابق.
ترامب رد بسرعة على التقرير بتغريدة على تويتر كما أنه عقد مؤتمرا صحافيا أمس هو الأول منذ 6 أشهر هاجم فيه «سي إن إن» وموقع «بازفيد» واستشهد خلاله بروسيا نفسها التي أكدت أن ليست لديها «معلومات محرجة» حول ترامب.
تستتبع القصة الأخيرة جدالات كثيرة حول مسلكيّات ترامب مع النساء وعن تباهيه بتقبيل واحتضان ومحاولة فرض نفسه عليهن غير أنها تضيف على تلك القصص، التي تمكن فريق ترامب الانتخابي من التغلّب عليها، عنصراً سياسياً يمكن أن يفسّر العلاقة الحميمة بين ترامب وقادة الكرملين، وبالتالي فإن الأمر يصبح خطراً على أمن البلاد أكثر مما هو أمر شخصيّ يمكن للأمريكيين تقبّله في رئيسهم.
إضافة للجانب السياسي فهناك جانب ماليّ للحكاية، فحسب التقرير الأمني فإن «عمليات الكرملين للتأثير في ترامب» تضمنت عرض صفقة عقارية مغرية في روسيا، وخصوصاً فيما يخص البنية التحتية لبطولة العالم لكرة القدم في روسيا عام 2018، ولكنّ ترامب «لسبب غير معروف، لم يقبل تلك الصفقة».
نشر قناة «سي إن إن» وموقع «باز فيد» لتقرير بهذه الخطورة يعني أن القائمين على الوسيلتين الإعلاميتين احتسبوا احتمالاته الخطيرة وتحدّياته القانونية، وإذا صحّ أن وكالة التحقيق الاتحادية «إف بي آي» باشرت التحقيق في صحة التقرير فإن أي تأكيد حقيقيّ لتفاصيله ستكون له مفاعيل كبيرة على ترامب وإدارته المقبلة لأمريكا، قد يكون ضمنها رفع الحصانة عنه مما قد يؤثر على حظوظه في الاستمرار بالرئاسة، كما حصل مع الرئيسين الأسبقين بيل كلينتون وريتشارد نيكسون.
الاحتمال الآخر قد يكون أن الخبر ملفق بأكمله من قبل الاستخبارات الروسية وهذا يعني أنها استطاعت، مرة أخرى، التلاعب بأجهزة الأمن والمؤسسات الأمريكية العتيدة وعرّضتها لاهتزازات غير مسبوقة.
الردّ الجانبيّ لترامب أمس كان إعلانه فصل مصالحه المالية كرئيس تنفيذي لمؤسسة ترامب بتسليمها لابنيه، وكان مثيراً للدهشة ذكره أنه تلقّى، مؤخراً، عرضاً شبيهاً بالعرض العقاري الروسي من رئيس شركة داماك الإماراتي حسين علي السجواني بملياري دولار وأنه رفضه كي لا تتضارب مصالحه المالية والسياسية.
بغض النظر عن الاحتمالات المفتوحة فالواضح أن جزءاً كبيرا من «المؤسسة» الأمريكية، في أجهزة الأمن، والإعلام وهوليوود والأحزاب، على طرفي نقيض مع «الرئيس المنتخب» وأن الحملات ضدّه لن تتوقف أبداً.

ترامب ومعلومات المخابرات الروسية «المحرجة»

رأي القدس

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    مغامرات الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون الجنسية مع مونيكا لوينسكي في سنة 1995 تغطي على فضائح ترامب !
    ولا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول د. اثير الشيخلي- العراق:

      اهلاً اخي داود ، وحمداً لله على سلامتكم وعودتكم.
      اسأل الله أن المانع طيلة الفترة الماضية كان خيراً

      في الحقيقة أن الفارق كبير بين فضيحة كلينتون – مونيكا و هذه الفضيحة إن صحت تفاصيلها !

      و السبب، أن هذه الفضيحة تعني أن الرئيس الأمريكي المنتخب ، يتم ابتزازه و قد تم تجنيده لصالح المخابرات الروسية ،

    2. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      مرحبا بعودتك الميمونة، ارجو من الله العلي القدير، في هذا العام الجديد، ان لا نمزق بلدا باسم حب الشعوب،
      و لا امتا باسم حقوق الانسان، و ان نكون مسؤولين على ما نكتب، ففي تلك الدار سنسال على كل شيئ، و لا ينفع
      الى ما قدمت يدانا. اهلا و سهلا بك، لنشارك معا في نبذ التفرقة و ارساء العدل، و ليس ما يروج له انه عدل.
      وحشتينا يا زلمي.

    3. يقول أحمد - مصر:

      فقط لتجديد ذاكرتك أخى الرؤى..
      فضيحة مونيكا لوينسكى وهى فتاة يهودية وكانت تتدرب فى البيت الأبيض
      كانت ورائها اللوبى الصهيونى !
      حيث كانت تدار وقتها محادثات السلام فى شأن القضية الفلسطينية…
      ووجد كلينتون معارضة قوية من هذا اللوبى وخاصة بعد المحادثات المتعثرة
      مع الوفد الصهيوني…والفضيحة تفجرت قبل يوم واحد لاجتماع كلينتون
      والوفد الفلسطيني برئاسة الرئيس الراحل.. ياسر عرفات !!
      تحياتى.. وعام سعيد

    4. يقول طاهر العربي:

      اخ داوود! لا تصدق بما لا يكون!!!!
      بيل كلينتون لم تكن له فضائح ترامب أبدا!!!!!!
      لقد تعرض أيامها للابتزاز من طرف عملاء الموساد، و لوينسكي كانت صنيعتهم في البيت الأبيض، نصبوا له الفخ و كأي رجل سقط سقطة مدوية، ليبدأ ابتزازه في ما يخص الملف الاسرائيلي الفلسطيني.
      كان أيامها وسيطا بين رابين و عرفات.

  2. يقول ع.خ.ا.حسن:

    بسم الله الرحمن الرحيم. رأي القدس اليوم عنوانه (ترامب ومعلومات المخابرات الروسية «المحرجة»)
    الناس على دين ملوكهم، كما يقول المثل ؛ افلا يكفي هذا الانحطاط الاخلاقي الجنسي الذي يجتاح المعمورة وهذا السيل الجارف من اللقطاء الذي تدفع به ارحام الساقطات حتى يصبح رئيس اقوى دولة في العالم مستهترا اجتماعيا وزير نساء بالحرام؟
    ان شكوى كثير من النخب والمفكرين من هذا التردي الاخلاقي، ومحاولتهم الاصلاح وكبح جماح هذا الانهيار القيمي، ستصبح صرخة في واد عندما يجابهون ب( اذا كان رب الببت بالدف ضاربا…فشيمة اهل البيت كلهم الرقص)
    وعلى رأي «سي إن إن» وموقع «بازفيد» فان ترامب هو اقرب للوقوع في حبائل المخابرات الروسية عبر انغماسه في مستنقع المومسات وغيرهن من النساء وحرصه على التمتع باجملهن واكثرهن فتنة وتدلعا. ونفي روسيا ان( لديها «معلومات محرجة» حول ترامب.) لا يكفي لتبرئته من هذه التهمة التي اثارت( جدالات كثيرة حول مسلكيّات ترامب مع النساء وعن تباهيه بتقبيل واحتضان ومحاولة فرض نفسه عليهن غير أنها تضيف على تلك القصص، التي تمكن فريق ترامب الانتخابي من التغلّب عليها، عنصراً سياسياً يمكن أن يفسّر العلاقة الحميمة بين ترامب وقادة الكرملين، وبالتالي فإن الأمر يصبح خطراً على أمن البلاد أكثر مما هو أمر شخصيّ يمكن للأمريكيين تقبّله في رئيسهم.)
    وليس بعيدا ان تلاحقه التحقيقات بهذا الخصوص، فاما مصير نيكسون بالطرد من البيت الأبيض عام 1974 او مصير كلينتون الذي نجا من الطرد بصعوبة في اواخر القرن الماضي.

  3. يقول محمود:

    مغامرات بعض الرؤساء الأمريكيين من كنيدي وكلينتون والآن ترامب ليس بجديد. لكن كما نوه كاتب المقال ان حاله ترامب مختلفه لان فضيحه ترامب حدثت في روسيا وممكن ان يكون لها تعقيدات لها علاقه بالامن القومي الامريكي. هذا من جهه، ومن جهه اخرى ترامب صنع له كثيرا من “الأعداء” بتهجمه على الأقليات مسلمه ولاتينية و افريقيه والمهاجرين بالاضافة الى ما قاله عن النساء وما فعل معهن. لكن يجب ان ننتظر ونرى ماذا ستكشف لنا الأيام فمن الممكن ان تكون هذه لعبه من ألاعيب الاستخبارات الروسية . والله أعلم

  4. يقول محمد تونس:

    بغض النظر عن محتوى الخبر و كوني زائرا يوميا لموقع القدس العربي فاني سعيد بعودتك الى التعليق استاذ داود بعد فترة غياب لم تكن لتغيب ملاحظتها عني و عن غيري من رواد الموقع ارجو لك دوام الصحة والعافية عموما

  5. يقول سامح //الاردن:

    *فخار يكسر بعضه بعضا..
    *لا يهمنا من (ترامب) سوى
    سياسته الخارجية نحونا
    نحو القضية الفلسطينية
    وملف نقل السفارة والملف السوري ..الخ
    * حياته وسلوكه وفساده الشخصي تخص
    (الأمريكان) وحدهم..
    سلام

  6. يقول سامح //الاردن:

    *أهلا بعودتك عزيزي الكروي
    وإن شاءالله يكون شهر (العسل)
    عسل يا عسل ومبروك الثالثة
    وعقبال تكملة النصاب قريبا .
    * تحياتي وسلامي
    سلام

  7. يقول صافيناز:

    الصهيونية العالمية وراء كل التسريبات من زمان الرئيس لينكولن

  8. يقول صالح الجزائر:

    اعتقد ان المؤسسات الامريكية سوف تضغط على هدا الرئيس لكي يستقيل في ١٠٠ يوم الاول ان لم يتم اغتياله و تلفيق القضية لاسلاميين متشددين و ضرب عصفرين بحجر
    نسأل الله العافية و السلامة و ان يلطف بهده البشرية التي اصبحت تحكم من طرف مجانين استحود الشيطان على عقولهم
    صل الله على محمد و آل محمد

  9. يقول Moussalim Ali:

    .
    – خلال حملته الإنتخابية الشهيرة والمثيرة للجدل ، سبق لترامب ان إنتقذ واستنكر وعارض” التوجه والإستغلال ” العائلي لسياسة BUSH و CLINTON .
    لكن مع الأسف أصّر اترامب على ان يتبع تلك السياسة نفسها ، وأكثر، حيث أحد اصهاره سيتسلم منصب ” المستشار الشخصي والأول ” للرئيس اترامب .
    – مفروض في منصب مستشار ، أعتقد ، بعض الشروط الضرورية . منها القدم في الهمر ، وفي التجارب وفي ممارسة بعض الأعمال و الوظائف ، ، وامتلاك بعض الشواهد العليا والنفوذ الواسع ، ولا اعتقد بلمرّة ان صهر اترامب هذا يملك ” ربع ” هذه الشروط المهنية .
    – أعتقد ان” الصهر المستشار” سيكون عين واذن اترامب فيما يخص رواج 2.000 شركة التي يملكه اترامب ، ليس إلا . أما السياسة والدبلوماسية والدفاع الوطني والعلام ، والتجسس ، وغيرهم ، فلا أرى ” للشاب ” دراية بتلك الواضع المهمة الخطيرة والحساسة …

  10. يقول الصوفي الجزائر:

    الحمد لله على سلامتك الاخ كروي داود
    يقال حتى السيسي عنده ملف كبير عند الكاجيبي ولا ادري في اي يوم سيخرح وماهي المناسبة

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية