■ واشنطن ـ وكالات: هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا وزير العدل، غداة قيام جيف سيشنز بخطوة نادرة تمثلت بالرد على انتقادات الرئيس.
وفي سلسلة تغريدات في وقت مبكر الجمعة، استخدم ترامب عبارات من بيان أصدره سيشنز الخميس، وفسر على أنه يتضمن هجوما مبطنا على الرئيس، الذي سبق أن انتقده بسبب تنحيه عن التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات.
وكتب ترامب «وزارة العدل لن تتأثر بالاعتبارات السياسية. جيف هذا عظيم، وما يريده الجميع، لذا انظر في كل الفساد في الجانب الآخر».
ثم عدد ما قال إنها أمثلة على ذلك، كرسائل هيلاري ترامب البريدية التي تم محوها، وما وصفها بأكاذيب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق جيمس كومي، وما قال ترامب إنه تضارب في المصالح لدى روبرت مولر، المحقق الخاص في ملف التدخل الروسي.
وفي تغريدة لاحقة عدد ترامب أمورا أخرى، قال إن على سيشنز التحقيق فيها، ومنها ملف يتردد أنه يحتوي على فضائح جنسية متعلقة بترامب، وكذلك ما قال الرئيس الجمهوري إنه مراقبة غير قانونية لحملته في فترة الرئيس السابق باراك اوباما.
وكتب ترامب «هيا جيف، يمكنك القيام بذلك، البلاد تنتظر»!
وكان سيشنز أصدر بيانا الخميس قال فيه «طالما أشغل أنني منصب وزير العدل، لن تتأثر الوزارة بالاعتبارات السياسية، أطالب بأعلى المعايير وحين لا تتوافر، أتحرك».
وكان السناتور الجمهوري لينزي غراهام رجح أن ترامب سيعزل سيشنز، وأن يعين وزيرا جديدا للعدل بعد انتهاء انتخابات الكونغرس في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وتُطرح قضية عزل الرئيس ترامب أو سجنه بقوة في الآونة الأخيرة، عقب تعرضه لهزات قضائية بعد إدانة مدير حملته الانتخابية السابق بول مانافورت بتهم الاحتيال الضريبي والمصرفي، واعتراف محاميه السابق مايكل كوهين بتهم تتعلق بالاحتيال المالي والضريبي وانتهاك قوانين تمويل الانتخابات.
وبهذا الصدد، ترى صحيفة «واشنطن بوست» أنه قبل أن يكون موضوع العزل مطروحا على الطاولة، لو لم يكن دونالد ترامب في سدة الحكم لكان في السجن بعد الاتهام والإدانة في عدد من القضايا المدنية والجنائية.
وتتساءل الصحيفة عن الطريقة التي سيتعامل بها النظام القضائي الأمريكي مع الموضوع قبل أن يقول الرأي العام كلمته عندما يتوجه إلى صناديق الاقتراع في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. ولم تخف الصحيفة القول إن ما حصل يثبت أن المنظومة القضائية الأمريكية اشتغلت بشكل سليم واتخذت الخطوة الأولى في وجه رئيس لا يعترف بالقانون ويتحدى الجميع.
و عيون العالم بأسره تترقب …التالى……