ترامب يواصل «إهاناته» لزعماء دول «الأطلسي» ويهددهم بالخروج من الحلف ما لم يرفعوا مساهماتهم في الموازنة العسكرية

حجم الخط
4

بروكسل ـ واشنطن ـ «القدس العربي» من حسين مجدوبي ورائد صالحة: واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، خطه التصعيدي ضد الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، منذراً قادة الدول بضرورة رفع ميزانيات الدفاع، ومطالبا الدول الأعضاء بضرورة رفع الإنفاق العسكري الى 2٪ من الناتج الإجمالي.
واحتضنت العاصمة الأوروبية بروكسل اجتماعا هاما للحلف الأطلسي يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الحالي، لمعالجة قضايا متعددة، على رأسها بحث انضمام أوكرانيا وجورجيا ومقدونيا. لكن ترامب وكعادته، فرض أجندته الخاصة، جاعلا من الإنفاق العسكري نقطة محورية للقمة، حيث وجه يوم الثلاثاء الماضي رسائل إلى عشرة من قادة الاتحاد الأوروبي ينتقدهم فيها بسبب قلة الإنفاق على المجال العسكري وعدم الالتزام بما جرى الاتفاق عليه في قمة أطلسية سابقة 2014.
ولاحظ مراقبون فظاظة في اللغة التي يستعملها ترامب، وخاصة إزاء المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي خاطبها بقوله «أنت يا أنغيلا عليك عمل شيء في هذا الشأن».
واستخدم ترامب ألفاظا غير لائقة ضد قادة آخرين في «الأطلسي» في مناسبات كثيرة، إذ وصف رئيس الوزراء الكندي بأنه غير شريف وضعيف، ووصف (ألمانيا ميركل) بأنها أسيرة لروسيا، واختار عدم دعم تيريزا ماي هذا الأسبوع، حينما كانت حكومتها تتأرجح على الحافة.
واضطر زعماء الحلف إلى الطلب من المدعوين من دول غير أعضاء في الحلف مثل أفغانستان وجورجيا، وأغلب المسؤولين المرافقين لزعماء الحلف بمغادرة القاعة أمس، ليتمكن رؤساء الدول والحكومات الأعضاء من التعامل مع الرئيس الأمريكي، الذي تتحكم بلاده في أغلب ميزانية وقوات الدفاع الأوروبي.
وكانت أنباء تحدثت عن تهديد الرئيس الأمريكي لأعضاء الحلف بانسحاب الولايات المتحدة من الحلف، ما لم يلتزم الأعضاء الآخرون بإنفاق نسبة 2٪ من الناتج المحلي على موازنات الدفاع، غير أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نفى ذلك، مؤكداً ان حلف الأطلسي خرج أقوى مما كان عليه.
ووصل الرئيس الأمريكي أمس إلى لندن لعقد مباحثات مع المسؤولين البريطانيين، حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسط احتجاجات شعبية على زيارته.
(تفاصيل ص 10 ورأي القدس ص 23)

ترامب يواصل «إهاناته» لزعماء دول «الأطلسي» ويهددهم بالخروج من الحلف ما لم يرفعوا مساهماتهم في الموازنة العسكرية
وصف ترودو بـ«غير الشريف» وقال لميركل: «عليك يا أنغيلا العمل»… وطلب من غير الأعضاء المغادرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود:

    ترامب سيدمر أمريكا قبل أوروبا بسبب تشنجنه من الأجانب! لقد نسي بأن أبوه كان من الأجانب أيضاً!! ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول تيسير خرما:

    لا تصبح دولة عظمى الدولة الأعظم بالعالم ولو قادت العالم الحر إلا بتحالف مع ملياري مسلم فقد أصبحت بريطانيا كذلك حين ضم جيشها نصف مليون جندي مسلم حكمت بهم نصف العالم، واصبحت أمريكا كذلك بحلف استراتيجي مع المسلمين ضد الاتحاد السوفياتي إلى أن أسقطته، وبانطلاق إدارة جديدة للنظام العالمي تعود امريكا لوضع الدولة الأعظم بالعالم وتستعيد حلفائها ويستعيد بنتاغون وأجهزة أمن أمريكا هيبتهم بالعالم، وستتجنب كل دولة القيام بأي مغامرة بها شبهة إغضاب أمريكا، وستتحجم قوى شر عالمي وآخرين من دونهم برزوا بغياب أمريكا

  3. يقول الدكتورجمال البدري:

    المهم مع الخبر( ثوب العرائس الأحمر) لماي.يحتاج إلى تحليل لمعرفة الدلالة من الخبر.

  4. يقول د ابو يعرب:

    قد يظن البعض ان هناك صندوق تبرع لصالح الناتو وامريكا تساهم بالجزء الأكبر الامر مختلف الذي يحسب هنا نسبة ميزانية الحرب لكل
    دولة من الدخل القومي GDP لتلك الدولة فما يريده هذا الخبيث ترمب ان ترفع هذه الدول ميزانيتها لتشن حروب اشرس على المسلمين
    لان هذا التحالف الشيطاني لم يحارب الا المسلمين منذ 50 عام يعني بلغة أخرى يريد مساهمة اكبر من دول الناتو في الحروب التي يشنها لصالح إسرائيل على المسلمين وهذا تجمع كاثوليكي باستثناء بسيط اورثودكسي واسلامي
    وكانوا اتفقوا فيما قبل ان تنفق كل دولة 2% من دخلها للدفاع طبعا بحكم ضخم أمريكا سيكون انفاقها اكثر بالتالي يشبح ترمب وكان مصارع
    يقول لطفل انا اكل عشرين بيضة لماذا لا تاكل الا بيضة واحدة غباء مخلوط بعجرفة ووقاحة

إشترك في قائمتنا البريدية