عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي» من احمد المصري: اعتبر نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك، أمس الجمعة، أنه سيكون من «غير الواقعي» أن تصر تركيا على حل النزاع في سوريا من دون الرئيس بشار الأسد الذي ظلت لفترة طويلة تطالب برحيله.
وقال شيمشك خلال جلسة مخصصة لسوريا والعراق في المنتدى الاقتصادي الدولي في دافوس في سويسرا، «علينا أن نكون براغماتيين، واقعيين. الوضع تغير على الأرض بدرجة كبيرة وتركيا لم يعد بوسعها ان تصر على تسوية من دون الأسد. هذا غير واقعي».
وقال شيمشك «في ما يتعلق بموقفنا من الأسد، نعتقد أن معاناة الشعب السوري والمآسي بوضوح… يتحمل مسؤوليتها الأسد بشكل كامل».
وأقرت تركيا السنة الماضية بأن الأسد طرف فاعل في سوريا، لكنها المرة الأولى التي يقول فيها مسؤول تركي كبير صراحة إنه سيكون من غير الواقعي الإصرار على المطالبة برحيل الأسد.
وترعى تركيا وروسيا مع إيران مفاوضات بين النظام والمعارضة الأسبوع المقبل في أستانة سعيا لتثبيت وقف إطلاق النار. وقال شيمشك في دافوس إنه لا بد ان تكون أستانة»منطلقا» لعملية تؤدي إلى إنهاء النزاع.
وأضاف «توقف القتال على الأقل الآن، الأمر مهم جدا لأنه بداية لشيء آخر. يجب ان نحرص على تحويل وقف إطلاق النار الحالي إلى وقف دائم لإطلاق النار في البداية، ومن ثم ننتقل للحديث عن أمور أخرى، عن حل النزاع».
من جهة أخرى أظهرت وثيقة للحكومة الروسية أن روسيا وسوريا وقعتا اتفاقا لتوسعة وتحديث قاعدة طرطوس البحرية الروسية في سوريا.
وأظهرت الوثيقة أن الاتفاق يتضمن توسعة القاعدة بحيث يمكنها استضافة 11 سفينة حربية روسية في الوقت نفسه.
وقعت روسيا وسوريا بروتوكولا ملحقا للاتفاق بشأن قاعدة القوات الجوية الفضائية الروسية في سوريا، يسمح للقوات الروسية بنشر طائراتها بلا مقابل في قاعدة حميميم لمدة 49 عاما.
وجاء في نص الوثيقة، التي أبرمت في 18 يناير/ كانون الثاني في دمشق، ونشرت أمس الجمعة، «يمنح الجانب السوري للطرف الروسي، لنشر مجموعة جوية روسية، حق الاستخدام بلا مقابل، خلال كامل فترة عمل الاتفاق والبروتوكول الملحق به، منطقة من أراضي مطار حميميم… ومنشآت بنيتها التحتية».
وشدد نص الوثيقة على أن للقوات الروسية الحق في استخدام القاعدة، الواقعة في محافظة اللاذقية السورية، لمدة 49 عاما، مشيرا إلى إمكانية تمديد الاتفاق والبروتوكول لـ25 سنة إضافية، في حال موافقة الجانبين.
إلى ذلك قال مسؤول دفاعي أمريكي، أمس الجمعة، إن ضربة جوية أمريكية استهدفت معسكرا لتنظيم «فتح الشام»، المرتبطة بـ»القاعدة» في سوريا قتلت أكثر من 100 من أعضاء التنظيم.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن الضربة الجوية نفذتها بالأساس قاذفة من الطراز بي-52 وأسقطت 14 قذيفة. وذكر المسؤول أن الضربة وقعت في محافظة إدلب إلى الغرب من حلب.
” إلى ذلك قال مسؤول دفاعي أمريكي، أمس الجمعة، إن ضربة جوية أمريكية استهدفت معسكرا لتنظيم «فتح الشام»، المرتبطة بـ»القاعدة» في سوريا قتلت أكثر من 100 من أعضاء التنظيم. ” إهـ
هل ستنجر جبهة فتح الشام لحرب عالمية مع الأمريكان بعد هذه الضربة الأمريكية المؤلمة ؟
أم سترد بالوقت المناسب كما كان يرد النظام الأسدي على ضربات الصهاينة الجوية ؟
ولا حول ولا قوة الا بالله