إسطنبول – «القدس العربي»: شددت الأجهزة الأمنية التركية من قبضتها وإجراءاتها لمنع المقاتلين الأجانب من الوصول إلى سوريا والعراق عبر أراضيها، وتحولت تصريحات كبار قادة الدولة من الدفاع إلى الهجوم على الدول المنتقدة لها مطالبةً دول العالم بالتعاون معها أمنياً بدلاً من توجيه الانتقادات.
وعلى مدى الأيام الماضية أعلنت الشرطة التركية عن اعتقال والتحقيق وترحيل العشرات من الأجانب الذين وصلوا إلى مدينة إسطنبول بداعي السياحة، للاشتباه بنيتهم الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفي تصريحات صحافية، الجمعة، من مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول، قال عن المقاتلين الأجانب: «نحن نعيدهم (إلى بلدانهم) وسنواصل ذلك طالما يتم إبلاغنا عنهم، فإلقاء القبض عليهم وإعادتهم واجب إنساني ووجداني، وإذا لم يَجر إعلامنا بهؤلاء فلا يحق لأحد مساءلة تركيا في هذا الشأن، أما إذا أُبلغنا فحتما سنلقي القبض عليهم ونعيدهم».
وأضاف: «وزير خارجيتنا قال إن 12 ألفا و520 شخصا موضوعون على قائمة المحظورين من دخول البلاد، فيما بلغ عدد الذين جرى إلقاء القبض عليهم وترحيلهم، 1170 شخصا، ما يعني أن تركيا تقوم بما هو مترتب عليها في هذا الموضوع وستواصل ذلك».
قوات الأمن التركية، قالت الجمعة إنها ألقت القبض على 19 شخصاً، من دول أندونيسيا وفرنسا وروسيا، وقرغيزستان، وليبيا، أثناء محاولتهم العبور إلى سوريا، في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا.
وأفاد بيان صادر عن ولاية غازي عنتاب؛ أن قوات الأمن ألقت القبض على الأشخاص الـ 19 وبينهم امرأة حامل، وذلك خلال محاولتهم التسلل إلى الأراضي السورية بطريقة غير شرعية؛ من أجل التوجه إلى أماكن القتال هناك. مشيراً إلى أن قوات الأمن التركية؛ ألقت القبض على الموقوفين ( 13 أندونيسياً، وفرنسي، وروسيان، وقرغيزستاني، وليبيين ) في النقاط التي أقاموها بالمنطقة الحدودية مع سوريا.
في سياق متصل، أرسلت مديرية الأمن في العاصمة التركية أنقرة مواطنة بريطانية إلى مدينة اسطنبول من أجل ترحيلها إلى بلادها، بعد توقيفها والتحقيق معها للاشتباه بمحاولتها السفر إلى سوريا من أجل الانضمام إلى تنظيم الدولة.
وقالت وكالة الأناضول التركية، إن قوات الأمن أوقفت البريطانية، جليلة نادرة هـ. (22 عامًا)، في محطة الحافلات بأنقرة، الثلاثاء الماضي، وسلمتها إلى شعبة الأجانب، عقب التحقيق معها.
وكانت السلطات التركية، أعادت ثلاثة شبان يحملون الجنسية البريطانية، إلى بلادهم في 14 آذار/مارس الحالي، للاشتباه باعتزامهم التوجه إلى سوريا والانضمام إلى تنظيم الدولة.
وقالت شرطة مطار إسطنبول إنها حققت مع أكثر من ألف شخص من القادمين إلى البلاد، خلال العام المنصرم، وأعادت نصفهم تقريبا إلى محل قدومهم.
كما أعادت السلطات التركية 3 أشخاص يحملون الجنسية البريطانية، إلى بلادهم، وصلوا إلى مطار أتاتورك الدولي باسطنبول، مساء الأحد الماضي. وقالت وسائل إعلام تركية، إن معلومات استخبارية وصلت إلى السلطات التركية تشير بأن غافور هـ، ومحمد ن، ومحمد عبد الله هـ، الذين يحملون الجنسية البريطانية، ينوون التوجه إلى سوريا، فأوقفتهم شرطة مطار اسطنبول، وحققت معهم. وقررت إعادتهم إلى محل قدومهم، بعد إبلاغ السلطات المعنية في بريطانيا.
وكانت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية أعلنت في بيان لها الشهر الماضي، أن شميمة البيجوم (15عامًا)، وأميرة عباسي (15عاما)، وقاديزا سلطانة (16 عامًا)، توجهن من مطار «غيتويك» في لندن إلى إسطنبول، على متن الخطوط الجوية التركية، في 17 فبراير/شباط الماضي.
وتعتقد الشرطة أن الفتيات الثلاث؛ توجهن إلى تركيا بهدف الذهاب إلى سوريا والالتحاق بصفوف تنظيم الدولة.
وفي هذا الإطار، كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن الشخص الذي ساعد الفتيات البريطانيات الثلاث في الدخول إلى سوريا يحمل الجنسية السورية ولكنه يعمل لصالح جـــهاز استخبارات دولة في التحالف، قائلاً إن «الوضع يشــهد تعقيداً في ظل الانتقادات المتواصلة التي نرفضها بحقنا».
كما لفت جاويش أوغلو أن قوات الأمن التركية ألقت القبض على مجموعة أندونيسيين حاولوا الدخول إلى سوريا، وأن التحقيق حول ذلك مستمر، مبيناً أنهم لا يملكون أي معلومات حول 16 أندونيسيا آخرين، تحدثت عنهم وسائل الإعلام، وأنهم يتبادلون المعلومات الاستخباراتية مع الجانب الأندونيسي بخصوص ذلك.
وأوضح أن حقيقة المقاتلين الأجانب حالياً غير مرتبطة بمناخ الفوضى والحرب في سوريا والعراق، قائلاً «نرى أمثلة لمقاتلين أجانب في كل مكان فيه حرب، ولكن الخاص بموضوع المقاتلين في سوريا والعراق هو أن تركيا هي بلد التنقل من ناحية عبورهم اليهما».
وأضاف جاويش أوغلو أن تركيا تزيد من تدابيرها للحد من وصول المقاتلين لسوريا والعراق بشكل متواصل، مستدركاً أن تلك المشكلة لا يمكن تقليلها أو القضاء عليها إلا عن طريق التعاون، مضيفاً «إن تعاوننا في هذا المجال يتم تعزيزه في الآونة الأخيرة، إلا أن هناك نقصا جديا خصوصا في تبادل المعلومات الاستخباراتية».
وزيرة الداخلية البريطانية، تيريسا ماي، قالت إنها لم تجر اتصالا مع نظيرها التركي، بشـــأن الفتيــات الثـــلاث اللواتي توجهن إلى سوريا عبر تركيا، من أجل الانضمام إلى تنظيم الدولة، في منتصف شهر شباط/فبراير الماضي. موضحةً أن الشــرطة البريطانية تنسق وتتعاون على أعلى المستويات مع نظيرتها التركية، بشأن تبادل معلومات استخباراتية.
وأوضحت الوزيرة البريطانية أن توجه مواطنين بريطانيين إلى سوريا أو العراق، ليس شيئا جديدا، قائلة: «نعتقد أن نحو 600 شخص توجهوا إلى العراق وسوريا للقتال بجانب الجماعات المسلحة».
وطالب وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك، فولكان بوزقير، الدول المعنية بمكافحة تنظيم الدولة وتزويد أنقرة بأسماء الأشخاص الذين تشك بتوجههم إلى سوريا والعراق؛ من أجل القتال هناك، قائلاً: إن «39 مليون سائح يأتون إلى تركيا، ولا يمكننا سؤال كل شخص قادم من دول الاتحاد الأوروبي: هل أنت إرهابي أم لا؟ إن لم يتوفر لدينا معلومات استخباراتية مسبقة».
واعتبر بوزقير أن هناك جهودا لخلق انطباع خاطئ حول تركيا متواصلة منذ زمن طويل. لافـــتاً إلى أن «تركيا عملت مؤخراً بطريقة منسقة مع دول الاتحــاد، وفي هذا الإطار تم تزويد تركيا بأسماء 12 ألفاً و500 شخص». مؤكداً أن تلك المسألة لا تهم تركيا لوحدها.
إسماعيل جمال
باعتقادي ان اجرائات تركيا ذر الرماد في العيون – لان تركيا هي من سمحت وشجعت وسهلت لعشرات الالاف من الارهابين اجتياز الحدود التركيه السوريه والعراقيه للقتال في داخل الدولتين -وانا رايت بعيني تقارير تلفزيونيه مصوره كيف يتم عبور الاجانب من الحدود التركيه الى سوريا باريحيه -وعندما سوئل بعض القادمين من الداخل التركي الى سوريا هل تتعرضون لصعوبات من الجانب التركي ؟؟ فكان الجواب لا اذا كان الهدف الدخول الى سوريا -والان تتظاهر القياده التركيه زورا انها تتعامل مع العالم لمقاومة الارهاب وهذا غير صحيح وذر الرماد في العيون لانها ما زالت اكير داعم للارهاب في سوريا والعراق وليبيا
بعدما خمس سنوات من قتل السورين ودمار سوريا على ايدي الارهابين الذين ياتون من تركيا يقول لنا اردوغانوه بانه يمنعهم العالم كله يعلم بانك رئيس داعش يا اردوغانوه على من تكذب وجرائمك واضحة وساطعة للعالم كالشمس في عز النهار .