أسفرت الانتخابات الرئاسية والتشريعية التركية عن مفاجآت عديدة، وكذلك أعطت سلسلة دروس حول حيوية النموذج الديمقراطي التركي، تصب في مجملها لصالح الشعب والبلد، أياً كانت نقاط الاتفاق أو الاختلاف مع الفريق الفائز والفريق الخاسر.
ولعلّ أولى المفاجآت تمثلت في قدرة رجب طيب اردوغان، الرئيس الحالي والمرشح للرئاسة في إطار النظام الدستوري الجديد، على حسم الانتخابات منذ الجولة الأولى، بعد أن كانت غالبية المعطيات تشير إلى جولة إعادة مع خصمه. فالمنطق يقتضي أن يكون اردوغان هو الذي يتكبد المقدار الأكبر من الخسارة، بالنظر إلى الصعوبات العديدة التي اكتنفت الاقتصاد التركي خلال الأشهر الأخيرة، والأذى الذي لحق بمنظومة الحقوق المدنية وحرية التعبير جراء حملات الاعتقال الواسعة وإغلاق بعض الصحف بعد الانقلاب العسكري. لكن اردوغان لم يتمكن من الفوز منذ الجولة الأولى فحسب، بل تجاوز النسبة التي حققها حزبه ذاته في الانتخابات التشريعية.
وإذْ يأخذ المراقب بعين الاعتبار حقيقة أنّ الناخب التركي ذهب إلى صندوق الاقتراع لانتخاب الرئيس والبرلمان معاَ، وذلك لأول مرة في تاريخ تركيا الحديث، فإن الإقبال على الانخراط في هذه العملية التاريخية بنسبة تجاوزت 88 بالمئة أمر يؤكد الأهمية الفائقة التي يعلقها الشعب التركي على هذه الانتخابات. وهذه النسبة العالية، التي بدأت الديمقراطيات الغربية تفتقدها منذ عقود، تعيد التأكيد على حيوية التفاعل العريض مع التعديلات الدستورية الهائلة التي سوف تُدخلها هذه الانتخابات على النظام السياسي والسلطات الثلاث.
وكان الكثير من المراقبين في الغرب، ممن يتحينون الفرص للانتقاص من التجربة التركية في الديمقراطية، قد انتقدوا تمرير تلك التعديلات عبر الاستفتاء الذي جرى تنظيمه في نيسان/ أبريل 2017 ولم يحظ إلا بموافقة 51,41 بالمئة. ولقد تناسى هؤلاء أن هذه النسبة مُلزمة حسب قانون الاستفتاء من جهة، وأن التصويت البريطاني على الخروج من أوروبا كان مقارباً لهذه النسبة من جهة ثانية. ومع ذلك فإن معدل الإقبال على انتخابات الأحد الماضي بدا أقرب إلى استفتاء مكمّل يؤكد استفتاء السنة الماضية.
درس إضافي صنعه المشهد الكردي داخل المكون الشعبي التركي، إذ أفلح «حزب الشعوب الديمقراطي»، ممثل الأكراد، في تجاوز عتبة الـ10 بالمئة المطلوبة لدخول البرلمان، رغم مناخات التوتر والاحتقان التي تخيم على المناطق الكردية بسبب أعمال الإرهاب والنزاع مع «حزب العمال الكردستاني» وعمليات الجيش التركي ضدّ الأكراد في سوريا والعراق. كذلك أتاحت الديمقراطية التركية لزعيم هذا الحزب، صلاح الدين دمرطاش، أن يرشح للرئاسة من داخل سجنه في ولاية إدرنه، وأن يحصل على أكثر من 6 بالمئة.
ومن المؤسف أن هذه الدروس وسواها لم تردع غالبية ساحقة من المراقبين في الغرب عن المضي أبعد في الانتقاص من التجربة التركية، والتغافل عن حقيقة أن مثالبها لا تطمس انتماءها إلى تجارب وضاءة في مجتمعات مسلمة أخرى مثل الباكستان وماليزيا وسنغافورة. وبالتالي يبقى السؤال مطروحاً: لماذا يكره الغرب هذه الديمقراطية الحيوية، مع أن محاسن قوتها وعواقب ضعفها لا تنعكس على المحيط الإقليمي وحده، بل تخصّ توازنات العالم بأسره؟
رأي القدس
“يبقى السؤال مطروحاً: لماذا يكره الغرب هذه الديمقراطية الحيوية”,ببساطة لأن واجهتها اسلامية.
#لانهم يفضلون تركيا اتاتورك العلمانية ..لانهم يكرهون الاسلام..لانهم يريدون قردا في الرياسة التركية بدل رجل قوي يقول لا و يحمي بلده.
و العجيب ان الصحافيين يرددون ما تقوله دوائر التعتيم و المغالطة دون حتى قراءة للدستور التركي او فهم مفاصله……و حسبنا آلله….
*جوابا على مقال(قدسنا ) العزيزة ؛-
(الغرب ) المنافق بشكل عام لا يريد
(نهضة) حقيقية (للمسلمين)..؟؟!
*لا يريد حاكم (مسلم) شامخ وعنيد
صاحب مشروع تنموي ونهضوي..؟؟!
*(الغرب) يريد حاكم مسلم (طرطور )
وضعيف ولعبة بأيديهم.
*مبروك لتركيا نجاح العرس(الديموقراطي).
*مبروك للموهوب المخلص الوطني
اردوغان وحزبه.
سلام
عنوان المقال ”لماذا يكره الغرب هذه الديمقراطية الحيوية؟ ”
لأن الديمقراطيه وحرية الشعوب لاتعنيهم فى شئ وإنما يهمهم ان يكون حكام الدول الإسلاميه والعربيه خاصةَ ودول العالم الثالث عموماَ خاضعةً تماماً للغرب لايقوون على فعل أى شئ من قبيل الإستفاده من مواردهم الطبيعيةً واردوغان ينغص عليهم حياتهم ويحنون لأيام العسكر، كل ذلك يمكن تلخيصه فى كلمةً واحده يريدون الهيمنه المطلقه على مقدرات العالم هذه سياسة امريكا منذ الحرب العالميه الثانيه على الأقل.
من الواضح للعيان في أوربا كما هو الحال في العالم العربي العداء لتركيا
فقد تمكن اردوغان في فترة زمنية قصيرة نسبياً من جعل تركيا من أهم دول العالم إقتصادياً و تحسين حياة الأتراك بعد فترات طويلة من الصعوبات الأقتصادية و إزدياد الديون الخارجية
للعالم الغربي الذي ما زال يكيل بمكيالين, أثبت اردوغان عدم حاجة تركيا لأوروبا بل العكس و هذا يظهر جلياً في موضوع الهجرة الغير شرعية و إستجداء عطف تركيا لتمنع هذه الظاهرة عبر أراضيها ( إتفاق بمليارات لتركيا), ناهيك عن عدم إستدانة تركيا للإموال من البنك الدولي (الصهيوني) لجعل تركيا تركع تحت رحمة اليهود, و هذا نراه مع كل الدول المكتفية ذاتياً و لا تحتاج للإقتراض من البنك الدولي, حيث يتم نعت هذه الدول بالإستبدادية و المارقة و تسمي قادتها بالدكتاتوريين, كما كان الحال في المجلات و الصحف الفرنسية في نعت أردوغان.
أما عربياً فتتجلى الغيرة القاتله مما حققه أردوغان دو التوجه الإسلمي لتركيا, علماً أن معظم الدول العربية تحارب الإسلاميين و تريد إظهار كل ما هو سلبي حتى يببرو لشوبهم المغلوبة على أمرها سياساتهم العدائية.
الغرب يكره هذه الديمقراطية باعتقادي للاسباب التالية:
أولأ : لأنها ديمقراطية في بلد اسلامي , والغرب لآ يريد تطور دولة اسلآمية بنظم ديمقراطية حقيقية ، لان الغرب يريد ان تبقى مجتمعات
الشرق وبالدات الأسلامية تحت وطأة نظم استبدادية ودكتاتوريات حليفة له، تمتثل لسياساته وخططه ألأستعمارية
ثانيا : لآن للأتراك ماضي عتيد من أحتلأل وفتوحات في عمق اوربا وصلت لفينا واحتلو اطراف فرنسا ، وهو ما لآ ينساه الغرب للأتراك،
ثالثا: وهو العامل الأهم, هو ان اسرائيل واللوبي الصهيوني الماسوني العالمي يريد الأطاحة والأنكسار بتركيا ليضمن ألأمان لدولة اسرائيل
رابعا : لأن تركيا بدات تنافس بقوتها العسكرية الأستراتيجية ، والأهم انتاجها الصناعي العسكري الأستراتيجي ، كارتيلات ولوبيات التصنيع العسكري الغربية، فتركيا منتج سلآح عسكري لأ يتلأئم مع اقطاب التسليح الغربي الأمبريالي ن بل يشكل سابقة خطرة لدول اسلآمية قد تحوي حدو تركيا في التصنيع والتسليح العسكري
خامسا:لأن اارئيس اردوكان لأ يفتأ ان يفضح سياسات الغرب امام بلآده ويقف بالند امامهم في جميع المحافل، فهو شخص مشاكس لسياساتهم عنيد المراس امامهم ، صعب التدليل لمشاريع ومخططات الغرب، خصوصا ازاء بلده ، حاولو اقصاءه بالأنقلآب وفشلو، ولسوف يحاولو اغتياله كما فعلو مع عديد من القادة الوطنيين في العالم, والله الحافظ
الدكتور أحمد الغريري / المانيا
نعم الغرب يكن الحقد على تركيا و هو موضوع تراكمي ثقافي تتوارثه الأجيال الأوروبية و التي تعيش دوما في هاجس الحرب بين الإسلام و المسيحية بالرغم من المظاهر التقدمية والحداثية التي تغلف بها كراهيتها لتركيا , بعد هذا القول لا بد أن نؤكد أننا كمسلمين عرب لا حصة لنا من تقدم تركيا وأنها للأسف تأمرت على سوريا والعراق من أجل مصالحها القومية وأنها تقطع ماء دجلة عن العراق وأنه من قواعدها إنطلقت امريكا لتحصد أرواح المسلمين في الموصل والرقة و الباب و دير الزور وريف حلب و أن إردوغان هو عراب إخماد الثورة السورية مقابل نقل كمية لا يستهان بها من المقاتلين العرب السوريين من الغوطة وحمص وحلب وحوران و القلمون إلى شمال سوريا من أجل إفشال المشروع الكردي الإنفصالي الذي يهدد جنوب تركيا , مبروك لتركيا ولكن لا عزاء لنا نحن المطبلين العرب
كم رئيس عربي أبرق لأردوغان مهنئا بفوزه في الانتخابات بنفس سرعة تهنئته للسيسي عند الانقلاب ؟؟ سيتم حينها الإجابة ان العرب أيضا يكرهون الديمقراطية كرها شديدا .
إذا كان التقدم التنموي والاقتصادي الذي تحقق بقيادة “حزب العدالة والتنمية” هو مفخرةٌ لهذا الحزب خاصةً، فإن الديمقراطية هي المفخرة الكبرى لشعب تركيا عامةً، ولدولته الوطنية بشكل أعم.
ولا عزاء لأعداء الشعوب الحرة، سواء أكانوا من الشرق أو من الغرب..
يكرهونها لأن شكلها ومضمونها إسلامي وفِي نظرهم الديمراقطية تخص الغرب وحده ولَم يدركوا أن الإسلام هو منبع المساواة والحريّة والتعددية ومصدر الشورى إذاً ليس في مصلحتهم ظهور النموذج التركي الإسلامي فذالك قد يغير رأي الكثيرين حول حقيقة مايقوله الغرب عن كون الإسلام دين تطرف فحسب