بثت قناة «مكمّلين» الفضائية تسريباً جديداً منسوباً للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قالت إنه جرى خلال اجتماع في شباط/فبراير 2014 عندما كان وزيراً للدفاع قبل أيام من ترشحه لرئاسة الجمهورية، ويكشف التسريب حواراً دار بين السيسي ومدير مكتبه آنذاك عباس كامل وعضو المجلس العسكري محمود حجازي.
وصف المتحاورون في التسريب بعض دول الخليج بأنها أنصاف دول تمتلك مبالغ ضخمة، كما ناقشوا طريقة التعامل معها فيما يخص طلب منح مالية كما جرى بعد حرب الخليج، وقال مدير مكتب السيسي في التسريب أنه يجب التعامل مع دول الخليج على أساس «خذ وهات».
وتطرق السيسي في التسريب المنسوب إليه الى حجم المبالغ المطلوبة من كل دولة خليجية داعمة له وتفاصيل تحويل تلك الأموال الى حسابات الجيش المصري، لا الدولة المصرية، بحيث تدفع كل دولة من الدول الثلاث المذكورة، السعودية والإمارات والكويت، مبلغ 10 مليارات دولار، كما أشار الى أن قادة تلك الدول يملكون من الأموال أكثر من ميزانيات بلدانهم.
تجاهلت الصحف المصرية والخليجية الصادرة أمس الأحد موضوع التسريبات غير أن تجاهل الموضوع لا يعني أن مفاعيله قد تم إخمادها، فالتوقيت الذي بثّ فيه هذا التسريب أضاف زيتاً على نار التدهور الملحوظ بين مصر والسعودية خصوصا، وترافق هذا مع اعلان قناتي «العربية» و«العربية الحدث» إيقافهما برنامجين حول الشأن المصري، ساهما بالدفاع عن نظام السيسي، وتبع ذلك استقبال الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، وليّ العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي، سفير مصر لدى المملكة، عفيفي عبد الوهاب، ورغم الصياغة الدبلوماسية لخبر استقبال السفير، فالأغلب أن له علاقة برسالة تأنيب ضمنيّة من المملكة للقاهرة.
تجاهلت العديد من الصحف أيضاً تصريحاً لرئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب قال فيه إن التسريبات «لن تنال من الجبهة الداخلية ولن تؤثر على معنويات المصريين»، غير أن الواقع البسيط للأشياء يقول إن «الجبهة الداخلية» ليست على ما يرام في مصر، ومن إشارات ذلك المظاهرات التي طالب بها بعض الإعلاميين المحسوبين على النظام المصري داعين المصريين الى مليونية لـ»إعادة تفويض» السيسي، وكان الرد عليها أعدادا هزيلة من الأشخاص، تتناسب مع الأداء الكارثيّ للنظام، فيما يتعلّق بشؤون مواطنيه الأساسية: التنمية والعدالة والأمن.
لعبت دول الخليج التي سخر منها التسريب دوراً كبيراً في وصول السيسي للسلطة، وأمّنت التغطية العربية والملاءة الماليّة للمساعدته، وساهم دعمها الإعلامي وأدواته العديدة في التأثير على قسم من الجمهور والنخبة المصريين.
بعض دول الخليج، على ما يظهر، اكتشفت أنها، بدعمها لنظام السيسي وبجعلها مكافحة «الإسلام السياسي» المعتدل أولوية كبرى، عزّزت البنى التحتية للإسلام السياسي المتطرّف، وفتحت الباب واسعاً للتمدّد الإيراني في المنطقة.
بدل الإخوان المسلمين، الذين يمكن دائماً التحالف معهم سياسياً، صارت دول الخليج محاصرة بين عدوّين وجوديين كاسرين: تنظيم «الدولة الإسلامية» والميليشيات المدعومة من إيران.
الملك سلمان بن عبد العزيز أكد للرئيس المصري أمس أن العلاقة بين البلدين أكبر من أي محاولة لتعكير «العلاقات المميزة والراسخة»، وبأن موقف السعودية تجاه مصر واستقرارها وأمنها «لا يتغير»، غير أن اللغة الدبلوماسية للعاهل السعودي كانت متوقعة، ومن المستبعد أن يقدم أي مسؤول خليجي على إطلاق تصريحات علنية ضد النظام المصري لكن ما يجب أن يفهمه النظام المصري اليوم، ومع اقتراب موعد المؤتمر الاقتصادي في القاهرة، أن استمراريته متوقفة على دعم المصريين له وليس على الدعم الخارجي، وفي المظاهرات الضئيلة التي خرجت لـ»التفويض الجديد» دلالات كبرى.
النظام المصري استبق القطيعة المقبلة مع دول الخليج بالهجوم العلنيّ على السعودية، وإذا أدت التسريبات الأخيرة الى اتساع الشرخ بين الطرفين، فهذا سيزيد نظام السيسي انكشافاً وضعفاً ويضعه مجدداً أمام مسؤولياته السياسية الكبرى التي يفضّل التعامل معها بالقمع، كما حصل أمس في مظاهرات الألتراس.
مصر 2015 ليست مصر 1952، والسيسي ليس عبد الناصر، ونزاع الناصرية مع الإخوان ودول الخليج كان ممكناً في ظروف صعود المشروع القومي العربي، أما اليوم فهو جرح عربيّ مفتوح تستفيد منه إسرائيل وإيران.
رأي القدس
كلهم من طينة واحدة
لمن يريد مثلا معرفة حقيقة الناصرية
ان يقرأ كتاب لعبة الامم
او كتب السيد محمد جلال كشك
لمعرفة الخلفية الامريكية لجمال عبدالناصر
وهي متوفرة على الانترنت
الكل يعرف ان هذا هو الموقف المبطن لكل القوى “التقدمية” من ابناء الخليج (شعوبا و قيادات) و التيار الاسلامي الذي يحاربونه هو الاقرب اليهم;…)
في الحقيقة انا سعيد جدا لما بحدث لعل دول الخليج تكشف مدى انتهازية السيسي وتصحو لما يحدث للامة ولدول الخليج من تآمر علىيها من الأمم او الدول الأخرى التي تتظاهر بالصداقة معها وبالتعاون مع عملاء الدول الكبرى من العرب. هذه المليارات التي دفعت لمصر هل استثمرت لصالح الشعب المصري الغلبان؟ ام لتمويل البطش والإرهاب الذي يمارسة السيس على شعبة؟ فهذا اليوم كان هناك مجزرة في مباراة الزمالك والتي ذهب ضحيتها 22 بريء . حيث لم تفقد مصر هذا العدد من الضحايا في كثير من المعارك مع اسرائيل
من نكد الزمان . الإهانة ليست فقط للدول العربية , التي وقفت الي جانب الشعب المصرى الوفي في محنتة السياسية والإجتماعية وتراجع إقتصادة , بسبب إنتفاضتة ضد الإستبداد والمحسوبية التى ولدت فساد مستشرى هذا الشعب المنكوب بحكامة , ونظام يرفع رايات لا تمثلة ولاعلاقة لها بمصر وتاريخها الذى يعرفة البعيد قبل القريب .
ولتعميق هذا الخلاف ستساند أيران الأخوان ليقتل العرب بعضهم البعض
حتماالسيسي ليس الرءىيس الخالد طيب الذكر جمال عبدالناصر هذا السيسي تامر علي رءىسه اللذي وثق فيه ورقاه الي وزير دفاع
و عبد الناصر تآمر علي رئيسه محمد نجيب و ألقي به في السجن بسمي تحديد الاقامه إلي أن فك السادات أسره.
بسم الله الرحمن الرحيم.عنوان رأي القدس اليوم هو(تسريبات السيسي ضد دول الخليج: التاريخ لا يكرّر نفسه!).هذه التسريبات قد تصبح (القشة التي قصمت ظهر بعير انقلاب السيسي).ويرى كثيرون ان دول الخليج ان حجبت تدفق اموالها عن هؤلاء الانقلابيين فان فرصة سقوطهم المريع تتفوق على فرصة بقائهم عبئا ثقيلا على كاهل الشعب المصري وثورته المجيدة(ثورة 25 فبراير 2011 ).ومؤخرا دعا بعض الاعلاميين الرداحيين والمطبلين لنظام السيسي الى مليونية رد اعتبار لهذا النظام البائس ( وكان الرد عليها أعدادا هزيلة من الأشخاص، تتناسب مع الأداء الكارثيّ للنظام، فيما يتعلّق بشؤون مواطنيه الأساسية: التنمية والعدالة والأمن.)
لقد جنى الانقلابيون على مصر وشعبها؛فقتلهم المتكرر لابناء الشعب في المظاهرات او التجمعات اصبح عادة همجية في تعاملهم مع أي معارض ولو كان اكثر عداوة ومعارضة للاخوان منهم ،فهم (يحسبون كل صيحة عليه،قاتلهم الله انى يؤفكون.صدق الله اتلعظيم).واظن ان قتل اكثر من عشرين مشجعا لمباريات كرة القدم امس هو اكبر دليل على التخبط والرعب الذي يحاصر هؤلاء القوم.ولن ينقذ مصر من كارثة هؤلاء الاغبياء الجهلة الحاقدين الا مواصلة الحراك الثوري حتى يرجع العسكر الى ثكناتهم لحماية حدود مصر من العربدة الاسرائيلية لا لتسلطهم على شعبها وقهره بالحديد والنار.
واذا ثبت اتصال وتقارب ما بين حركة الاعتدال الاسلامي السني الوسطي الذي يقوده ويمثله الاخوان المسلمون والعهد الجديد في السعودية فان ذلك سيكون بشرى خير للعرب والمسلمين وسيكون كذلك قاصمة الظهر للانقلابيين في مصر،كما سيحد من غلو وتطرف الحركات الجهادية المعادية لدول الخليج .والاهم من كل ذلك سيكون الوقوف سدا منيعا في وجه التغول الصفوي الايراني الشيعي والذي اصبح يضيق الخناق على العرب والمسلمين السنة وخاصة دول الخليج
أنا واثق تماما من صحة التسريبات الأخيرة ( إهانة العسكر لدول الخليج ) وأطالب
المسوؤلين في الخليج باسترجاع ما أرسل للشعب المصري واستولى عليه الجيش
المصري ، فهذا حق للشعب ، الحقيقة لم نشاهد تحسنا في الإقتصاد المصري .
القصة و ما فيها انها عملية ابتزاز،
كلهم ادوات في لعبة اكبر منهم