دمشق ـ «القدس العربي»: ذكرت مصادر محلية أن أهالي مدينتي قدسيا والهامة شمال غربي مدينة دمشق، طالبوا النظام بالسماح لشباب المنطقة ممن هجّروا إلى الشمال السوري الخاضع ليسطرة الفصائل المعارضة، بالعودة إلى بلداتهم وعقد تسوية من نوع جديد مع النظام السوري تضمن أمن الشبان.
وأوضحت المصادر لـ «القدس العربي»، أنه وبطلب من بعض الأهالي في مدينتي قدسيا والهامة وبالتعاون مع وزارة المصالحة السورية سيتم إطلاق عملية تسوية أوضاع جديدة ولكن هذه المرة للشبان الذين هجروا باتجاه الشمال السوري لتتم عودتهم إلى مدينتي قدسيا والهامة.
وقال الناشط عبد الوهاب أحمد في تصريح لـ «القدس العربي»: «إن عدد الشبان الذين أدرجت أسماؤهم في لوائح المصالحة عن طريق ذويهم وصل إلى أكثر من 50 شاباً، وإن المسؤولين لدى وزارة المصالحة يقومون حاليا بدراسة طلباتهم، وتنسيق الترتيبات مع لجنة الحي لتسهيل أمور عودة الشبان وعقد «تسوية وضع» مع النظام السوري وأفرع مخابراته».
ووفقاً لمصادر محلية، فإن السبب وراء عودة هؤلاء الشبان، سواء كان من الهامة او قدسيا أو حتى ما يجري الحديث عنه في حي برزة، ممن كانوا رافضين للتفاوض مع أجندات الروس والإيرانيين، ورفضوا تسوية وضعهم مع النظام السوري باعتبارهم ليسو خارجين عن القانون بعدما طالبوا بحريتهم وأجبروا على حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم، ثم اختاروا ترك أملاكهم وأرزاقهم مجبرين للحفاظ على أهلهم ومدنهم الخـروج نحـو الشمال السـوري.
وأضافت المصادر أن هؤلاء اصطدموا في أرض النزوح بمعاناة شديدة، فلم يستطيعوا أن يحافظوا على هيكلتهم وفصائلهم الأساسية التي خروجوا بها، ولا استقبلتهم الفصائل المتواجدة ولم يتمكنوا من الانضمام اليها، ثم لم يجد المدني منهم سبيلاً للعيش والعمل، ولم تعنَ المؤسسات والمنظمات التي تدّعي الإنسانية بإنسانيتهم، ولم يتمكن معظمهم من سد الحاجات الأسياسية لمتطلبات عائلته، مما زاد في معاناتهم التهجير القسري لديهم، وأجبرهم على التفكير ملياً بالعودة الي بيوتهم وأملاكهم وأرزاقهم.
وزادت: تمكن بعض المهجرين من تأمين صنعة أو حرفة، فيما حالف البعض كرم الضيافة من قبل أهالي ادلب، وهرب عدد إلى تركيا لكن كل ذلك لم يجعل السواد الأعظم في مـأمن.
فيما أفاد الناشط الإعلامي زيد حلواني من محافظة حمص، أن هذا الأمر ينطبق على أهالي الوعر، الذين تم تهجيرهم إلى جرابلس، فيما شكل الأهالي لجنة منهم تعمل على تأمين إعادة الشبان المهجرة وعائلاتهم إلى حي الوعر، مؤكداً أن أكثر من 200 عائلة نازحة إلى مخيم زوغرة سيعودون إلى حي الوعر برعاية اللجنة المدنية في حي الوعر، وبالتنسيق مع المحافظ والأفرع الأمنية لضمان عودة المهجرين.
وأكدت المصادر الأهلية أن لا وجود لأي رعاية أممية لعودة الشبان المهجرين، إنما تأخذ اللجنة المدنية عاتق التفاهم والتواصل مع أجهزة الأمن لضمان عودة الشبان إلى بلداتهم مقابل تسوية أوضاعهم.
هبة محمد
هدا الوضع الطبيعي ونهاية المرتزقة يا الموت يا الذل
شكرا للأخت صاحبة المقال.هناك أنباء مؤكدة عن رغبة الكثيرين بالعودة إلى منازلهم في مناطق.قرب العاصمة .لكن كما يقال هم خائفين من ( الدولة )..أي من الأجهزة الأمنية .نتمنى عودة كل السوريين الى بلدهم ومنازلهم. .وتعود دمشق كما كانت .جميلة بأهلها .وتبقى قلب العروبة النابض.
إلى المعلق المسمى ” د. الفاخوري” لو كنت من أهل حمص حسب الكنية التي تستخدمها لما خطر ببالك ولا في المنام نعت هؤلاء الشباب بالارتزاق … نعم هم التحقوا بالثورة وأجبروا على حمل السلاح دفاعا عن أهلهم وأرضهم فهم أهل البلد، ونعم كان شعارهم ” الموت ولا المذلة” أما الذل فينعت به من استعان بالفرس والروس والطائفيين ليحمي طاغية
إلى الكاتبة هبة … تواصلت مع ناشط ثقة ممن اضطروا للخروج من الوعر … وأكد أنه حتى اليوم لم يطلب أحد العودة إلى حضن النظام علما أن مهلة طلب العودة تنتهي غدا. وهذه ليست المرة الأولى حسب ما أتذكر يتضح عدم دقة الأخبار التي نقرأها لك عن المعارضة .
صحيح أن ظروف أماكن النزوح صعبة جدا ولكن أيضا الترويج بهذا الشكل بأن من خرجوا يطلبون العودة برأيي يثير الإحباط لدى الأهل المحاصرين حاليا ويخدم دعايات النظام حتى لو افترضنا حسن النية .