كتاب يشبه الموسوعة اسمه «سينما وأدب في 100 عام بين (1915 ـ 2015م) تأليف د. مانيا سويد» صادر عن دائرة الثقافة والاعلام ـ الشارقة.
أهدتني إياه المؤلفة وتوهمت حين كنت استعد لمطالعته انني امام (ميني موسوعة) لأخذ العلم والاطلاع ولأهل الاختصاص السينمائي. لكنني فوجئت وأنا أطالعه أنه ينتقل بالقارئ إلى حالة وجدانية شبه ذاتية، وأن د. مانيا حتى تتحدث عن السينما تنصب لنا فخًا جميلا سيسرنا أن نقع فيه: إذ ان الكثير من الأفلام التي تتحدث عنها تحرك ذكرياتنا الشخصية يوم شاهدناها وأين، وانطباعنا الذاتي عنها بغض النظر عن رأي «نقاد السينما» المحترفين..
بين غسان التويني وسمير نصري
الراحل غسان التويني صاحب جريدة «النهار» البيروتية المعروفة كان حين يرغب في مشاهدة أحد الأفلام يسأل مَن حوله في مقهى «الهورس شو» الذي كان مقابل مكاتب جريدته يومئذ: ما هو الفيلم الذي مدحه سمير نصري لأتحاشاه
والطريف ان سمير كان الناقد السينمائي في «النهار» ويطري غالبًا الأفلام المملة التي لا يرغب الكثيرون في مشاهدتها والتي يعشق بعض نقاد السينما الكتابة مطولا عنها
وسواء صحت تلك الحكاية التي سمعتها من العديد من العاملين في «النهار» أم لم تصح، ولكنها تدل على الهوة بين بعض (نقاد السينما المحترفين) والمتفرج الذي يلقبه بعض «أرباب النقد» بالعادي.
مانيا لم تقع في هوة العجرفة
في كتابها الجديد الموسوعي لم تقع د. مانيا في «فخ العجرفة» النقدية بل اختارت أفلامًا (تحدثت عنها في كتابها) أحبها المتفرج ولقيت إقبالا جماهريًا كبيرًا من دون ان تنقصها القيمة الإبداعية وبعضها عن روايات لكبار المبدعين… ومعظم ما تتحدث عنه د. مانيا نال جوائز عالمية في العديد من حقول الفن (الإخراج ـ التمثيل ـ الديكور ـ الملابس ـ السيناريو ـ إلى آخره)
ويستطيع القارئ ان يتخيل مدى الجهد الذي بذلته د. مانيا سويد للكتابة عما تقدم وباختزال وثراء في المعلومات. فالكتاب يقع في 616 صفحة.
فيلم آخر على شاشات قلوبنا
فيلم «تيتانيك» مثلا عن الباخرة العملاقة التي غرقت مانيا تقدم المعلومات عن تاريخ صدور الفيلم وأبطاله ونجاحه الكاسح جماهيريا وفنيا بحصوله على العديد من جوائز الأوسكار وبكل دقة موسوعية. ولكن القارئ لا يتذكر الفيلم وحده بل يتذكر أيضا مشاعره حين شاهده.. مانيا تنصب للقارئ شاشة في قلبه لتعيده إلى مشاعره الأولى. مانيا توقظ الشياطين القديمة في قلب المتفرج. ومن طرفي تذكرت غرور كابتن الباخرة بقوتها وعدم استماعه إلى نصائح معاونيه بخفض سرعتها مما سبب الكارثة… واصطدامها العنيف بجبل جليدي وغرقها.
وذكرني ذلك ببعض الحكام العرب الذين يقودون سفن الوطن إلى الدمار بفعل الغرور ووهم القوة ولا ينصتون إلى تحذير الناس والادباء، والمفكرين. فكل فيلم نراه يعكس فيلما آخرَ على شاشات قلوبنا.
فيلم «أماديوس» عن الفنان الكبير المبدع موتزارت وحياته القصيرة كطفل شارد بين أصابع البـــــيانو ذكــرني مثلا بالغيرة منه وسواه من المبدعين الطيبين لدى الكثيرين الذين لم يحظوا بالموهبة بل بالمكانة الاجتماعية والسياسية… أي بسالييري قليل الموهبة الذي حاول الاستقواء بمركزه في الدولة لتدمير موتزارت الثري بالإبداع منذ الطفولة، وحين زرت المدينة الأم لموتزارت أي سالزبورغ وجلست في الساحة مقابل بيته الأول في أحد المقاهي سمعت صوت (المزمار المسحور) من تلحينه ولحقت به إلى أعالي الجبال
غارة على ذاكرة
الأفلام كلها تقريبا التي اختارتها مانيا للحديث عنها واحسنت اختيارها تزخر بقيمة إبداعية في القصة كما في الإخراج والتمثيل، وتجسد الزواج الناجح بين الابداع الروائي والسينمائي. ومنها على سبيل المثال:
آنا كارنينا لتولستوي ـ «مرتفعات ويذرينغ لايميلي برونتي» ـ عربة اسمها الرغبة لتينيسي وليامز ـ لمن تقرع الاجراس لهمنغواي، وسواها كثير.
مع د. مانيا نركب «آلة الزمن» ونعود إلى أول فيلم شاهدناه وبقية أفلام الذكريات الشخصية فكل فيلم يحرض فينا فيلما آخر على شاشة الذاكرة له صلة بمشاعرنا يوم شاهدناه، وبهذا المعنى تنجح د. مانيا في ايقاظ الصلة بين حياتنا اليومية وحقيتنا الداخلية التي قد نسهو عنها في غمرة الركض اليومي الروتيني، أي ركضنا اليومي خلف (الجزرة الذهبية) المعيشيةن ونحن حين نقوم مع د. مانيا بجولة في «آلة الزمن» على أفلام شاهدناها منذ أعوام بعيدة، نتذكر كيف كنا ونعيش المناخ النفساني الذي عشناه (ونسيناه)! ويرسم الصوت السري في قلوبنا.
لم الأفلام الغربية لا العربية؟
سؤال كان سيطرحه الكثيرون على د. مانيا وتجيب مقدما عنه بقولها: وجدت ثراء مرجعيا بالنسبة للسينما والأدب العالميين عموما، الغربيين خصوصا حيث تعددت وتنوعت مصادر البيانات والمعلومات، في حين انني صادفت شحا نسبيا في تلك المرجعيات والمصادر بالنسبة للسينما والادب الشرقيين عموما والعربيين خصوصا، فآثرت اختيار المتوفر».. وهو جهد مشكور ومن لا يعجبه ذلك فيتفضل وليسد النقص في عمل إيجابي بدلا من سهولة النقد السلبي.
ولن يفوتني التنويه بجاذبية غلاف الكتاب الملائم للنص وهو من تصميم ضياء الدين الدوش.
أكرر: مع مانيا سويد نركب «آلة الزمن» ونعود بها إلى أول فيلم مسحنا دموعنا سرا مع خاتمته قبل إضاءة السينما استعدادا للخروج لكي لا يرى أحد حقيقة قلوبنا ويكتشف كم هي هشة وعاطفية.
وكتاب د. مانيا سويد ليس فقط وثيقة أكاديمية ولكنه أيضا كتابة جمالية إبداعية مرهفة السطور.
غادة السمان
” وذكرني ذلك ببعض الحكام العرب الذين يقودون سفن الوطن إلى الدمار بفعل الغرور ووهم القوة
ولا ينصتون إلى تحذير الناس والادباء، والمفكرين. ” إهـ
وما أكثرهم يا أديبتنا الموقرة
حرام ما يجري في بلادنا العربية من دمار وخراب بسبب حكام طغاة لا ضمير لهم وحاشية
ولكن :
ألا نحمل الشعوب جزء من المسؤولية ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودّع منهم” رواه الحاكم في المستدرك.
ولا حول ولا قوة الا بالله
الفكر والذوق
صباح الخير سيدتي الايقونة .. سيدة الاناقة
صباح الخير اصدقائي الرائعين رواد الصالون
في البدء أتوقع أن يحظى مقال اليوم بعرض نفائس لما يجول في خواطر أصدقائي الاعزاء في الصالون ، وحسب معلوماتي ومعرفتي فأن محطة المتألق عمرو – سلطنة عمان متميزة لكونه صاحب اختصاص في الاعلام والاخراج والتصوير .
السيدة الانيقة تنقلنا أسبوعيا الى شواطئ روضة غانية بالمعرفة والذوق ، وخيالي يسافر بعيداً ويهمس لي بأنها بعد ان كانت تشاركنا الافكار ، أضحت تتبادل معنا الاذواق في الكتاب الورقي بإسلوب ساحر وجذاب ، وكأنها تعطل عقارب ساعة عصر السرعة و تخفف درجة ادمان تكنولوجيا المعلومات على المتلقي .
أحاول أن أختصر المسافة لانهي محطتي …
بالنسبة لفيلم «تيتانيك» فأود أن ابين الاهمية العلمية فقد حضرت العديد من (workshops) ورش عمل وكانت تفاصيل الفيلم ( Case Study) دراسة حالة لحل المشاكل في القيادة والادارة وتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات .
وأما القادة العرب الواهمون بالغرور والقوة فقد اضاعو البوصلة في قعر المحيط و الى الابد .
مع كل كتاب يتذوقه فكر السيدة الايقونة فأننا نتطلع الى قراءته لنشارك الايقونة في ذلك الذوق
تحياتي
نجم الدراجي . بغداد
محبس | فيلم لبناني إخراج صوفي بطرس
يتناول الحساسية بين اللبنانيين والسوريين
أو كما أسميتها علاقة الحب / الكره كما في الروايات العاطفية
من خلال عائلتين تتفاجئ فيها والدة الفتاة اللبنانية أن العريس القادم لخطبة ابنتها مع أهله من سورية وهي تكن الحقد للسوريين لأن شقيقها قتل بقنبلة سورية
وعلى الجانب الأخر لم تكن والدة الشاب السوري مرتاحه لهذه الخطبة خاصة أن طريقة تربية وثقافة الفتاة اللبنانية تختلف عن الفتاة الدمشقية ورغم محاولة الأمهات لإفشال هذا الزواج انتصر الحب في النهاية.
فيلم نوارة للمخرجة هالة خليل
هل حقا جاءت الثورة لتنصف الفقراء ؟
تبدأ أحداث الفيلم عقب ثورة 25 يناير وتنحي حسني مبارك
نوارة خادمة في بيت وزير سابق من المحسوبين على نظام..
سمعت وفرحت كغيرها من الشعب عن الأموال المسروقة والمهربة التي ستعود وستوزع على الشعب ولن يكون هناك فقير في البلد بعد اليوم لكن الواقع ان الثورة لم تطحن سوى الفقراء.
Frantz |
فيلم فرنسي
ماذا لو قررت الذهاب إلى ضحايا الحرب في الجهة الأخرى ؟
ماذا لو قررت الاعتذار لمن قتلت ابنهم ؟
(أدريان)، جندي فرنسي يصل إلى بلدة ألمانية صغيرة عقب الحرب العالمية الأولى ليضع الزهور على قبر (فرانتز) الذي لقى مصرعه في الحرب، فيتعرف على والديّ فرانتز وخطيبته (آنا)، يرحبون به رغم حِدادهم على ابنهم، ثم تبدأ الحقائق حول علاقته بفرانتز في الانكشاف.
* أغلب أحداث الفيلم بالأبيض والأسود ماعدا لحظات قليلة من الذكريات والسعادة
ابيض واسود كما لون الحياة بعد أن سرقت الحرب الشباب ودمرت النفوس وشوهتها ثم وضعت أوزارها وتصالحت الحكومات بينما قلوب ضحاياها من الطرفين تبكي انتهت الحرب وتركتهم شبه احياء.
* أكثر ماشدني عمق الحوار هناك جمل وعبارات ساحرة
*تمنيت لو كانت النهاية مختلفة
The olive tree | فيلم اسباني
تمنيت أن يكون فلسطيني!
عن شجرة الزيتون وبركتها وقدسيتها لدى الأجداد
عن فتاة تتحدى الحدود والقوانين محاولة إعادة شجرة الزيتون التي كانت مزروعه في أرضهم والغالية على قلب جدها
جائزة نوبل تحول الأديب إلى تمثال.
أختم مع جملة وردت على لسان بطل فيلم أرجنتيني عن أديب نال جائزة نوبل
وبعدها لم يعد قادر على تقديم الجديد لأنه وصل إلى القمة
The Distinguished Citizen
جائزة نوبل تحول الأديب إلى تمثال.
تأخذني آلة الزمن الى فترة السبيعات في بغداد حيث كان البث اليومي لساعات محدودة بلوني الأبيض والأسود ، وها نحن ننتظر بشوق الفيلم العربي ظهر كل يوم جمعة والذي كان له طقوسه من تحضير وتفرغ من الأعمال وكل ما يشغلنا ، لمتابعته بشغف وبدون انقطاع حيث لم تكن تخلله الأعلانات كما هو موجود الآن . ونفس الحال كان عندما كنا نذهب الى دور العرض (السينما ) وبكامل أناقتنا حيث كنا نقدر الفن والفنانين وجهدهم من خلال الأفلام التي كانت لها هيبتها في ذلك الوقت .
الأفلام السينمائية هي جزء من ميراث وهوية الشعوب . والفن يكون كالفقاعة ويفشل عندما يكون الدافع هو الشهرة والمال كما هو حال الافلام التجارية الهابطة . لكن كم هنالك من الأفلام والأعمال الخالدة التي لا اشعر بالملل في إعادة مشاهدتها وكأنني أشاهدها لأول مرة .
أفانين كبة
كندا
سيدتي ياسمينة دمشق الغالية
الفيلم خيط خيال، والناظر مخيل يرى نفسه في الشريط، كالذي يرى نفسه في حلم، وعندما تنار الأضواء يعود إلى الواقع، كالمستيقظ من حلم مع اول شعاع شمس.
عندما كنت طفلا ومولعا بأفلام طرزان، كنت أحلم أني معه، ومع قردته شيتا في غابة وارفة مليئة بدوحات وأنهار، وعندما تهزني أمي لأنهض من الفراش وتقطع حلمي كنت انهض منزعجا وأقول لها ” نزعتي علي الفيلم ”
اليوم لا أشاهد أفلاما كثيرة، ولكن مشاهد الرعب، والدم، والسفك، والجوع، والتشرد، الذي لا يمكن لأي مخرج، أو كاتب، أن يعبر عن مدى مآسيها، باتت أحلامي كلها إما أني أحمل سلاحا لقتل زعيم مجرم من زعمائنا الأشاوس، أو أني واحد من هؤلاء البؤساء، أو أني داخل سجن والشبيحة المجرمون يريدون أن يضعوا الأنشوطه حول عنقي، وأشكر زوجتي عندما تهزني لتوقظني لأنها أنقذتني من كابوس، وأي كابوس. لكني استيقظ على واقع أسوأ بكثير من كابوسي.
إليك وإلى رواد بيتك الدافيء إلف تحية وتحية
السينما عشقي وعالمي الأول
ومن أمنياتي التي قد تبدو سخيفة للبعض
أن أجد في الجنة صالات سينما ألا يتوقف الفن بعد فناء الدنيا .
السينما الأمريكية ليست المفضلة عندي
فأنا أميل للسينما الواقعية أينما وجدت فأشاهد افلام من بلاد القوقاز ، الهند ، اليابان ، أوربا ، إيران وطبعا وطني الكبير العربي الذي نظلمه عندما نظن أن أفلامه أقل مستوى.
هناك أفلام كثرة المديح والنقد الايجابي يضرها لأننا نكون هيئنا نفسيا لمشاهدة فيلم ” ماصار ” لنفاجئ انه أقل من المتوقع ويخيب أملنا وهذا لا يناقض انه فيلم جيد
سأبدأ قائمتي بأفلام عربية لفتت نظري بالسنوات الأخيرة
لأن قائمة الزمن الجميل والذكريات مليئة بالأفلام
المخرج المصري محمد دياب من أفضل المخرجين بنظري في مصر
فيلمه الأول ” 678 ” وهو يحمل رقم أول قضية تحرش جنسي ترفعها فتاة مصرية على شاب وتصبح قضية رأي عام الفيلم يتحدث عن ثلاث فتيات من طبقات اجتماعية مختلفة واحداهن فقيرة ومحجبة الثلاثة يتعرضن للتحرش الجنسي ويقررن مواجهة المجتمع الذي يطلب منهن السكوت.
فيلم ” إشتباك ” أيضا للمخرج محمد دياب ورشح للأوسكار كأفضل فيلم أجنبي
احداث الفيلم في مكان واحد عربة الترحيلات الخاصة بالداخلية المصرية يوم خلع الرئيس المصري محمد مرسي والقاهرة منقسمه بين مسيرات مؤيدة للجيش واخرى لمحمد مرسي وجماعة الاخوان تقوم الداخلية بالقبض على المتظاهرين الذين يقومون بأعمال شغب وتضم العربة مؤيدين ومعارضين واصحاب اجندات خارجية وعدة نماذج وشرائح من المجتمع ورغم ان المكان ضيق جدا لم يمنع هذا جميع الاطراف المختلفة من الانقسام والخناق والعراك داخل العربة !
هناك فيلم سوري لمخرج شاب متميز أعشق عدسته محمد عبد العزيز ” دمشق مع حبي ” عرض الفيلم العام 2011 بطولة مرح جبر وخالد تاجا.. يبدأ المشهد الأول في المطار الوالد والابنة في صالة المغادرين ليكونو آخر أفراد العائلة الدمشقية اليهودية المهاجرين إلى إيطاليا يخبر الوالد ابنته أن حبيبها العسكري المسيحي الذي اختفى منذ عشرين سنة في الحرب اللبنانية مازال على قيد الحياة وكان يرسل لها رسائل اخفاها الوالد كانت الذي ركب الطائرة بينما قررت ابنته البقاء في سورية لتبحث عن حبيبها في رحلة بين المدن والقرى السورية وهنا نشاهد جمال هذا البلد وتعتصر القلوب عندما نعي أن أغلب هذه المناطق شوهت ووضعت الحرب عليها بصماتها.
سلمت أناملك يا صديقي المتألق دائما عمرو ، فقد أبدعت كثيراً ، الرائع عمرو يمتلك كنزاً من المعلومات في مجال السينما والفن بالاضافة الى انه مختص ولا أنسى ذلك اليوم الذي طلب مني مشاهدة الفيلم ali&nino الذي يحكي قصة الحب والحرب والسلام بين مسلم شيعي من باكو اذربيجان من اميرة مسيحية من تبليسي جورجيا وحديث العهد والوفاء ، وكذلك يتحفنا بشكل يومي بالعديد من الافلام والروايات الجميلة الساحرة .. تحياتي لهذا الجبل العربي الشامخ
نجم الدراجي.بغداد
سيدتي غادة، ماذا جرى لك؟ أ هو التعب من سفر شاق … اين مقالاتك عن الحياة و مشاكلها بقلمك الادبي الناذر.
.
مقالاتك مؤخرا، و هذا رايي الشخصي و لا يلزم احدا غيري، صارت مثل وصلة ماركوتينغ لتسويق منتوج ظهر في السوق.
وصلة تحاول تمرير اشهار واضح، بواسطة ربط اجزاء من المنتوج بما يريد الناس سماعه.
.
عودي لنا … عودي لنا … و تقبلي نقدي البناء من قارئ يعزك كثيرا، لكن لا يحب ان يعبث بوقته و حبه لكاتبته المحبوبة.
طبعاً أخي ابن الوليد يخطر إلى ذهني مثل هذه الأفكار وأفضل أن يكون المقال عن هذا الموضوع أو ذاك لكنني عادة بعد قراءة المقال كمثال هذا اليوم أجد نفسي بالفعل أنني استمتعت بالمقال وأنني مسرور لأن معرفتي اتسعت في هذا الاتجاه أو ذاك. والأيام قادمة وربما ستكون انت أيضا ضمن المسرورين بالمقال القادم وتأكد أنني دائما مسرور بتعليقاتك!.
ها نحن نستقبل سبتنا المعهود بآيات اسفار المنشود , تغرد بها وتزقزق عصفورتنا رغم تباعد الحدود , وتطربنا وتنشينا , نعم…نعم سأكرر واعيد لاعنيكِ انكِ انتِ يا ايقونتنا يا غادة يا ابنة السمان !
ان هذه النفحات التي نستسيغها ونسمعها عبر الاثير , هي في تشبهها نفحات ملائكية ,هي رسم ابداعي , فيه من التجديد ما قد يبهر السامع والناظر , ويخلط الواقع بالخيال والجمال بالجمال!
لكلٍ منا آلته الزمنية , يمتطيها بفكره وبهواجسه ,ليسبر اغوار الزمان فيجمع بهذا الغور احداث الزمان والمكان في آنٍ واحد ؟!
لن اتحدث عن الافلام لان الحديث يطول, ولن اذكر فيلم دون غيره , ولكن ساستعرض ثلاثة افلام من بين مئات الافلام التي شاهدتها وعلى مدى فترات , الاول ذهب مع الريح 1939/الحرب والسلام 1956 /وGuns for San Sebastian 1968, .
لكني ساتحدث عن الاجواء القروية في ذلك الحين عندما كانوا يعرضون الافلام حينها , كانت قريتي حينها لا يوجد بها لا كهرباء ولا ماء في البيوت وكان لا يفرقها عن القرى التي كانت قبل الف سنة او اكثر اي شيء , في اوائل الخمسينات وقع علينا خبر عرض فيلم في قريتنا وقع الصاعقة ,لان معظمنا لم يشاهد فيلمًا في حياته, وعند موعد وصول السيارة التي تحمل آلة العرض والمولد الكهربائي, كنا نصطف وظهورنا متكئة على الحيطان بانتظار وصول السيارة وكان احد السكان( طارش ) ينتظر بعيداً عن البيت الذي سيعرض به هذا ” اللامعروف” ويأتي راكضًا ويعلن باعلى صوته وصلت..وصلت السينما !! ما اجمل تلك الايام ليس الافلام, وكنا نجلس والله على ما اقول شهيد كنا نجلس القرفصاء او متربعين على ارضية البيت الطيني لنفسح المجال لاكبر عدد ممكن من المشاهدة ؟!
كانت الافلام اما كاوبوي او افلام طرزان وما شابه , وهنا لا بد من الاشارة الى معلومة لا يعرفها الكثيرين ان الجيش الصهيوني عام 1956 احتل غزة,وعند احتلالها وكعادتهم بدأوا بالنهب والسرقات ومن جملة ما سرقوا هو المخزون من الافلام العربية المتواجدة في دور السينما , وساعتها فقط نحن الفلسطينيون عرب ال48 استمتعنا بمشاهدة الافلام العربية (المصرية) فقط ,
استمتعت جدًا بقراءتي ككل مرة بمقالاتك وطرحك الجديد دائمًا يا ايقونتنا الغالية يا غادة يا. ابنة السمان.
استمتعت ايضًا بتعاليق الاخوة جميعًا وزادني معرفة اخي عمرو من سلطنة عمان.لجميع رواد خان ابنة السمان التحية واخص باذكر استاذي نجم الدراجي والسلام
طاب يومكم لك أختي غادة السمان وللجميع. تأخرت اليوم بسبب حفل للأطفال في روضة سنونتي الصغيرة. أما بما يخص مقال اليوم, في الوقت الحاضر لا أتابع الأفلام السينمائية إلا على شاشة التلفاز وغالبا لأن زوجتي تريد هذا الفلم أو ذاك. ومع ذلك أنا عادة لا أتابع الأفلام ذات الشهرة الكبيرة مثل فيلم «تيتانيك» أبدا. أنا دائما أحب ما يلفت انتباهي ولا أحب أن أشاهد فيلم عندما يكون ضجة كبيرة حوله اللهم إلا بقصد أن افهم لماذا هذه الضجة ذاتها. إلا أنني أعترف صدقاً, بهذه المقارنة التي سردتها الكاتبة بين قائد السفينة وبعض الحكام العرب أنها المرة الأولى أبداً التي تأسفت فيها أنني لم أشاهد هذا الفيلم. النقطة الثانية وهي أن النقد السلبي سهل صحيح ولا شك في ذلك وهي نقطة مهمة والكاتبة الأديبة د. مانيا سويد محقة في ردها بهذا الشكل, على الرغم من أن هذا لا يعفي الكاتبة من مسؤوليتها تماما في التطرق إلى السينما العربية و رغم الصعوبات الكثيرة. ولنرى ربما سيكون الكتاب القادم عن السينما العربية من تأليف الأديبة د. مانيا سويد نفسها. وتحياتي للجميع.
إن ما كتبته غادة السمان عن مؤلفي سينما وأدب في مئة عام لهو وسام شرف منحتني إياه أيقونة الأدب في الشرق..