الموصل ـ «القدس العربي»: عوامل عديدة ساعدت في تسريع استعادة أحياء الجانب الأيسر من مدينة الموصل، من قبضة «الدولة الإسلامية»، بينها تقليل قدرات التنظيم على تسيير السيارات المفخخة.
ويرى ضابط عراقي كبير، رفض الكشف عن اسمه، لـ«القدس العربي» أن الأمريكيين «امتعضوا كثيرا من الارباك في تنفيذ خطة استعادة الموصل التي كان مقررا انجازها قبل تسليم الرئيس الأمريكي باراك أوباما السلطة للرئيس الجديد دونالد ترامب».
وأضاف: «منذ بداية الأسبوع الثاني من هذا الشهر، تبنت القيادات الأمريكية إعادة النظر في الخطة العسكرية وادخلت عليها تعديلات جوهرية».
وأوضح أن «الأمريكيين وجدوا ان من أهم عوامل عرقلة نجاح القوات العراقية في استعادة الأحياء الشرقية للمدينة يعود إلى كثافة استخدام تنظيم الدولة للسيارات المفخخة، وهو امر دعا إلى تنفيذ ضربات جوية استهدفت جميع جسور المدينة الخمسة التي تربط بين جانبي المدينة».
وأشار إلى أن «الأمريكيين ومن معهم من القيادات العراقية توصلوا إلى معلومات مهمة بالتعاون مع مواطنين من المدينة، كشفوا عن مواقع يستخدمها التنظيم في تجهيز السيارات والعجلات وتفخيخها في الأحياء الغربية من المدينة، وان معظم هذه العجلات تعبر من الجانب الأيمن إلى الجانب الايسر مستخدمة تلك الجسور».
وأكد الضابط العراقي أن «من بين أهم التعديلات على الخطة الأمريكية كان الاندفاع والتوغل بسلوك الطرق الرئيسية وصولا إلى ضفة النهر دون اقتحام الأحياء لقطع الامدادات عنها وبالتالي وقوعها ضمن دائرة حصار القوات العراقية».
وأكد أن هذه الخطة «عززت من تقليل قدرات تنظيم داعش على تسيير العجلات المفخخة التي كانت تباغت تجمعات آليات وافراد القوات العراقية وتلحق بهم خسائر مهمة»، مشيراً إلى أن الأمريكيين «وافقوا على دخول مقاتلي عصائب اهل الحق ومشاركتهم بالقتال كقوة اسناد للفرقة التاسعة وقوات مكافحة الإرهاب».
ومع محاصرة أحياء التنظيم، كانت قوات التحالف «توفر غطاء جوياً بشكل مستمر مع مراقبة جوية وعمليات استطلاع أرضية بعضها خلف خطوط العدو لرصد تحركات افراد وآليات التنظيم الذي تراجعت قدراته الدفاعية بشكل واضح».
وكشف الضابط العراقي أن «عصائب أهل الحق ومنظمة بدر وبموافقة القيادات الأمريكية استلموا الملف الأمني بالأحياء الشرقية من الموصل بالتنسيق مع مستشار الأمن الوطني لإتاحة الفرصة لقوات الفرقة الذهبية لإعادة ترتيب أوضاعها استعدادا لعمليات اقتحام الأحياء الغربية من مدينة الموصل».
وأعلنت الحكومة العراقية، الاثنين، تحرير كامل الأحياء الشرقية من مدينة الموصل.
ومن المتوقع، حسب مراقبين، أن تشهد الأحياء الغربية من مدينة الموصل معارك عنيفة لتوقعات مسؤولين عراقيين قالوا إن هذه المعركة ستكون أقل صعوبة من معركة الأحياء الشرقية. وتضم الأحياء الغربية من مدينة الموصل المعروفة باسم الساحل الأيمن معاقل التنظيم الرئيسية. وتحتوي على مؤسسات حكومية مثل مبنى المحافظة ومجلس المحافظة ومطار الموصل.
رائد الحامد ووائل عصام
لقد تحقق الإنتصار بعد مشاركة الحشد الشعبي في المعركة والتأخير في التحرير هو منع الحشد من المشاركة فهؤلاء مقاتلين اشداء اكتسبوا خبرة كبيرة في حرب الشوارع والدواعش يهابون الحشد وينهزمون أمامه