تعقيبا على مقال طارق الطائي: العراق… خطر التفتيت… ثمن الوحدة
التعايش المشترك
لأهلنا في شمال العراق (وهذا وصف لواقع الحال الجغرافي السياسي ولا يحمل أي مدلولات أخرى) الحق في الإنفصال.غير أن تقسيم العراق العربي لن يجلب إلا المزيد من الدمار …عدا عن كونه وبحق لا مبرر له، اذ أن الاختلاف المذهبي لو ابتعدنا واستنكرنا الشحن اللا عقلاني، لا يمنعُ أبداً ولم يمنع على مدى مئات السنين التعايش المشترك … هم فقط المتطرفون من الطرفين بغبائهم الإجرامي وحقدهم وعمي بصيرتهم من جلبوا هذا الدمار لنا … أما نحن العراقيين بأغلبيتنا سنةً وشيعة، فبراءٌ منهم
د محمد شهاب أحمد – بريطانيا
تعقيبا على مقال محمد كريشان: فرنسا والخليج
طفل فضولي جديد
الأمريكان والبريطانيون جربوا الشرق الأوسط، اكتووا بناره فالتزموا صفة المتفرج، فرنسا (طفل فضولي جديد) في منطقة الخليح ستجرب ستقتني بعض المليارات لخزينة بلادها التي في حاجة ماسة إليها، اللغة الفرنسية المعسولة لقادة المنطقة ستوضع على المحك عندما يتم التوقيع في الشأن النووي الإيراني وبعدما تحصل إيران (كما يشاع) على دور الحليف الجديد لأمريكا يساعدها في القضاء على الإرهاب في المنطقة لأن العرب لم يقدروا على ذلك، إذ ذاك سيكون الإمتحان ومع من ستقف فرنسا، هل ستستمر في بيع أسلحتها للعرب ضد حليف أمين للأمريكان (إيران)؟ هو السؤال، ماهو معلوم اليوم هو أنه كما يقولون في المثل المغربي «فلوس اللبن يديهم زعطوط» مامعناه أموال النفط لاينتفع بها أهلها وإنما ينتفع بها آخرون.
عبد الكريم البيضاوي- السويد
تعقيبا على مقال واسيني الأعرج: الدرس الفولتيري في الزمن العربي
ثورة الجياع
والله أستغرب عندما أجد حتى أشهر نخبنا تنخدع بشخص مثل فولتير، شخص إنتهازي، مراوغ والأهم كان يحتقر الشعب وخاصة الفقراء إلى أبعد حدود، وجملة «قد أختلف معك في الرأي، لكني مستعد لأدفع حياتي ثمنا من أجل أن تدلي برأيك» هي من الأساطير التي حيكت حوله ولا توجد أصلاً في عمله Traité sur la Tolérance، هذا العمل الذي هو أساساً سبب شهرته أراد به فولتير تشويه الكنيسة الكاثوليكية بإستعراض ما وقع من ظلم على بروتستانتي إسمه jean calas، ظلم وقع عليه في الحقيقة من القضاء العلماني الذي هو أيضاً كان في تلك الفترة معاديا للكنيسة، هذا القضاء هو من إستغل ثورة الجياع (الذي كان هو أحد مسببيها مع التنويريين الذين كانوا حول الملك الضعيف لويس 16 وهذا بتحرير تجارة القمح) وحولوها إلى ما يعرف الآن بالثورة الفرنسية التي هي في الحقيقة ليست إلا ثورة مضادة أو يمكن تسميتها بالثورة الليبرالية وتحرير السوق لصالح القضاة الأثرياء والبورجوازيين أمثال فولتير، فكان مصير الآلاف من معارضيهم قطع الرأس بالمقصلة. وفولتير هذا كان يستعمل نفوذه لدى المسؤولين لغلق كل مطبعة تنشر نقضاً له، طبعاً كل هذا تحت شعار حرية، مساواة، إخاء، ولكن لأن الليبيراليين أو الجمهوريين هم من إنتصروا فمن الطبيعي أن يكتبوا هم التاريخ الرسمي
سليمان – الجزائر