تعقيبا على مقال صبحي حديدي: المشروع الروسي شرق المتوسط
خلق الفوضى
كما قلتُ في مكان آخر، هذا ما توصلنا إليه في آخر المطاف، ويا للأسف. من الفضائح الكبرى التي كشفت عنها هذه الثورة الشعبية في سوريا هي أن روسيا وإسرائيل المتعاونتين سرًّا أو جهرًا، حسب مقتضى الحال، هما في الواقع صاحبتا القرار الفعلي والحاسم في إماتة وفي إحياء من تريدان من عملائهما لكي يكونوا «قُوَّادًا» في منطقة الشرق الأوسط. كل ما تبقى من شعارات وطنية وخطابات رنانة وما شابه عبارة عن أكاذيب بأكاذيب.
وكما قال صديق حميمٌ ردًّا على ذلك، صَارتْ روسيا الآن تُسَمِّي عملاءَها من «المُعارضين» السُّوريِّين الذين تثقُ بهم بالاِسْم لكي يُشاركوا في مؤتمر جنيف من أجل التفاوض مع أزلام النظام الأسدي المافْيَوي الطائفي المجرم . ولا ننسى، هنا، أن أمريكا تتحكَّم بكلِّ شيءٍ من وراءِ الكواليس تبعًا لمصالِحها، كما جاء في مذكَّرات كيسِينْغَر: تتحكَّم بشَنِّ الحرب وبإحلال السلام، وتتحكَّم بفَرْض الحصار وبفَكِّ الحصار، وتتحكَّم بخَلْق الفوضى وبإعادة الهدوء، إلى آخره من هذه القضايا المصيرية. ببساطةٍ شديدة، مصالح أمريكا تقتضي حتى الآن استمرارَ الحرب في بلاد الشام حتى إشعارٍ آخَر.
حي يقظان
تعقيبا على تقرير بسام البدارين: تحولات خطرة وسط الأردنيين
المعارضة الصامتة
نسبة كبيرة من الشباب الأردني تحولوا إلى معارضة صامتة، معارضة غير بناءة ولا حزبية، تشكل بيئة خصبة للتطرف والإنتقام من الدولة والمنشآت الحكومية عند أول مشكلة ..
من شاهد جلسة التصويت على الميزانية في البرلمان الأردني، ربما يستطيع أن يفهم جزءاً من المشكلة، إذ لا يوجد تمثيل حقيقي للشعب في البرلمان منذ بداية الألفية الثالثة .. مؤسسة الحكم والأجهزة الأمنية تتحكم في المشهد السياسي منذ عام 2000 حتى اليوم .. إن لم يلتفت المسؤولون لحال الشعب وما وصل إليه من من فقر وعوز وانحدار للقيم، عندها .. لن يستطيعوا أن يوقفوا هبة الجموع.
مصطفى – شرق المتوسط
تعقيبا على رأي «القدس العربي»: ذكرى ثورة يناير
مكانة مصر
أربع جبهات فتحت على مصر، حين لمس الغرب وعملاؤه من حكومات العرب في شعبها ونخبها الوطنية الأصيلة قدرة جدية على التغيير لبناء دولة مؤسسات قوية، ترقى لمكانة مصر التاريخية والجغرافية والحضارية، كانت أولها جبهة المياه، مصدر الحياة وشريان الغذاء والحركة الاقتصادية، والثانية صناعة انقلاب عسكري داخلي ترتب عنه فوضى أمنية بالغة الخطورة، والثالثة دك إسفين مسموم آخر بين قطاع غزة ومصر، وزرع جماعات إرهابية مسلحة في سيناء، تعمل على اشغال الشعب المصري وجيشه في همّها وتحسّب جرائمها.
خالد – الجزائر