تعقيبا على مقال واسيني الأعرج: الوعي الانتحاري ومنطق العدمية
غسيل الأدمغة
إنتحاريو أوروبا جلهم إن لم يكونوا كلهم كانوا من المجرمين الصغار، سرقات،مخدرات واعتداءات جسدية، أغلبهم كانوا يعيشون حياة الشباب في البلدان التي كانوا يقطنونها من كانت له صديقة ومن كان يسهر الليالي في علب الليل في الرقص والمجون إلخ..
ليس في العملية لا دين ولا غيره، مافي الأمر تبنيهم من قبل الجماعات الإرهابية، عمليات غسيل أدمغة، تنفيرهم من أهلهم وذويهم، حيث يصبح العالم كله فاسدا في أعينهم يبقى هم أصحاب الحق والرسالة، فعليهم إذن تصفية الكفرة والفاسدين بدون رحمة ولاشفقة.
السؤال الكبير، هل الذي يقومون به نابع عن قلة فهمهم للدين؟، هل فهموه خطأ كما يدعي المحرجون من فعلهم؟ الجواب نجده عند زعيمهم (البغدادي) هذا الشخص ليس أميا في شؤون الدين، هذا الحاصل على الدكتوراه في الشريعة الإسلامية من جامعة بغداد لابد أن يفقه جيدا في هذه الأمور، هل يقبل بأن يقوم جنوده بأفعال تنافي الشريعة التي يعرف خباياها ؟
أما قتل النفس فهو جائر في الدين بـ (الحق) وماهوهذا الحق ؟ لكل تفسيره، إذن فالقتل كذلك مباح.
عبد الكريم البيضاوي-السويد
تعقيبا على مقال صبحي حديدي: مصر ليس عواد السيسي وحده
الجنرالات في السلطة
إعادة الجنرالات إلى سدّة السلطة… سيدي ومتى غاب الجنرالات عن سدة الحكم …ألم يكونوا أيام عبد الناصر والسادات ومبارك..
وهل هنالك من يدير دفة الأمور في مصر الحديثة سوى جنرالات ولواءات العسكر وما حدث في 25 كانون الثاني/يناير فهو من تدبير العسكر للتخلص من مبارك الذي كان يسعى لتوريث نجله جمال ومن ثم جاءت مجزرة 30 حزيران/يونيو للقضاء على أول رئيس تم انتخابه بشكل ديمقراطي لأن ذلك لا ينسجم وعقيدة الجنرالات الذين هم من ينهب ثروات مصر لتجويع شعبها وتركيعه أمام أقدام من يقدمون مساعدات للعسكر وليس لمصر.
لا بد لشعب مصر إذا أراد أن يعيش حراً كريماً من الانتفاض ضد العسكر وإلا فسوف يبقى الحال على ما هو بل سيزداد سوءاً رغم أنه وصل الحضيض على كل المستويات.
السيسي ليس سوى واجهة لتمرير أوامر العسكر وإذا خرج عن طاعة العسكر سيلاقي مصير حسني مبارك ومرسي نفسه.
حسن الحساني