تعقيبات

حجم الخط
0

تعقيبا على مقال عبد الحليم قنديل: كنس الفساد فريضة وطنية

دماء العبودية
ردا على هذا المقال سأحكي للقارئ قصة الأحرار والعبيد. فالأحرارالحقيقيون وحدهم من يكنسون الفساد. وكما بذلت مجهودا متعبا في قراءة المقال، أرجو من صاحبه أن يتكرم بقراءة هذه القصة القصيرة وأن يقرأها معي القراء للوصول إلى من ينتظر منهم تغيير الفساد، وهل المستعبدون داخليا يستطيعون تغيير شيء في واقعهم الأسود؟
أحرار وعبيد :انطلق الأسياد باتجاه رحلة القنص المعتادة تاركين خلفهم العبيد لخدمة النساء والأطفال. قال العبيد: هذه فرصتنا للخلاص من ذل العبودية. سنتحصن بالقلعة ونقتات على ما فيها ولا نخدم أحدا. عاد الأسياد من رحلتهم محملين بالطرائد ولم يجدوا عبيدهم كالمعتاد ليكونوا في استقبالهم. سألوا النسوة فقلن لهم: إن العبيد ما عادوا يخدموهن وأنهم تمردوا وتحصنوا بالقلعة. توجه الأسياد نحو هذه الأخيرة ونادى أحدهم: يا حامد .فخرج حامد يعدو. ونادى سيدا آخر: يا محمود. فخرج عبد آخر وسار خلف سيده. ونادى ثالث: يا منصور. فخرج عبد ثالث. وهكذا خرج كل العبيد وساروا خلف أسيادهم مطأطئي الرؤوس. والمغزى: من كانت تجري في دمائه دماء العبودية سيبقى دائما مستعبدا من الداخل. وأن تحرر الأبدان ينبغي أن يبدأ بتحرر النفوس أولا. فما أكثر من يقبلون أحذية أسيادهم متلذذين بنداء العبودية المتمدد في أعماقهم. ولن يترددوا في الاستجابة لهذا النداء بمجرد إشارة بسيطة من جلاديهم!
القارئ الآن يستطيع أن يحدد من يمكنه مواجهة الفساد وإمكانية تغييره.
المصطفى ـ المغرب

تعقيبا على مقال فيصل القاسم: أيهما أرحم الأنظمة القومجية أم الاستعمار

عادات الشعوب
المشكلة ليست بشكل النظام ان كان قوميا كما كنت سابقا تسميه او قومجيا كما تسميه الآن إنها ثقافة الشعوب وعاداتها وتقاليدها، فالحاكم أو الحزب هما نتاج هذه الثقافة اذا لم تتغير ثقافتنا البدوية لا نستطيع ان نبني دولا بمعنى الكلمة فعندما يقوم قاض او محام لأنه شيخ عشيرة بحل خلاف بين الناس على أساس القوانين العشائرية ويترك قوانين بلده فاقرأ على البلد السلام. هذا ما حصل في العراق ليس الآن بل في التسعينات من القرن الماضي أيام حكم البعث العراقي وكذلك أكد الملك حسين في أحد احاديثه في دفاعه عن عشيرته أن أمراضنا الاجتماعية هي السبب فنحن لم نتطور سوى في لباسنا ومظهرنا الخارجي فقط. يتحمل حزب البعث الجزء الأكبر من المسؤولية خاصة في العراق لكونه حكم فترة طويلة وكان قد رفع شعار لا طائفية لا عشائرية وتم بالفعل الغاء الالقاب اي اسم العشيرة من جميع المسؤولين عدا البكر رئيس الدولة. فكل اسماء الوزراء والمسؤولين تذكر اسم الأب والجد بعيدا عن اسم العائلة او العشيرة ولكن تسليم الامور لصدام حسين بالمطلق أدى إلى العودة إلى الوراء خاصة بعد أن قضى على شركاء الحكم (الجبهة الوطنية) .
سلام عادل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية