تعقيبا على مقال صبحي حديدي: محمد علي ومالكولم إكس
التفرقة العنصرية
وُلِدَ محمد علي كلاي في عام 1942م في مدينة لويزفيل في ولاية كينتاكي الأمريكية، لأسرة فقيرة من الزنوج الأمريكان، وعانى مع أسرته من سياسة التفرقة العنصرية التي كانت سائدة في هذه الفترة. وكانت بدايته في عالم الملاكمة عام 1954م، في تلك الأثناء لم يكن الصبي كاسيوس مارسيلس كلاي قد تجاوز الـ12 من عمره عندما سرق أحد الأشخاص دراجته الهوائية وهويلعب مع أحد أصدقائه في إحدى صالات الألعاب في المدينة، وثار الصبي ثورة عارمة عندما اكتشف سرقة دراجته، وتلفظ بألفاظ التهديد والوعيد قائلاً:
إنه سيسحق السارق سحقًا أويضربه ضربًا مبرحًا عندما يعثر عليه. وتوجه بالكلام إلى رجل شرطة وجده أمامه، فما كان من رجل الشرطة إلا أن سخر من الصبي الطويل النحيف قائلاً له:
«من الأفضل لك أن تتعلم الملاكمة أولاً قبل أن تحاول ضرب أحد». ولم يخطر ببال هذا الشرطي أنه – بهذه الجملة الساخرة – كان سببًا في تغيير مسار حياة هذا الصبي، وتوجيهه إلى تعلُّم الملاكمة ثم احترافها. اصيب محمد علي بمرض الشلل الرعاش من جرِّاء لعبه الملاكمة إلا أنه بقيَّ رمزاً رياضياً محبوباً كان صابراً لأقصى درجة ;حيث انه كان دائماً يقول «ان الله ابتلاه ليقول له إنه ليس الأعظم، بل الله هوالأعظم».
أحمد اسماعيل – هولندا