تعقيبا على تقرير وديع عواودة: إسرائيل تقترب من حرب أهلية
توحيد الصفوف
أعتقـد أن الحقيـقة هي خـلاف ما يروجه هؤلاء، فالراجـح أن ما يحـول دون وقـوع حـرب أهـلية داخـلية في إسرائيل هو ترسيخ عقيدة أولوية توحيد الصفوف لمجابهة التهديدات الخارجية في مخيلة مواطنيها، مما يؤجل النظر في الخلافات الداخلية ومعالجتها.
أما إذا تمـت تسـوية عادلة للقضيـة الفلسـطينية ووقعت الدول العربية المجاورة إتفـاقـات سـلام معها حينـها ستظـهر على الواجـهة التـباينـات الإ
أيديولوجية الصـارخة بين التيـارات الدينيـة والمحـافظة جدا من جهة والجناح اليسـاري واللائكيين من جهة أخرى، ستطفو على السـطح أيضا مشاحنات إثنية حادة بين يهود منحـدرين من مـناطق جـد متـبانة في العـالم.
سيضمحل أيضا تدريجيا الدعم المطلق واللامشروط التي كانت إسرائيل تحظى به من طرف جالياتها المقيمة في الدول الغربية واللوبيات الداعمة لها سابقا.
حكومة مصر ستكون أيضا خاسرة في حالة ما نجح الفلسطينيون في إبرام إتفاقية سلام نهائية، لأنها ستفقد المعونة الأمريكية السنوية التي تفوق ملياري دولار!
مصطفى المباركي