تعقيبا على مقال عمرو حمزاوي: الأحزاب السياسية في مصر
الغيبوبة السياسية
الرئيسٍ «الضرورة» و«الأحزاب» المصرية و«الغيبوبة السياسية».
(1) ربما لم تعرف مصر في تاريخها السياسي معارضة بالمعنى المعروف سوى في بدايات القرن العشرين أو ما يعرف في مصر بالعهد الليبرالي، حيث شكلت المعارضة السياسية آنذاك قوة حقيقية تتبادل السلطة مع حكومات القصر والاحتلال على حد سواء.
(2)الطبيعة الجيوبوليتيكية لمصر، فرضت قدرا من الهالة والهيبة على السلطة، وأضعفت من أي قوة مناوئة لها، بحيث بدت المعارضة وكأنها انتقاص من هيبة الدولة وليس نظامها السياسي فحسب.
(3)المعارضة في مصر هي أقرب لمعارضة مرؤوس لتوجيهات رئيسه، فلا هو قادر على إثنائه عما يخطط له ويدور في رأسه، ولا هو يقوى على اقتلاعه من منصبه كي يحل محله.
(4) مصر منذ تأسيس الأحزاب في السبعينيات لم تحظ بمناخ سياسي يبلور دورها ويحول رؤاها إلى سياسات، كما أن الأحزاب فقدت اتصالها بالشارع وقت مبارك بسبب هيمنة الحزب الوثني «الوطني» على الشارع.
(5) بعد إقصاء التيار الإسلامي بقي في المشهد الأحزاب الأقوى مادياً، ومن له علاقة مباشرة مع سلطة الإنقلاب مثل «حزبي» مستقبل وطن والمصريين الأحرار تنفق الملايين لدعم مرشحيها للتواجد في البرلمان، وهناك أحزاب تعجز حتى عن إقامة شوادر دعاية لكل أعضائها أثناء الدعاية الانتخابية.
(6) إذا كان الرئيسٍ «الضرورة» «ونظامه السياسي» يطالب الأحزاب أكثر من مرة بالتوحد من أجل مصر، «وهذا التوحد المنشود مخالف بالأساس لفكرة الأحزاب. فعن أي أحزاب نتحدث؟
(7) ويبقى السؤال إلى متى، ألم يحن الوقت بعد للاستفاقة من هذه الغيبوبة السياسية ؟
حسن إسماعيل – ميونيخ – ألمانيا
تعقيبا على مقال الياس خوري: الجنرال الذي خانته المبادئ
عودة السيادة
أن يجد اللبنانيون الأخوة الأعداء حلا للرئاسة بعد أكثر من سنتين من الفراغ ليس إنجازا، وأن يجد عون حلا في تحالفات غير طبيعية في دولة الطوائف ليس إنجازا، وأن يضطر الحريري لترشيح حليف المجرم بشار للخروج من إفلاسه ليس إنجازا، وحتى لو صار للبنان رئيسا مهما كانت صفته في ظروف هيمنة ميليشيات طائفية وأيادي إيران ليس إنجازا.
الإنجاز الوحيد هو عودة سيادة الدولة في لبنان وإنهاء وضع الدولة داخل الدولة.
إننا نكن الكثير من الحب والاحترام والشوق للبنان الحر المنفتح المستقل بوابة الثقافة في الشرق لكن هناك من يريد أن يلغي دوره ويبقيه دولة طائفة تسيطر على باقي الطوائف.
أحمد- سوريا