تعقيبا على مقال توفيق رباحي: اتركوا أوطانكم لكي تحبوها
الإخلاص للوطن
لا يستطيع أيّ كان أن يزايد على وطنية وجزائرية أحد إلاّ بما قدّم لهذا الوطن ممّا جاد وحباه الله به من عمل فكري وعضلي. هنا تبقى المفارقة في جانب واحد وفقط الإخلاص للوطن…
بعد الصراع الذي كان دائرا في أوساط الأدبيين حول –أدب الشيوخ والشباب- ها هو إنتقل من جديد في ثوب جديد متجدد حول الهويّة والوطنية. فلقد عاشت الثورة التحريرية فترة من هذا الإرهاص …
وبعد محنة قاسية حلت بالجزائر منذ فترة قصيرة فقط (ولولا تدخل قوى الخير) ونتيجة لمافيا السياسة قد عدنا لما كان عليه السلف وهو الإنتقاص من هوية الجزائري بأنّه 1/4 جزائري والآخر 3/4 والآخر 1/2 وهو فقط «الجزائري» أيّ الذي يفرق الجزائريين على أساس مقيم في الوطن والمقيم خارجه..
هنا نقف مشمرين سيف الحقيقة في وجّه كل من تسول له إيديولوجيته بالتصنيف نقول له «عندك هذا خط أحمر» أمّا إن كان ولا بد من التصنيف فيكون ذلك بالإخلاص في الوطنية بإعتماد ما قدمت للوطن في ساعة الرخاء وساعة المحنة عملك تجاه الجزائر وهنا قد تحكم على وطنيّتك بالرقم الذي تراه حقيقة يناسب عملك الفكري والعضلي…
بولنوار قويدر- الجزائر