تعقيبا على مقال بروين حبيب: عشقت البحر أخيراً
رعشة الشعر
سؤال الشعر: من القاهرة إلى تونس
في القاهرة ينظم «ملتقى عربي للشعر» تحت عنوان كبير:
ضرورة الشعر الآن؟
وفي تونس(المهدية) يطرح «مهرجان الشعر العربي» السؤال الوجودي نفسه:
«لماذا الشعر الآن؟»
وفي المهرجانين يحتشد عتاة القصيدة الميّتة ليرطنوا بالكلام «الكبير» نفسه
فيضيفون صخرة اخرى على صدر الشعر.
وقد امتلأوا بوهم أنهم يأتون شعرا.
الشعر الحقّ يحتاج قليلا من الكفّ عن هذا الهذر الفقير
يحتاج قليلا من التواضع أمام قداسة سرّ الشعر
لست شاعرا ولست ناقدا
ولكني مؤمن أن الشعر رعشة الشاعر حين تصيبه حمّى المعنى
رعشة تخترق جسد «القارئ» فتصيبه بالضوء.. وبالشعر
رعشة لا تتحمّل كلّ هذا التهريج الذي يحجب عنا «الشعر القليل»
شعر قليل يوجد هنا…هناك
«بجانب كلّ هذا»…….
عبد الرزاق بالحاج مسعود
تعقيبا على مقال الياس خوري: الرقص فوق الخراب
باب الشمس
أود أن أشكر أولا استاذنا الكبير الذي أعرفه جيدا ليس من مقالات رائعة في «القدس العربي» (أفضل صحيفة عربية بلا منازع) بل عبر باب الشمس، وأنا اعتقد جازما أن الشمس في الرأس أيضا، وهي في رأسه النقي النير شكرا لك من الأعماق.
لكن لي كلمة هنا أود أن أقولها مع معرفة دقيقة ومفصلة عن الأوضاع السورية وقد كنت، وما زلت من داخل المعارضة السورية.
إن ما تفضل به الأستاذ الياس صحيح ودامغ في الحجة والقول، إن جزءا من انكفاء ثورتنا المجيدة في حلب يقع على المعارضة (المسلحة والسياسية) فهي لم تكن على مستوى الزخم الثوري لهذا الشعب العظيم الذي أعطى العالم بأسره درسا من الدروس التاريخية في النضال من أجل الحرية ودحر الظلم والظلمات، وتلقين الطغاة درسا جديدا في الموت وقوفا كالأشجار كما يقول شاعرنا العظيم. اننا اليوم أمام وجه جديد للعالم الذي يحكمه طغاة من واشطن إلى موسكو، ومن طهران إلى دمشق. ولكن كطغاة الأمس من جنكيز وتيمور الاعرج، وهولاكو، ونيرون، وبول بوت، ومن لف لفيفهم الذين كنسهم التاريخ، سوف يكنس التاريخ ايضا الطغاة الجدد. والشعب السوري لم يرض بالضيم يوما وحلب المتنبي تتذكر دائما أبياته التي كان يصدح بها في القلعة العظيمة وكهذه القلعة العظيمة هم صامدون.
ويرقص كثيرا من يرقص أخيرا:
عِشْ عَزِيزًا أوْ مُتْ وأنْتَ كَريمٌ
بَيْنَ طَعْنِ القَنَا وَخَفْقِ البُنُودِ
فَاطْلُبْ العِزَّ فِي لَظَى وَ دَعْ الذُّلَّ
وَلَوْ كَانَ فِي جِنَانِ الخُلُودِ
أحمد – سوريا