تعقيبا على مقال نزار بولحية: متى يشفى التونسيون من نفاق فلسطين؟
سقف الحرية
متى يشفى التونسيون من نفاق فلسطين؟ هذا العنوان بقدر ما هو مستفزّ وموجع بقدر ما يعبّر عن حالة من النفاق الرسمي والشعبي المناسباتي.
فبعد أن كانت القضية الفلسطينية بسملة البداية وسلام النهاية في كل مواضيعنا ونوادينا أصبحنا ننتظر المناسبات الرسمية لنسرد كلمات ممجوجة على عجل.
أصبحنا أو قل أمسينا نحسب كلماتنا ونزنها ونقطع منها عسى أن تكون غير مناسبة لأحد الحلفاء في الداخل أو في الخارج والحق أن الداخل والخارج في وطني لم يعد واضحا جدا (السفير الفرنسي مثال) ….
التونسيون اليوم ورغم سقف الحرية المرتفع لا تتجاوز مظاهرة لنصرة القضية الفلسطينية عدة عشرات بينما كنا نسير آلافا مؤلفة زمن الدكتاتورية بحناجر لا تكلّ …آه من كذا زمن.
أخطر ما في الأمر سيدي، أننا أصبحنا نرى فلسطين وطنا منفصلا وشأنا داخليا للفلسطينيين وحماس كذا وفتح كذا والجبهة كذا وجهاد كذا …
لم نعد نرى فلسطين كلاّ أصبحنا نراها تنظيمات وأصبحنا كسائر العرب متفقين حول تقسيم واختلاف الفلسطينيين … وهذا هو النفاق الجديد.
عائشة مبروكي- تونس