تعقيبا على مقال محمد عبد الحكم دياب: نظرية المشير في ذبح مصر
قلب الموازين
« وفي الوقت نفسه لا يعترف بفضل أحد؛ تنكر لكل من نصره وانتصر له، ويتعامل مع الثوار والطبقة الوسطى ومحدودي الدخل بقسوة شديدة؛ لا يرحمهم، وينسى ما قدموه من تأييد جماهيري ودعم مالي من مدخراتهم، ومن وقوفهم إلى جانبه ضد «جماعات العنف المسلح»، وتفويضه في اتخاذ ما يلزم من إجراءات لمواجهتها».
من أعان ظالما سلطه الله عليه. كل من يتباكون الآن بسبب سياسات المشير واحتقاره لهم وتنكره للخدمات التي أسدوها له حتى صعد على أكتافهم ثم رمى بهم كما ترمى المناديل الورقية بعد استعمالها…كل هؤلاء لا شك أنهم فهموا الآن معنى «أكلت يوم أكل الثور الأبيض».
فالقوة الوحيدة المنظمة التي كان في استطاعتها قلب الموازين لصالح الشعب المصري في مواجهة استبداد العسكر هي جماعة الإخوان المسلمين التي تكالب عليها الجميع من عسكر ومخابرات ونخب فاسدة أو مغفلة وأقلام مأجورة تسبح بحمد السيسي وتقدسه… والآن بعد أن تبين لهم الخيط الأبيض من الخيط الأسود وخرجوا من «المولد بلا حمص» وذاقوا وبال أمرهم من صنوف الإهمال والاحتقار والتنكيل شرعوا في التباكي والتشكي من سياسة المشير، ولكن هيهات لقد أكلتم يوم أكل الثور الأبيض فاعتبروا يا أولي الأبصار.
أسامة حميد- المغرب