تعقيبات

حجم الخط
0

تعقيبا على مقال محمد عبد الحكم دياب: ملحمة الأقصى

درب الآلام
حملني المقال إلى أكثر من عشرين سنة مضت إلى القدس وإلى طريق الآلام هناك تقبع المدرسة العمرية للبنين، ويقال على حد اعتقاد إخواننا المسيحيين بأن سيدنا المسيح صلب فيها، وهي بناية قديمة جدا كنت أجري فيها تطبيقاتي العملية كطالبة سنه أولى تدرس لتتأهل للقب مدرسة، في أسفل مدخل المدرسة كانت تجري حفريات في الخفاء لحفر نفق يصل إلى المسجد الأقصى واليوم تم تجهيزه، حيث وضعت في أسفل درجات المدخل بوابة لدخول النفق، يقابل المدرسة من الجهة الأخرى كنيسة كنت أطرب لسماع دقات اجراسها والعلاقة بين المسلم والمسيحي هناك علاقة قوية لها تاريخ.
في تجوالي صباحا وأثناء دخولي من باب العامود متوجهة إلى المدرسة كنت أرى مناظر يقشعر لها الأبدان من معاملة الجنود للنسوة اللواتي كن يحضرن مزروعاتهن ومحاصيلهن ليترزقن كانوا يضربوهن ويشتموهن ويدوسون على محاصيلهن اما نحن الصبايا فكانوا يوجهون لنا أرذل الكلام والمعاكسات برغم كل ما حدث وما سيحدث فالقدس هي أرض الرباط وارض الصمود يقول تميم البرغوثي: في القدس لو صافحتَ شيخاً أو لمستَ بنايةً
لَوَجَدْتَ منقوشاً على كَفَّيكَ نَصَّ قصيدَةٍ
يا بْنَ الكرامِ أو اثْنَتَيْن
في القدس، رغمَ تتابعِ النَّكَباتِ، ريحُ براءةٍ في الجوِّ، ريحُ طُفُولَةٍ،
فَتَرى الحمامَ يَطِيرُ يُعلِنُ دَوْلَةً في الريحِ بَيْنَ رصاصتين
وفي القدس السماءُ تَفَرَّقَتْ في الناسِ تحمينا ونحميها ونحملُها على أكتافِنا حَمْلاً إذا جَارَت على أقمارِها الأزمانْ.
نادية

تعقيبات

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية