تعقيبا علىمقال علي الصالح: خفافيش الظلام تضرب في برشلونة
بلدي الثاني
اسبانيا هي حقا بلدي الثاني بعد فلسطين، وانتمائي لهذا البلد و شعبه الطيب المتواضع يضاهي انتمائي لفلسطين. هل حقاً يا أخ علي تعتقد أن هؤلاء الجهلة يعرفون ما معنى الأبارتهايد أصلاً.
رحمة الله على شهداء مجزرة برشلونة الأبرياء من كل الجنسيات ونسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته اللهم آمين. وأرجو ألا يعلق أحدهم بعدم إجازة الرحمة أو تسميتهم بالشهداء فهذه قناعتي التي لا يساورها أدنى شك.
أبو عمر – اسبانيا
تعقيبا علىمقال لطفي العبيدي: التّفاعل الحضاري وضرورة تفعيل معسكر السّلام
البعد عن ثوابت الدين
«فلا يمكننا القول بأنّ ثمّة حضارة صافية تبلور خطابهـا الفكري متشرّبا من معطيات إرثها الخاصّ وينابيعها المفردة». بل يمكننا ذلك وبكل ثقه أن نقول إن الحضارة الإسلامية حضارة صافيه تبلور خطابها الفكري من إرثها الخاص ومن ينابيعها المنفردة، وذلك أنها وصلتنا من نبي رسول مرسل (ص) من لدن الخالق مؤيدا بالوحي وبكلام الله وشريعة تختلف عن ما سبقها من شرائع وشاملة كاملة لتخرج الناس من الظلمات إلى النور وتغطي جميع مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية والروحية. وينبغي لنا أن نفرق ما بين الحضارة والمدنية، وهذا التفوق التكنولوجي والشكل المادي للمدنية في الغرب أتى على حساب القيم والمبادئ وليس من مقومات ديمومة حضارات الغرب مجتمعة. ولقد رأينا حضارات بادت واندثرت لأنها لم تقم على منظومة القيم والأخلاق وإنما على القوة والبطش.
نقول هذا ولا ننكر مساهمة الحضارات الأخرى في إثراء المسيرة الإنسانية قديمها وحديثها بشكل عام.
نعم تعايش أهل الديانات المختلفة تحت ظل حضارات معينة ولكن التاريخ ضرب لنا أروع الأمثال في التعايش السلمي في ظل الدولة الإسلامية العادلة على مر التاريخ الإسلامي وبشهاده المستشرقين أنفسهم واعترافاتهم.
الانحطاط الذي نعيشه بسبب بعدنا عن ثوابت ديننا والهجمات الشرسة للقوى الاستعمارية الطامعة في ثروات بلاد الإسلام والحقد الدفين على هذا الدين والغيرة وأسباب أخرى كثيرة. هذا الانحطاط لن يدوم فلقد مر المسلمون بفترات ركود وانحطاط عبر التاريخ وقد تفوق ما نعيشه الآن، فترة المئة سنة الأخيرة من هذا (الركود) لها نهايتها والمؤشرات تدل على أن هناك عودة وسريعة إلى الإسلام الصحيح.
حسين – لندن
تعقيبا علىتقرير روعة قاسم: جدل واسع في تونس حول الميراث
بين الحداثة والرجعية
لقد احتج الكثير من التونسيين والمسلمين على هذا القانون ليس لأنه سيحط من مكانة الرجل أو يحرمه من أخد نصيب أكبر من الأنثى كما يروج بعض أشباه العلمانيين بل لأنه يخالف النص الشرعي. المتحمسون للقانون لا يرون غضاضة في مخالفة الشرع بل ليسوا مؤمنين بقداسة النص الشرعي وأكثرهم يستهزئون بالقرآن والسنة النبوية الشريفة ويوصفون مخالفيهم المتشبثين بدينهم بالرجعيين المتخلفين ولا يغرنكم من يتغنى بحرية المرأة والمساواة فهناك حالات ترث المرأة فيها أكثر من الرجل. والمشكلة ليست بين الحداثة والرجعية، بل أعمق من ذلك بكثير. وأنا أتأسف لما حدث في تونس الغالية على قلوبنا ولا أريد أن تكون حصان طروادة لتحطيم ما تبقى من شرف الأمة الإسلامية .
ومن يعتقد أنه شأن يخص تونس وحدها أذكره بأن النار التي أشعلها البوعزيزي رحمه الله في نفسه في تونس وصل لهيبها إلينا جميعا.
جواد ظريف