تعقيبا على مقال نزار بولحية: تسرب عدوى المساواة من تونس إلى جيرانها العرب
اضطهاد النساء في أوروبا
كانت أوروبا مشهورة باضطهادها للنساء، حتى أنه كان في ألمانيا أن النساء لا يستطعن التقدم للعمل بدون إذن من الزوج، واستمر الحال إلى خمسينيات القرن الماضي، وحتى اسم العائلة على المرأة أن تغيره لصالح الزوج.
ونحن نعرف أن النهضة الصناعية والحروب هي التي أجبرت أوروبا على تغيير القوانين التي تخص المرأة، وعندما أصبحت المرأة مستقلة ماديا بدأت تتحرر من هذه القيود. يعني أن أي هزة اقتصادية تحرم المرأة من العمل ستعيد الأمور إلى أسوأ ما كانت عليه.
أما تونس والبلاد العربية التي لا تستطيع تأمين عمل أو حتى مستقبل للشباب الذين يحملون شهادة جامعية مثل المرحوم البوعزيزي فمثل هذه القوانين تعتبر نفاقا وتزلفا للغرب، ثم هناك شيء واحد يجب أن لا يجهله الفرانكوفونيون في تونس، وهو أن سن القوانين سهل ولكن تطبيقها قد يجلب مشاكل أكثر مما تحل، وخاصة في مجتمعات مثل مجتمعات المغرب وتونس وغيرهما.
تونس تحتاج لنهضة صناعية عندها سوف تتحرك المرأة بدون قوانين وشروط.
محمد السوري