تعقيبات

حجم الخط
0

تعقيبا على تقرير: البرلمان المصري ينتقد منظمات دعت لعدم التصويت لمصر في اليونسكو

قانون العقوبات
عقب الشاويش عبد العال على حديث بكري قائلاً: «هذا كلام خطير ولو صح فإنه يقتضي المساءلة من وزارة التضامن، وهذا يعتبر بلاغًا من مجلس النواب للنائب العام». وأضاف أن «أي مواطن يذهب لأي دولة خارجية ويستقوي بها ضد بلده يمثل جريمة يعاقب عليها بقانون العقوبات وكل القوانين «.
سبحان الله ، تصدق يا عم عبد العال انت ابن حلال!
سمير الإسكندراني

تعقيبا على مقال سعيد يقطين: الأضحوكيات العربية

طرائف ونوادر
حينما تختلط بأناس (ظرفاء) مستعدين للضحك لا بد أن تضحك، أو تتضاحك على الأقل، وإلا صرت موضوعا للضحك والسخرية. طبعا قد تتعرض للسخرية حتى وأنت غير حاضر، وبعيد عن المجلس بمئات الكيلومترات كما حدث للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي مع وزير إنكليزي:
كان الوزير يريد أن يلقي كلمة وحينما اقترب من المنبر وجد طاولة صغيرة وضعت ليقف عليها الخطيب وكان الوزير طويل القامة، أزاح الطاولة برجله قائلا – معرضا بقصر قامة ساركوزي- : هذه تصلح لساركوزي! لم يكن بوسع ساركوزي أن يتجنب موقف السخرية هذا وهو في باريس والوزير في لندن. والشعراء كالسياسيين وكالناس العاديين يسخر بعضهم من بعض ويضحك بعضهم على بعض. والشعر العربي مليء بالطرائف والنوادر ومواقف السخرية. ولأن المجال هنا لا يتسع لذكر مواقف كثيرة، نقتصر من ذلك على ذكر بعضها من ذلك ما جرى بين أحمد شوقي وحافظ إبراهيم، فحافظ إبراهيم- كما هو الحال بالنسبة لأكثرية إخواننا المصريين- كان ذا دعابة ونكتة وكان لا يتورع في السخرية حتى من نفسه، أراد مداعبة شوقي فقال: إن الشوق نار ولوعة فما بال شوقي أصبح اليوم باردا. فهم شوقي التورية فقال : أودعت إنسانا وكلبه وديعة فضيعها الإنسان والكلب حافظ.
وحينما نذكر سخرية الشعراء وذلاقة ألسنتهم، يقفز إلى الذهن مباشرة المتنبي، وسخريته- كما هو معلوم- تصل إلى حد التجريح وذكر العيوب الخلقية وإن برع أكثر في ما يسمى بالتعريض. ولا مجال هنا لذكر سخرية المتنبي، وإنما نشير إلى بيته الأشهر: وكم بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكا.
ونحن لا نعرف إن كان يقصد كافورا لوحده أم يقصد آخرين. ورغم أن المعري كان متشائما ولا يحب الضحك كما يشي بذلك بيته: ضحكنا وكان الضحك منا سفاهة، فقد رأيناه في رسالة الغفران يصور لحظات ساخرة كما حين يصور الخنساء تتجول في الجنة فتنظر إلى أهل النار فترى أخاها صخرا والنار مشتعلة في رأسه فيقول لها: لقد صح ما قلت عني في قولك: كأنه علم في رأسه نار.
ومن الشعراء الذين لا يتورعون في السخرية من أنفسهم- فضلا عن الآخرين- بشار بن برد وكان كما نعلم ضريرا. جاءه رجل يسأل عن بيت أحد الناس فقاده بشار نحو البيت المطلوب وهو يقول: أعمى يقود بصيرا لا أبا لكم… قد ضل من كانت العميان تهديه.
والمفارقة التي يسخر منها بشار هنا واضحة وهي أن من المفروض أن المبصر هو من يقود الأعمى لا العكس.
عبد المجيد- المغرب

تعقيبات

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية