تعقيبا على مقال خالد الشامي: عن هزيمة السلفيين في الانتخابات المصرية
كسر شوكة المعارضة
الكاتب ضرب بعض الأمثلة المنتقاة على ما يتوهمه نهاية لتيار «الإسلام السياسي» ولكنه «نسي» أن يعرج على المغرب مثلا حيث اكتسح حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة لانتخابات الرابع من أيلول/ سبتمبر الأخيرة البلدية والقروية. وقد ظهر هذا الاكتساح طاغيا على الخصوص في الحواضر الكبرى ذات الكثافة السكانية العالية والطبقة الوسطى المثقفة والمسيسة كالدار البيضاء والرباط ومراكش وفاس والقنيطرة وسلا وطنجة وأغادير والمحمدية وتطوان ومكناس…وهذا مثال مضاد لاستنتاج الكاتب.
من جهة أخرى أرى ان حزب النور تحديدا لا يستقيم منهجيا أن يشكل عينة صالحة لتمثيل الإسلام السياسي بالنظر لتحالفه مع النظام الانقلابي وتواطئه معه لكسر شوكة المعارضة الثورية وفي القلب منها تيار الإخوان المسلمين. إذن فالسقوط المدوي لهذا الحزب هو نتيجة انبطاحه للنظام وخذلانه لرفاق الدرب طمعا في بعض الفتات السياسي حتى أن الشباب السلفي المنتمي له أحجم عن المشاركة امتعاضا من هذا السلوك الذي يأكل صاحبه على كل الموائد في انتهازية مكشوفة.
أسامة حميد- المغرب
تعقيبا على مقال سهيل كيوان: نتنياهو بحاجة لعلاج نفسي
هاجس الموت
أبدعت في نقل الصورة وتحليل ما يدور في خلجات هذه النفس والتي تكشف براهين الاثبات بأن هذه النازية والداعين للإرهاب ما هما إلا وجه واحد للعملة نفسها ….هذه الغربان ستبقى تحيا على هاجس الالتفاف حول موتاها مدى الدهر .. فقد نال منها هاجس الموت واصبح حقيقة تطارده مفتقدا الأمن والآمان.
اللهم أوهب أجمل الخلود لأرواح ابطال لأطفال بعمر الزهور استطاعت انتزاع عقله قبل انتزاعه أرواحها.
سماهر
تعقيبا على مقال محمد جميح: المترجم خائن
الكلمة ومعانيها المتعددة
كان الجاحظ مترجما مبدعا في عصره، يترجم كتب الفلاسفة من أثينا ورما، وقد قال يوما: «ترجمة النص خيانة لمؤلفه»! وكان يقصد بها أن الكلمة الواحدة في اللغة الواحدة قد تحمل أكثر من معنى، فعندما يكتب شاعر قصيدة ما، فإنه يضع كل أحاسيسه العاطفية فيها، ثم يأتي المترجم، ويترجمها ترجمة صحيحة وبطريقة إبداعية ومهنية، إلا أن المترجم لا يستطيع أن يضع في ترجمته تلك الأحاسيس والمشاعر التي كانت لدى الشاعر المترجم عنه، فما بالك إن ترجمت القصيدة من لغة ما إلى لغة أخرى، ثم إلى لغة ثالثة من اللغة الأخرى المترجم إليها، وليس من اللغة الأصل؟ لذا، جاء عن الجاحظ ما ذكرته أعلاه وقد كان سباقا للإيطاليين!!!
أبو حلمي – عدن