تعقيبا على تقرير وديع عواودة: العالول… لن نواجه دولا عربية تسير نحو التطبيع
ورقة رابحة
كلام منطقي وعملي يجسد الوضع الحالي بالنسبة لفلسطين والقضية الفلسطينية التي هي في أسوأ حالاتها عربيا وعالميا وعلى الصعيد الأمريكي والإسرائيلي، الذين كلما تنازلت لهم يطلبون أكثر وبلا حدود.
لكن لا تزال لدى الفلسطينيين ورقة قد تكون رابحة، وهي وجود أكثر من سته ملايين منهم يعيشون ما بين النهر والبحر على أرضهم الفلسطينية العربية كما ذكر السيد العالول.
في المستقبل القريب قد يفوقون عدد اليهود وفي المستقبل الأبعد سيكونون الأغلبية، لا أقول إن إسرائيل عندها سوف تعرض عليهم ما يشاؤون، لكن وجودهم سوف يكون مشكلة مقلقة لتلك الدولة التي تدعي الديمقراطية، والعالم المنافق الغربي يؤيدهم، وقريبا سيؤيدهم كثير من الساسة والقادة العـرب، لكـن ذلك لا يمـكن أن يحـل مشكلتهم مـع من يعيش عندهم وبينهم من الفلسطينيين، لأن مشكلتهم الأساسية ليست مع القادة العرب بل مع أصحاب الأرض الرافضين للإحتلال ولم تتمكن إسرائيل من إلغائهم أو القضاء عليهم أو حتى تطويعهم التي عملت عليه جاهدة منذ نشأتها وفشلت.
أمـا اذا ما أرادت القيادة الفلـسطينية الحـالية تفجير قنبلتها الأخـيرة فلتنسـحب وتترك الأمـر لإسـرائيل للتعـامل معه.
عدنان