تعقيبا على مقال بروين حبيب: موت القناعات
مواقف غبية
أظن أن المثقف والسياسي عام 2018 يوضح مستوى ونوعية الإفلاس الذي وصلت إليه دولنا كموظفي القطاع العام، في أجواء العولمة واقتصادها الإلكتروني التي بدأت عام 1945 بواسطة مشروع مارشال الأمريكي وعززته عام 1992 عندما وضعت نائب الرئيس الأمريكي آل غور كمسؤول عن تسويق الإنترنت/الشابكة لربط أسواق المال والأسهم في جميع دول العالم، كمثال عملي لنجاح تجربة مشروع مارشال عام 1945 في آسيا من خلال اليابان وما حولها، وفي أوروبا من خلال ألمانيا وما حولها، ومع ذلك وصل إلى قيادة أمريكا بواسطة انتخابات ديمقراطية الرئيس دونالد ترامب ممثلا للرأسمالية في القطاع الخاص، رغم اعترافه اثناء المناظرات وفي بث حي مباشر عام 2016 مع منافسته للفوز في تلك الانتخابات هيلاري كلينتون ممثلة للأحزاب وموظفي القطاع العام، التي أصرّت على تكرار نفس السؤال ثلاث مرات (مرة في كل مناظرة حيث أجاب في المناظرة الثالثة بعد أن تهرّب في المرة الأولى والثانية) من أنه لم يدفع ضرائب للدولة طوال 18 عاما، بدل أن يذهب للسجن كونه أحد أسباب شبح الإفلاس يطارد الدولة التي تعتمد على الضرائب والرسوم لتغطية مصاريف وأجور الخدمات التي تقدمها أي دولة عضو في نظام الأمم المتحدة.
دولة الحداثة الديمقراطية أو ثقافة الـ «أنا» أولا، ومن بعدي الطوفان، كانت السبب في الحرب العالمية الأولى والثانية والتي بسببها أوروبا ممثلة في فرنسا (ديغول) وروسيا (ستالين) كل منهما وقعت على شهادة ميلاد الكيان الصهيوني عام 1947 ورفضت التوقيع على شهادة ميلاد فلسطين منذ ذلك التوقيت وحتى الآن، والتي اعترف نائب الرئيس الأمريكي بنس في عام 2018 في مجلس النواب للكيان الصهيوني (الكنيست) أن دونالد ترامب قام بإصلاح خطأ عمره 70 عاما لأن أمريكا رفضت خلاله الاعتراف من أن مدينة القدس كعاصمة لدولة الكيان الصهيوني ممثل الديمقراطية، حتى وصول دونالد ترامب لرئاسة أمريكا ديمقراطيا، رغم اعترافه من أنه لم يدفع ضرائب طوال 18 عاما، بلسانه أثناء مناظراته مع منافسيه، قام الشعب الأمريكي باختياره بلا أي ضغط من أحد، أنا أظن هذا النظام يحتاج إلى نقد وتغيير، نظام اقتصاد الفرد (رأسماليا كان أم شيوعيا)، ثبت على أرض الواقع لا يستطيع المنافسة في أجواء العولمة والاقتصاد الإليكتروني، ومن هذه الزاوية نفهم مواقف دونالد ترامب الغبية/السلبية تجاه العولمة.
س. س. عبدالله
تعقيبا على مقال أمين تاج السر: ما يريده الأدباء
ممارسة يومية شاقة
سأل أحدهم شاعرا كيف يمكنني أن أصبح شاعرا؟ أجابه احفظ ألف قصيدة وانساها.
وقال الكاتب الفرنسي جان بول سارتر: الكتابة هي واحد بالمئة ابداع وتسعة وتسعون بالمئة من عرق الجبين. وتقول الكاتبة الفرنسية مارغريت دوراس: الكاتب من جلس وراء مكتبه ست ساعات يوميا يقرأ ويكتب، ويقول الكاتب المبدع الروسي انطوان تشيخوف فكر دهرا واكتب سطرا. فالكتابة هي ممارسة يومية شاقة ونحت ولو أن جرير يجرف من بحر والفرزدق ينحت من صخر.
أحمد – سوريا