تعقيبا على مقال صبحي حديدي: مَنْ تعمد ابتذال الآخر في سوتشي: بوتين أم الأسد؟
مكان الرد
المسألة ليست رغبة ولكن مسألة تكلفة تحقيق هذه الرغبة إن وجدت.
أمريكا دخلت حرب سوريا على أمل تحقيق أهداف جيوسياسية تتجاوز سوريا بأقل تكلفة ممكنة ،وهي ليست مستعدة لتحقيق هدفها من حرب سوريا بأي ثمن.
نظريا كان في إمكان أمريكا دفع قسم من المقاتلين الذين تم ارسالهم إلى سوريا للهجوم على القاعدة الروسية في طرطوس من أجل طرد الروس والتخلص من النظام. ونظريا كان من الممكن أن تنجح أمريكا في ذلك ويصبح سقوط سوريا في قبضتها مسألة تحصيل حاصل.
و لكن في هذه الحالة ماذا سيكون الثمن؟ سيكون الثمن عدوانا مباشرا على روسيا تستطيع روسيا اختيار مكان الرد عليه بدءا من العراق والخليج وليست نهاية باليابان او كوريا او حتى شرق اوروبا.
وسوريا بالنسبة لأمريكا ليست تلك الغنيمة التي تستحق دفع ذلك الثمن، فبالنهاية الحرب عليها كانت لتحقيق مصلحة لليهود وفي نفس الوقت مساعدة امريكا في تغيير ظروف المواجهة في العراق، وهذا بالضبط ما يفسر عدم وصول ربيع اوباما العربي إلى طرطوس في سوريا.
محمد ادريس