تعقيبا على مقال صبحي حديدي: هنديّ محمود درويش
نبش تراث الهنود الحمر
«الشعر ذاكرة تنقلب إلى صورة، وصورة تنقلب إلى صوت. الصوت الآخر ليس الصوت المنبعث من القبر، بل هو صوت الإنسان الراقد عميقاً في قلب قلوب الإنسانية».
لا شك أن محمود درويش انطلق من المحلية إلى العربية فالعالمية وهو واحد من هؤلاء الشعراء الكبار الذين تخطوا كل الحدود كإليوت ولوركا وبودلير وسواهم.
وكان محقا في نبش تاريخ وتراث الهنود الحمر لأنه كان يبحث عن مأساة شعب صنوة لمأساة الشعب الفلسطيني.
الهنود الحمر كانوا ضحية أكبر استعمار استيطاني عرفته تاريخ البشرية بل وأكبر عملية جرائم ضد الإنسانية في إبادة شعب بأكلمه عن وجه البسيطة.
كما فعل ويفعل الصهاينة الفاشيون اليوم في فلسطين ويسعون لو تمكنوا من إبادة الشعب الفلسطيني.
كان محمود درويش يستشف بحساسيته المرهفة ما يحدث اليوم من خيانات وعمليات طمس الفضية الفلسطينية وهوية الفلسطيني ليس من قبل الصهيو- يانكي فقط بل من قبل «الإخوان» العرب فهم اليوم في طليعة المبشرين لإبادة أمة بأكملها بسياسات خرقاء خيانية من النوع الرفيع.
رحم الله محمود درويش الذي سيبقى صوتا عالميا على مدى العصور.
أحمد – سوريا